حافظ فريق النجمة على صدارته، رغم تقلّص الفارق مع المنافسين بعد تعادله مع الغريم الأنصاري 1 - 1 على ملعب المدينة الرياضية، فخرج كل فريق بنقطة ساعدت الأول على تعزيز صدارته، ولم تفد الثاني الذي انتهى موسمه مبكراً.
لقاء السبت الهام انقسم الى نصفين: الأول أنصارياً انتهى بتقدم وعرض كبير وسيطرة على مجريات اللقاء مع نجومية لمحمد السباعي الملقب بـ«وارطان»، فسجّل الهدف في الدقيقة 28 بعد تمريرة متقنة من محمد عطوي أحد نجوم خط الوسط الأنصاري، الذي صنع الفارق في الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني، حدث أمر لافت فنياً، إذ أجرى مدرب الأنصار الصربي غوران بيسيتش ثلاثة تبديلات بين الشوطين، مخرجاً عطوي نجم الشوط الأول وعباس عوض والبرازيلي رودريغو لوبيز وأدخل حسين سيد ومحمد باقر أيوب والنيجيري أبيدي برنس. وبدا من خلال الشوط الثاني عدم صوابية هذه التبديلات، إذ تراجع الأداء الأنصاري لصالح سيطرة نجماوية. فبيسيتش يعتبر من المدربين القلائل في العالم الذين يبدّلون ثلاثة لاعبين دفعة واحدة بين الشوطين وهو متقدّم بالنتيجة 1 - 0.
لفتت تبديلات مدرب الأنصار الأنظار في توقيتها وشكلها!

المهم أن النجماويين استغلوا ما حصل وعادلوا النتيجة عبر هدف لعلي حمام بعد خطأ بالخروج من الحارس الأنصاري لاري مهنا، الذي بدا مستواه ضعيفاً وكرر الخروج الخاطئ مراراً دون أن يكرر النجماويون سيناريو التسجيل، رغم طرد المدافع البرازيلي راموس بعد نيله الإنذار الثاني في الدقيقة 85.
وتعتبر النتيجة جيدة للنجماويين في ظل غياب القائد عباس عطوي، رغم وجوده ضمن قائمة الـ 18 لاعباً، والمصري أحمد عبد العزيز «مودي» الذي أجرى عملية جراحية بسيطة في إصبع رجله.
فالجهازان الفني والطبي للنجمة كان أمام خيارين: إما المجازفة بالزج بعطوي لتحصيل نقاط المباراة، مع احتمال تجدد إصابته وخسارة جهوده في الأسبوعين المقبلين، أو عدم إشراكه حتى لو كان الثمن عدم الفوز بهدف الاستفادة منه لاحقاً.
وبدا تأثير الثنائي عطوي _ عبد العزيز واضحاً على خط وسط النجمة، فحاول سي الشيخ تعويض غيابهما وكان شعلة في كل المراكز بعكس خالد تكه جي الذي كان عبئاً على الفريق وأهدر العديد من الكرات عبر التسديد العالي غير المجدي. وما ساهم في حراجة موقف النجمة الفني هو وقوع المهاجم أكرم مغربي في فك كماشة الدفاع الأنصاري، ولولا خطأ التبديلات الأنصارية وإشراك لاعبين مصابين كبرنس وسيد لكانت حتى النقطة صعبة على النجمة.
أمس، أسكت فريق العهد جميع المشككين في مدى جديته واحترامه لمبدأ الروح الرياضية واللعب النظيف حين فاز على الراسينغ بهدفين نظيفين، سجلهما حسن شعيتو في الدقيقة السادسة وطارق العلي (41). فكلام كثير كان متداولاً في الأسبوع الماضي عن نية العهد تمرير المباراة للراسينغ بهدف منع النجمة من إحراز اللقب. لكن لاعبي العهد أمس أثبتوا مع إدارة فريقهم أنهم فوق مستوى الشبهات التي حامت في اليومين الماضيين. واللافت أن الفوز العهداوي جاء في ظل غياب عدد من اللاعبين الأساسيين كعباس عطوي «أونيكا» المبتعد وحسن حمود المصاب وعلي الأتات الموقوف وحسين عواضة الذي دخل في الدقيقة 66.
في المقابل، أثبت الراسينغ أنه غير قادر على المنافسة على اللقب بعد العرض المتواضع الذي قدمه الفريق رغم عودة هدافه عدنان ملحم في الشوط الثاني.
أسفل الترتيب شهد توضّحاً للصورة أكثر من رأسه، إذ ابتعد التضامن صور عن دائرة الخطر بفوزه على ضيفه المبرة 3 - 1 على ملعب صور البلدي. وهي خسارة زادت من حراجة موقف المبرة الذي اقترب من الهبوط. وافتتح دوغي التسجيل للتضامن في الدقيقة العاشرة، قبل أن يسجّل سعيد عواضة الهدف الثاني في الدقيقة 58، ثم أضاف كوني تيزان الهدف الثالث في الدقيقة 92. أما هدف المبرة فجاء في الدقيقة 93 عبر محمد منصور.
في المقابل، تأكّد هبوط الاجتماعي الى الدرجة الثانية بسقوطه أمام مضيفه السلام زغرتا 2 - 3 على ملعب المرداشية. افتتح هشام نابلسي التسجيل للاجتماعي (36)، وعادل محمود مرعوش للسلام (39)، ليعود مصطفى القصعة ويمنح الاجتماعي التقدم في الدقيقة 44. وفي الشوط الثاني، عادل مهدي قبيسي للسلام (49)، قبل أن يمنح محمود مرعوش السلام 3 الفوز (83).
وحقق الإخاء الأهلي عاليه فوزاً كبيراً، لكن هامشياً على مضيفه طرابلس 5 - 0 على ملعب طرابلس البلدي. فالفريقان ضمنا بقاءهما في دوري الأضواء، فغاب الضغط النفسي، علماً بأن النتيجة تبدو مفاجئة للطرابلسيين الذين أقصوا النجمة من كأس لبنان في الأسبوع الماضي وتأهّلوا الى النهائي. سجل الأهداف: البرازيلي دييغو دي أوليفييرا (9 و51)، محمد رضا (19)، المغربي طارق العمراتي (30) وسعد يوسف (46 خطأ في مرمى فريقه).




مراقبة آسيوية

خضع الحكمان الدوليان محمد درويش وعلي رضا للمراقبة الآسيوية مرة جديدة مع وجود مراقب الحكام الموفد من الاتحاد الآسيوي يونغ يو دين (الصورة) من هونغ كونغ. وراقب دين درويش في لقاء الصفاء والساحل وكان أداء الحكم ممتازاً، في حين راقب أداء رضا في لقاء العهد والراسينغ وأيضاً كان أداؤه جيداً. ويبدو أن التحكيم اللبناني سيعود الى الساحة الآسيوية عبر أحد الحكمين أو الاثنين معاً.