وطفت فكرة تنظيم كأس العالم مرة كل سنتين في أوائل آذار/ مارس الماضي من قبل المدرب السابق لنادي آرسنال الإنكليزي ومدير التطوير في فيفا حالياً الفرنسي أرسين فينغر، لكنها واجهت معارضة كبيرة. وأطلق فيفا «دراسة جدوى» اقترحها الاتحاد السعودي للعبة، المقرّب من رئيس فيفا السويسري ـ الإيطالي جاني إنفانتينو، خلال اجتماع الجمعية العمومية الـ71 في فيفا الذي عقد بتاريخ 21 أيار/مايو 2021.
اعتبر أمين عام «فيفبرو» أن الصراع القائم بين مؤيد للفكرة ورافض لها مدفوع «بالمصالح التجارية»
لكن اقتراحات فيفا لاقت اعتراضات خصوصاً من رئيس الاتحاد الأوروبي (ويفا) السلوفيني ألكسندر تشيفيرين، معتبراً أن هذه الخطة «ستضعف» كأس العالم، فيما رأى اتحاد أميركا الجنوبية أن تقصير الفترة الفاصلة «ليس مبرراً من الناحية الرياضية». ومن أبرز حجج إقامتها مرة كل سنتين، أنها قد تجلب إيرادات إضافية توزّع على اتحادات في إفريقيا، آسيا وأميركا الجنوبية المعتمدة بشكل كبير على تمويل فيفا مقارنة مع الاتحادات الأوروبية الغنية. وتفادى فينغر مخاطر إرهاق اللاعبين الدوليين، لأنهم بحسب رأيه سيخوضون عدداً أقل من الرحلات الطويلة وسيستفيدون من «25 يوماً على الأقل» من الراحة بعد منافساتهم الصيفية مع منتخبات بلادهم. ومن المقرر أن يصدر فيفا تقريراً كاملاً في تشرين الثاني/ نوفمبر قبل «قمة عالمية» بحلول نهاية العام.
وخلافاً للأطراف التي أبدت معارضتها الشديدة للفكرة، لاسيما الاتحاد الأوروبي للعبة، اتبعت «فيفبرو» نهجاً أكثر واقعية. وقال باير ـ هوفمان «إن تكثيف النوافذ (المخصصة للمباريات الدولية) أمر مثير للاهتمام. لقد عقدنا أول اجتماع مع فيفا حول هذا الأمر منذ حوالى أسبوع. هناك الكثير من الأمور التي ما زلنا بحاجة إلى النظر فيها وتحليلها في هذا الاقتراح برمته». ورأى أن هناك «إيجابيات في ما يخص المدربين الذين سيكون لديهم المزيد من الوقت للعمل مع اللاعبين (في المنتخب)». لكنه حذّر من أن إقامة كأس العالم كل مرتين قد تجعل الدول الكروية الغنية أكثر ثراءً على حساب الدول النامية، معتبراً أن الفكرة قادمة من «رأس الهرم» و«يبدو أن الفكرة هي: دعونا نحقق أكبر قدر ممكن من الأموال، وبعد ذلك قد يبقى البعض منها لإيصاله إلى أسفل الهرم ومساعدته. لا أعتقد أن هذا الأمر يعمل بشكل جيد».