إذاً باريس سان جيرمان بطلاً للدوري الفرنسي للعام الثاني على التوالي. سان جيرمان صاحب أفضل هجوم في «الليغ 1»، سان جيرمان صاحب أفضل دفاع في «الليغ 1»، سان جيرمان صاحب أفضل نتائج على ملعبه في «الليغ 1»، سان جيرمان صاحب أفضل نتائج خارج ملعبه في «الليغ 1».
لكن، أيضاً وقبل كل ذلك، سان جيرمان هو النادي الوحيد المملوك من القطريين في «الليغ 1»، سان جيرمان هو النادي الوحيد في «الليغ 1» الذي بإمكانه ضم أي نجم مهما علا شأنه في العالم، سان جيرمان هو الأكثر إنفاقاً في هذا الموسم في «الليغ 1» بمبالغ خيالية، وأكثر. يكفي القول، إن مجرد وقوف لاعبي سان جيرمان على منصة التتويج فإن مبلغ 400 ألف يورو كان قد دخل على الفور الى حسابات كل واحد منهم في المصارف!
إذاً باريس سان جيرمان بطلاً للدوري الفرنسي. لا مفاجأة على الاطلاق في هذا الامر، لا بل إن المفاجأة كانت في ألا يتوَّج نادي العاصمة الفرنسية باللقب او حتى أن يحرزه بفارق نقطة أو نقطتين أو ثلاث عن أقرب منافسيه. يمكن المتابع للصحف الفرنسية ان يتلمس هذه الأجواء بعد حسم الفريق الباريسي لقبه ليلة الأربعاء.
إذاً باريس سان جيرمان بطلاً للدوري الفرنسي. لكنه لقب بلا نكهة أو رونق. لقب بطعم الريالات القطرية مهما قيل او سيُقال عن جدارة سان جيرمان واكتساحه الارقام في البطولة، إذ من الطبيعي أن تكون الارقام على هذه الشاكلة ما دامت الارقام المالية التي تُصرف تفوق الخيال.
وكما كان متوقعاً، خرج القطري ناصر الخليفي، مالك سان جيرمان، صبيحة أمس ليعبّر عن سعادته وشعوره بالـ«فخر» بتحقيق اللقب، قائلاً: «أنا سعيد جداً وفخور جداً بفريقي. خضنا موسماً رائعاً في دوري ابطال أوروبا والدوري المحلي وكأس الرابطة. حققنا النتائج التي كنا نصبو اليها. النتائج التي تحققت هذا الموسم أفضل من الموسم الماضي وحتى نوعية اللعب تحسنت. اريد توجيه التحية الى جميع أفراد الجهاز الفني، اللاعبين وأنصارنا». لكن مهلاً، وفضلاً عن كل الضخ المالي على نحو خيالي من الخليفي والمكافآت (والتي كانت ستصل الى مليون يورو لكل لاعب في حال لو أنهم احرزوا اللقب الاوروبي!) والذي، طبعاً، قتل المنافسة وجمالية «الليغ 1»، فات الرجل بالتأكيد أن حتى التتويج باللقب الفرنسي كان ليندثر لو لم يخسر موناكو نجمه المميز الكولومبي راداميل فالكاو بسبب الإصابة لأكثر من نصف الموسم، فمن دون هذا الأخير صمد نادي الامارة الى ما قبل مرحلتين على ختام البطولة، وللمفارقة فإن تتويج سان جيرمان جاء بفضل تعادل الأخير أمام غانغان وبلا صخب أو رضى الجمهور الباريسي لخسارة فريقه على ملعبه امام رين (هكذا اظهر، على سبيل المثال، استفتاء لصحيفة «فرانس فوتبول» الشهيرة)، وأيضاً فإن نادي العاصمة الفرنسية لم يصل حتى الى نصف نهائي دوري الابطال فخرج من الدور ربع النهائي الذي وصل اليه الموسم الماضي، علماً بأنه احرج برشلونة الاسباني وقتها وكاد أن يتأهل في ملعبه «كامب نو».
على كل الاحوال، من المتوقع، طبعاً، ان يغزو الخليفي بريالاته سوق الانتقالات الصيفي المقبل، وأن يزيد المكافآت، وحتى أن يسيطر سان جيرمان على اللقب في فرنسا ليس في الموسم المقبل فحسب، بل لسنوات عديدة مقبلة، لكن هذه السيطرة لا يمكن مقارنتها البتة بسيطرة ليون من 2001 حتى 2008. وقتها كانت ألقاب ليون فرنسية الصنع تماماً، لم تكن مغلّفة بـ... الريالات القطرية.




بلان باق

أكد رئيس نادي باريس سان جيرمان، القطري ناصر الخليفي، أن لوران بلان سيبقى مدرباً لفريق العاصمة الفرنسية الموسم المقبل.
وقال الخليفي في تصريحات نقلتها شبكلة «كانال بلوس»: «لوران بلان باق مع باريس سان جيرمان وهذا أمر مؤكد».