يقف منتخب لبنان لكرة القدم للصالات أمام تحدّ قاري جديد ابتداءً من اليوم حين يبدأ مغامرته القارية الجديدة عندما يلتقي تايبيه الساعة 14.30 بتوقيت بيروت، في أولى مبارياته ضمن المجموعة الثالثة التي تضمّهما الى ماليزيا وتايلاند. ومما لا شك فيه أن كثيرين ينتظرون تحقيق لبنان نتيجة طيّبة في النهائيات، على غرار ما كان عليه الأمر في النسخ الماضية التي بلغها «رجال الأرز» ثماني مرات، حيث تأهلوا الى الدور ربع النهائي خمس مرات؛ آخرها عام 2012 وكانت للمرة الرابعة على التوالي.

وفي مشاركته التاسعة في كأس آسيا، يطمح المنتخب اللبناني الى الذهاب بعيداً قدر الإمكان، وذلك رغم خوضه البطولة بتشكيلة شابة حيث لم يسبق سوى لخمسة لاعبين من أصل 16 تضمهم التشكيلة، المشاركة في كأس آسيا، اثنان منهم لعبا أساسيين في 2012، وأحد هذين الاثنين هو الكابتن الحالي قاسم قوصان الذي تعرّض لإصابة قوية قبل السفر الى فيتنام، وهو يتابع العلاج المكثّف، آملاً الشفاء للمشاركة في المباريات رغم أن هذا الأمر يبدو مستبعداً في الدور الأول.
وبالتأكيد، تشكّل إصابة قوصان ضربة قوية لطموحات المنتخب اللبناني الذي تخبّط بالإصابات أخيراً، وأبرزها للحارس الأساسي حسين همداني، وحسن زيتون المتوقّع أن يكونا جاهزين للمباراة الأولى، وخصوصاً بعد عودتهما الى التمارين إثر غيابهما عن المباراة الودية الأخيرة أمام الكويت، والتي انتهت بفوزٍ لبناني كبير بنتيجة 8-2.
ويعلم المنتخب اللبناني جيّداً أن الرحلة الفيتنامية لن تكون شبيهة بالرحلات السابقة التي خاضها في كأس آسيا، وذلك وسط تطور مستوى المنتخبات واستعدادها بأفضل طريقة ممكنة عشية مشاركتها الآسيوية. لذا يتطلع اللبنانيون الى بداية طيّبة أمام منتخب تايبيه الذي كانوا قد فازوا عليه 3-2 بصعوبة عام 2012 في دبي، وقبلها 6-4 عام 2010 في البطولة التي أقيمت في أوزبكستان.
اللاعبون مستاؤون بسبب عدم
حصولهم على أي مستحقات مالية

وهذه النقطة أشار إليها مدرب المنتخب اللبناني الإسباني باكو أراوجو في المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس، حيث قال: «سبق أن التقينا مع تايبيه ونعرف مدى الصعوبة التي يشكلها هذا المنتخب، ولا شك في أنه قد أصاب تطوراً لم نتمكن من متابعته، وبالتالي علينا الحذر والخروج بالفوز الذي من شأنه أن يضعنا على الطريق الصحيح».
وحول سؤال عن استعدادات منتخبه للبطولة وما يطمح اليه، قال: «حالنا ليست كحال المنتخبات الأخرى لأسباب مختلفة، إذ لم يكن بمقدورنا الانخراط في معسكرات خارجية، لكن نأمل أن نبني على التمارين المحلية التي خضناها في الشهرين الأخيرين. هذا المنتخب هو منتخب شاب، ورغم إدراكنا حجم صعوبة المهمة، إلا أننا نأمل فك عقدة ربع النهائي في حال وصولنا إليه».
أما الخصم الثاني في دور المجموعات، أي منتخب ماليزيا، فهو أصاب تطوراً لافتاً في الفترة الأخيرة، وقد ظهر هذا الأمر جليّاً عبر فوزه على لبنان 4-3 بعدما تقدّم الأخير بهدفين في بداية المباراة الودية التي جمعت بينهما في كانون الأول الماضي في العاصمة الماليزية كوالالمبور ضمن استعدادات لبنان للتصفيات الآسيوية. وسبق أن تواجه المنتخبان أيضاً في كأس آسيا 2008 في تايلاند، وكان الفوز من نصيب لبنان بنتيجة 6-4.
ويبقى التايلاندي هو الأقوى في المجموعة الثالثة، ويمثّل عقدة حقيقية للبنانيين، إذ كان قد أطاح لبنان من الدور ربع النهائي في النسخة السابقة، حيث سقط «رجال الأرز» أمام مضيفة كأس العالم الأخيرة 3-5 بعدما تقدّموا بهدفين نظيفين في بداية اللقاء، ليكرر التايلانديون فوزهم على اللبنانيين في نفس هذا الدور، إذ عندما بلغه لبنان للمرة الأولى عام 2004 كان قد سقط أمام المنتخب عينه بنتيجة 3-9. كذلك كانت تايلاند، بقيادة المدرب الهولندي الشهير فيكتور هرمانس، قد أخرجت لبنان من دورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت في إنشيون الكورية الجنوبية الصيف الماضي، وذلك بفوزها عليه 7-3.
وفي موازاة وضع اللمسات الأخيرة على التحضير للمباراة الأولى، تبدو الحال المعنوية جيدة في المعسكر اللبناني، وذلك رغم امتعاض اللاعبين بشكلٍ كبير وتلويحهم بالاعتكاف بسبب عدم حصولهم على أي مستحقات طوال الفترة التي وجدوا فيها مع المنتخب، وسط التزامهم التام، وهو أمر لم يعالج حتى الآن سوى بكلامٍ تطميني نُقل إليهم عن رئيس لجنة الفوتسال سيمون الدويهي، الذي أسف على عدم إيلاء الاهتمام اللازم بمنتخبٍ ذهبي لتمثيل لبنان في أهم بطولة قارية. وإذ أكد الدويهي أنه يتجه الى اتخاذ خطوات سلبية بسبب عدم اهتمام الاتحاد اللبناني على غير عادته بمنتخب الفوتسال، قال: «شيء مؤسف أن العمل على أرض الملعب كان جدّياً، بينما كانت المواكبة غائبة من قبل الاتحاد بشكلٍ لم يحصل سابقاً، وهو أمر أشعرني كمسؤول عن هذه اللعبة بأنها ليست جزءاً من المؤسسة التي تنتمي إليها». وهنا المجموعات:
- المجموعة الأولى: فيتنام (المضيفة)، الكويت، طاجيكستان والعراق
- المجموعة الثانية: إيران، أوستراليا، الصين وأندونيسيا
- المجموعة الثالثة: تايلاند، لبنان، تايبيه وماليزيا
- المجموعة الرابعة: اليابان (حاملة اللقب)، قيرغيزستان، أوزبكستان وكوريا الجنوبية
وهذا برنامج مباريات المنتخب اللبناني بتوقيت بيروت:
الخميس 1 أيار: لبنان ــ تايبيه (الساعة 14.30)
السبت 3 أيار: لبنان ــ ماليزيا (الساعة 12.00)
الاثنين 5 أيار: لبنان ــ تايلاند (الساعة 12.00)
(الأخبار)



الدويهي يهاجم الاتحاد

تساءل رئيس لجنة كرة الصالات سمعان الدويهي «هل من المنطقي أن يحرم اللاعبون من مستحقاتهم أو يعانون للحصول عليها؟ وهل مقبول ألا يتقاضى مدرب المنتخب أجره طوال شهرين، بينما يتقاضى مدرب منتخب كرة القدم مبلغاً أكبر بأضعافٍ بشكلٍ طبيعي، رغم أنه يكاد لا يعمل؟». وختم: «هناك تفرقة في الاتحاد اللبناني، لذا أدعو الى إلغاء اللعبة كليّاً في حال عدم الاكتراث لها».