لا تزال التوقيفات الجديدة التي طاولت مسؤولين جديدين في الاتحاد الدولي لكرة القدم يتردد صداها في أنحاء شتى، وقد استمرت مفاعيلها أمس بإيقاف لجنة القيم في الـ"فيفا" نائبي رئيسه، الباراغواياني أنخل نابوت والهندوراسي ألفريدو هاويت، اللذين اعتقلا الخميس في زيوريخ بناءً على طلب القضاء الأميركي من بين 16 موقوفاً، لمدة 90 يوماً عن ممارسة أي نشاط في كرة القدم. وأوضح "الفيفا" في بيان أن "إيقاف نابوت وهاويت يأتي بناءً على طلب غرفة التحقيق التابعة للجنة الأخلاق المستقلة بسبب اتهامهما من قبل القضاء في الولايات المتحدة بقبض أموال في عمليات تسويق لها علاقة بحقوق بيع النقل التلفزيوني لدورات في أميركا اللاتينية وتصفيات كأس العالم، وأيضاً تلقي رشى بالملايين". وفي موازاة ذلك، أفادت حكومة هندوراس بأن الولايات المتحدة قدمت طلباً رسمياً إلى هندوراس لتسليم رافايل كاليخاس، الرئيس السابق للبلاد، للاشتباه في صلته بفضيحة الفساد التي تعصف بـ "الفيفا". وأضافت الحكومة في بيان مختصر أنها تلقت طلباً بتسليم كاليخاس الذي وجهت له السلطات الأميركية أول من أمس اتهامات بالضلوع في مخالفات مالية ورشى بملايين الدولارات في إطار صفقات تتعلق بتسويق وبيع حقوق بث. كذلك ستجمد هندوراس حسابات مصرفية تخصّ الرئيس السابق وأخرى تابعة لهاويت رئيس اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي "الكونكاكاف". أما في البرازيل، فقد أعلن رئيس الاتحاد المحلي، ماركو بولو دل نيرو، تخليه مؤقتاً عن منصبه من أجل "الدفاع عن نفسه" أمام لجنة الأخلاق في "الفيفا" والقضاء الأميركي بعد تهم الفساد التي وجهت إليه. وعيّن دل نيرو بدلاً منه نائب الرئيس ماركوس أنطونيو فيسنتي "بصفة مؤقتة". وجاء في بيان للاتحاد البرازيلي: "إن الرئيس ماركو بولو دل نيرو تقدّم بطلب إعفاء مؤقت من منصبه للاهتمام بالدفاع عن نفسه بعد أن ورد اسمه في إجراءات للقضاء الأميركي ولجنة الأخلاق في الفيفا". من جهة أخرى، حدّدت لجنة الأخلاق المستقلة في "الفيفا" جلسة الاستماع إلى الفرنسي ميشال بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي الموقوف، بين 16 و18 كانون الأول الحالي، بحسب مصدر مقرب من "الفيفا". وأوضح المصدر: "طلب بلاتر وبلاتيني الاستماع إليهما وسيحصلان على ذلك". وكانت غرفة الحكم في لجنة الأخلاق قد أعلنت في 23 تشرين الثاني الماضي بدء إجراءات محاكمة بلاتيني وبلاتر.