ستكون علياء عيسى، أوّل رياضية في فريق اللاجئين البارالمبي، وإحدى حاملي علم فريق اللاجئين في حفل افتتاح الألعاب البارالمبية اليوم الثلاثاء في العاصمة اليابانية طوكيو، بعد تأجيلها لمدة سنة بسبب تفشي فيروس كورونا. واعتبرت عيسى أن مشاركتها في ألعاب طوكيو «شرف» لها وحثّت النساء، من أصحاب الاحتياجات الخاصة، على الانخراط أكثر بالرياضة. وعيسى البالغة 20 سنة والمولودة في اليونان لعائلة سورية، ستنافس في مسابقة رمي العصا وتأمل أن تسير رياضيات أخريات على طريقها. وقالت في مؤتمر صحافي: «أنصح النساء الأخريات اللواتي يعانين من إعاقات بعدم البقاء في المنزل، محاولة ممارسة الرياضة كلّ يوم وأن يخرجن إلى العالم. آمل في أن أكون المثال لهن». وتابعت الفتاة التي توفي والدها عندما كانت في عمر السادسة عشر إثر معاناته مع السرطان: «لم أتوقع في حياتي أن أشارك في الألعاب البارالمبية، وأن أكون أوّل سيدة في فريق اللاجئين هنا في ألعاب طوكيو. هذا شرف كبير لي».
كانت عيسى بعمر الرابعة حين أصيبت بمرض الجدري الذي أضرّ بجهازها العصبي

وعندما كانت بعمر أربع سنوات، أصيبت عيسى بمرض الجدري الذي أضرّ بجهازها العصبي. وهي تستخدم كرسياً متحركاً راهناً وتجد صعوبة في التحدّث. وبدأت ممارسة الرياضات البارالمبية قبل ثلاث سنوات، وتخضع لتمارين مسابقة رمي العصا منذ سنتين. وهي ستحمل علم فريق اللاجئين اليوم مع السباح عباس كريمي الناشئ في أفغانستان. وهذه المرة الثانية يشارك فريق للاجئين في الألعاب البارالمبية، بعد نسخة ريو دي جينيرو البرازيلية عام 2016.
وقالت رئيسة بعثة الفريق إيليانا رودريغيس إن ستة بارالمبيين يمثّلون «82 مليون نازح حول العالم يريدون بعث رسالة أمل». وتحدثت رودريغيس عن «امتناننا للدول التي تأوي اللاجئين ونشجع الدول القادرة على دعم اللاجئين للقيام بذلك». وتابعت «نأمل أن تكون هذه رسالة قوية يمكننا تركها أيضاً للشعب الياباني».
ومنحت اليابان، ثالث أكبر قوة اقتصادية في العالم، حق اللجوء لـ47 شخصاً عام 2020، ما يزيد عن 1% من طلبات اللجوء الواردة إليها، بحسب أرقام رسمية.