نادراً ما تحظى بطولة «يوروبا ليغ» بالمتابعة التي تستحقها، مقارنةً مع باقي البطولات الكبرى. ولكن، لا شك، أن نهائي البطولة، فجر اليوم، بين بنفيكا البرتغالي وإشبيلية الإسباني، كان على مستوى عال من الأداء والمهارات والتكتيك. نجح الفريقان بإمتاع المشاهدين في الملعب وعبر شاشات التلفزيون.
يمكن القول إن أحداً لم يشعر بأن هذه المباراة كانت دون مستوى دوري أبطال أوروبا.
هجمة من هنا وأخرى من هناك وتسديدات بالجملة على المرمى. 120 دقيقة مرت سريعاً لشدة المتعة والإثارة التي شهدها ملعب «يوفنتوس ستاديوم» في تورينو.
كان بنفيكا الأقرب الى افتتاح التسجيل من كرة رفعها الأرجنتيني إيزيكييل غاراي من ركلة حرة، وسقطت على الخط أمام الحارس البرتغالي بيتو الذي أخرجها بصعوبة الى ركنية ( 15). بعدها مالت الكفة الميدانية نسبياً لصالح إشبيلية، وكانت أفضل تسديدة له عندما مرر خوان أنطونيسو رييس كرة بينية رائعة الى ألبرتو مورينيو أطلقها بيسراه، لكن الحارس السلوفيني يان أوبلاك سيطر عليها (36). ثم شهدت الدقائق القليلة من الوقت بدل الضائع ثلاث فرص لبنفيكا عبر الأوروغوياني ماكسي بيريرا والبرازيلي غيلييرمي سيكيرا كان لها بيتو بالمرصاد.
في الشوط الثاني، ضاعت على بنفيكا فرصتان ذهبيتان بتسديدتين، الأولى من خارج المنطقة والثانية من داخلها ارتدتا من أقدام المدافعين (47 و48). وأهدر رييس فرصة نادرة بعدما كسر مصيدة التسلل وسدد من داخل المنطقة بجانب القائم الأيمن (53)، ثم أطلق كرة قوية بعيدة سيطر عليها أوبلاك (55)، فيما سيطر بيتو على كرة مركزة للإسباني رودريغو مورينيو ماشادو (57).
وتكررت تصويبات الفريقين على المرمى من دون أن تهتز الشباك. وفي ربع الساعة الأخير، تحرك لاعبو إشبيلية بجماعية، فيما اعتمد بنفيكا على المرتدات التي شكلت خطورة كبيرة؛ أبرزها في الدقيقة (80).
كذلك الأمر حصل في الشوطين الإضافيين. شهدا فرصاً خطرة من الجانبين، لتمر الدقائق الأخيرة صعبة على اللاعبين الذين انهكهم التعب. دقائق قليلة وبدأت ركلات الترجيح، نجح 4 لاعبين من إشبيلية، فيما أضاع الباراغوياني أوسكار كاردوسو والإسباني رودريغو مورينيو ماشادو الركلتين الثانية والثالثة لبنفيكا بترددهما، ما أتاح للحارس بيتو التصدي لهما. حفر الـ«ويفا» إسم إشبيلية على الكأس، معلناً عن نهائي إسباني أيضاً، على غرار نهائي دوري الأبطال، في كأس السوبر الأوروبية بين إشبيلية والفائز من مباراة ريال وأتلتيكو مدريد.
(الأخبار)




اللعنة تلاحق بنفيكا

«لن يعود بنفيكا للتتويج بلقب أوروبي، ولو بعد مئة عام»، قال مدرب بنفيكا السابق المجري بيلا غوتمان هذا التصريح عام 1962، ولا تزال لعنته تلاحق الفريق حتى اليوم. هو الذي تولى تدريبه عامي1961 و1962 ونجح خلالهما في الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا مرتين، ثم وبسبب خلاف مع النادي قرر الرحيل وقال تصريحه الـ«لعنة». من وقتها، فشل بنفيكا في الفوز بأي لقب أوروبي لأكثر من 50 عاماً، وخسر الفريق من يومها 5 نهائيات في دوري الأبطال، كما خسر نهائي «يوروبا ليغ» عامي 1983 و2013، إضافة إلى نهائي أمس.