نجحت إنكلترا في تخطي عقبة غريمتها التاريخية ألمانيا وبلوغ ربع نهائي كأس أوروبا لكرة القدم بالفوز عليها 2-صفر الثلاثاء على ملعب «ويمبلي» في لندن أمام قرابة 40 ألف متفرج.وتدين إنكلترا بفوزها الأول على ألمانيا على ملعب «ويمبلي» منذ 1975 الى رحيم سترلينغ الذي سجل هدفه الثالث في البطولة (75)، والقائد هاري كاين الذي سجل الهدف الأول له (86).
وبانتصارها على «مانشافت» في معقلها «ويمبلي» للمرة الأولى في آخر ثماني مواجهات بين المنتخبين على هذا الملعب، وتحديداً منذ اللقاء الودي بينهما في آذار/ مارس 1975 (2-صفر)، تخلصت إنكلترا من عقدتها الألمانية وتخطّت دوراً إقصائياً في البطولة للمرة الثانية فقط منذ ربع نهائي 1996 حين تغلبت على إسبانيا بركلات الترجيح.
ولعب مدرّب إنكلترا الحالي غاريث ساوثغيت دوراً في الخروج المرير لمنتخب بلاده بإهداره ركلة ترجيحية في تلك المباراة قبل 25 عاماً، ما جعل انتصار الثلاثاء ثأراً شخصياً له.
وبخروجها من ثمن النهائي، ودّعت ألمانيا مدربها منذ 2006 يواكيم لوف الذي كان يخوض البطولة الأخيرة مع المنتخب قبل أن يترك منصبه لهانزي فليك.
وتأهلت إنكلترا الى ثمن النهائي من دون هزيمة وبشباك نظيفة، لكنها لم ترتق الى مستوى التطلعات من ناحية الأداء في الفوزين اللذين حققتهما على كرواتيا وصيفة بطلة العالم وتشيكيا، فيما أحرجت بالتعادل السلبي أمام جارتها المتواضعة اسكتلندا. ولم تكن حال الألمان أفضل من «الأسود الثلاثة»، إذ خسروا أمام غريمتهم فرنسا بطلة العالم افتتاحاً (صفر-1)، قبل أن يكشروا عن أنيابهم أمام البرتغال حاملة اللقب (4-2) وصولاً الى مباراتهم المصيرية أمام المجر التي كادت أن تطيح بهم خارج البطولة لو لم يدرك ليون غوريتسكا التعادل 2-2 في الدقائق القاتلة.
وعوّل الألمان في مباراة الثلاثاء على خبرتهم الإنكليزية، إذ ضمت تشكيلة لوف الأساسية ثلاثة من اللاعبين الستة المحترفين في الدوري الإنكليزي الممتاز، وهم أنتونيو روديغر كاي هافيرتس وتيمو فيرنر المتوجون مع تشلسي بدوري أبطال أوروبا، إلا أن ذلك لم يعط ثماره في مباراة كان خلالها الإنكليز الأفضل رغم الفرص القليلة.
وبعدما كان صاحب هدفيها الوحيدين في دور المجموعات، مهد سترلينغ الطريق أمام إنكلترا لحسم الأمور بافتتاحه التسجيل بعد لعبة جماعية شارك فيها كاين والبديل جارك غريليش ولوك شو الذي مرّر الكرة لجناح مانشستر سيتي الذي تابعها في الشباك (75).
وبات سترلينغ أول لاعب يسجل أهداف بلاده الثلاثة الأولى في نهائيات كأس أوروبا أو كأس العالم منذ غاري لينيكر في مونديال 1986.
وحسمت إنكلترا الأمور نهائياً بتسجيلها الهدف الثاني عبر القائد كاين بكرة رأسية بعدما وصلته الكرة من غريليش إثر خطأ في منتصف المنطقة من الألمان، ما سمح لشو بخطفها وبناء هجمة الهدف القاتل.