تبخّر حلم «الدوبليه» لدى فريق النجمة مع خروجه من مسابقة كأس لبنان حين سقط أمام طرابلس 1 - 2 في الدور نصف النهائي. نتيجة قد تبدو مفاجأة على الورق أو من الناحية النظرية، لكن من تابع مجريات اللقاء وجد أن تأهل طرابلس كان منطقياً بعد العرض الكبير الذي قدمه الشماليون. ففوز طرابلس لم يكن صدفة، وخصوصاً أنه جاء من فريق لم يخسر طول مرحلة الإياب إلا في مباراة واحدة وكانت تحديداً أمام النجمة. لكنّ الطرابلسيين ثأروا من خصمهم وأقصوه من الكأس، مكملين طريقهم نحو اللقب، بشرط أن يتخطى عقبة الجار الشمالي الآخر، أي السلام زغرتا الذي يسعى بدوره إلى تحقيق لقب الكأس للمرة الأولى شأنه شأن الطرابلسيين.
مباراة أمس انقسمت نصفين: الشوط الأول، جاء لمصلحة الطرابلسيين وانتهى بتقدمهم 2 - 0، فيما كان الشوط الثاني نجماوياً وسط انتفاضة قام بها لاعبو متصدر ترتيب البطولة وقلصوا الفارق دون أن يعادلوا النتيجة. وكانت المشكلة الأساسية في النجمة هي في خط الدفاع، رغم عودة السوري عبد الناصر حسن. لكن زميله قاسم الزين لم يكن «زين»، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الظهير الأيسر وليد اسماعيل الذي كان ضيف شرف وسبّب الهدف الثاني، إلى جانب غياب الفاعلية الهجومية وهو ما «شلّ» الجهة اليسرى النجماوية. هذا الأمر وضع الحارس محمد حمود تحت الضغط، فعمل جاهداً للإبقاء على شباكه نظيفة دون أن ينجح.
أمر آخر كان له تأثيره السلبي، هو غياب العقل المفكر، القائد عباس عطوي المصاب، وما زاد الوضع سوءاً عدم مشاركة المصري أحمد عبد العزيز في وسط الملعب، لأنه لا يحق له اللعب، نظراً إلى توقيعه في الفترة بين الذهاب والإياب، أي بعد انطلاق مسابقة الكأس.
وبعكس الجهة اليسرى النائمة، كان الطرف النجماوي الأيمن مشتعلاً عبر الثنائي علي حمام وسي الشيخ بمؤازرة وسطية من خالد تكه جي، الذي سجّل هدف النجمة الوحيد من ركلة جزاء في الدقيقة 46 وأكرم مغربي. وهذا بدا واضحاً في الشوط الثاني الذي شهد فرصاً بالجملة للنجمة وأبرزها كرة مرتدة من العارضة لتكه جي.
سيواجه طرابلس فريق السلام زغرتا في نهائي الكأس

أما الشوط الأول، فكان طرابلسياً بامتياز، فالزائر الشمالي بدا مرتاحاً رغم غياب هدافه السوري عبد الرحمن عكاري الموقوف اتحادياً. لكن مواطنيه جهاد الباعور وعمار زكور كانا حاضرين، وخصوصاً الثاني الذي سجل الهدف الأول في الدقيقة الـ 28 وانتصر في المواجهة المفتوحة مع مواطنه في الجانب النجماوي عبد الناصر حسن.
مواجهة أخرى كانت حاضرة بين الأخوين أكرم وأحمد مغربي، فالأول هاجم لمصلحة النجمة، مصطدماً بشقيقه مدافع طرابلس، فكانت الغلبة في النهاية للثاني الذي أسهم بنحو كبير في تأهل فريقه، مدعوماً من الحارس المتألّق عبدو طافح أحد رجالات النصر الرئيسيين، الى جانب مصطفى الخولة الذي سجّل الهدف الثاني في الدقيقة الـ 38.




الحاجة لعطوي

تحوم الشكوك حول مشاركة القائد عباس عطوي في اللقاء المهم بين النجمة والأنصار في الأسبوع العشرين من الدوري اللبناني لكرة القدم. لكن جهوداً قد تبذل لإعداد عطوي للمشاركة أو تعالي القائد على إصابته واللعب مع الفريق في اللقاء الحساس والمؤثر على إحراز لقب البطولة، وخصوصاً أن مباراة طرابلس أظهرت الحاجة إليه في وسط الملعب.