هو يوم الحسم الآسيوي بالنسبة إلى فريقي العهد والأنصار، حين يلعب الأول مع الحد البحريني صاحب الضيافة في المنامة عند الساعة 20.05 بتوقيت بيروت ضمن المجموعة الأولى. أما الأنصار فسيواجه المحرق البحريني في الأردن عند الساعة 16.00 ضمن المجموعة الثانية.[اشترك في قناة ‫«الأخبار» على يوتيوب]
كل فريق لديه حساباته الخاصة في مجموعته. فالعهد الذي يلعب في مجموعة تضم ثلاثة فرق فقط مع وجود الوحدة السوري أيضاً بعد انسحاب النصر العماني، تبدو فرصة تأهل العهد إلى الدور الثاني في يده. فهو يملك نقطة وحيدة من تعادل سلبي مع الوحدة في الجولة الأولى، في حين غاب عن الجولة الثانية التي لعب فيها الوحدة مع الحد وتعادلا 1-1 ليصبح رصيد الوحدة نقطتين في الصدارة ورصيد الحد نقطة وحيدة بعد غيابه عن الجولة الأولى.
يسعى العهد إلى الفوز على الحد البحريني لانتزاع المركز الأول وبطاقة التأهّل (المنامة - حسن بحسون)

صورة الترتيب تشير إلى أن العهد يكفيه الفوز للتأهل إلى نصف نهائي منطقة غرب آسيا كبطل للمجموعة دون النظر إلى حسابات المركز الثاني، حيث إن نظام البطولة ينص على تأهل أصحاب المراكز الأولى في المجموعات الثلاث إلى جانب أفضل فريق احتل المركز الثاني في هذه المجموعة. هذا السعي ينطبق على الحد الذي يملك حظوظاً أفضل من العهد كونه سجّل هدفاً في مباراته مع الوحدة.
وعليه، يدخل الفريقان بطموح الفوز ولا غير، فالنقاط الثلاث ستكون هي الكافية لحسم مصير صدارة المجموعة والتأهل للدور المقبل، وفي حال تعادل الفريقان بنتيجة إيجابية، فإن التأهل سيكون من نصيب الحد البحريني، أما في حال التعادل السلبي، فإن البطاقة ستتأرجح بين الحد والوحدة السوري وفق اللوائح الخاصة بالبطولة وسيتم الاحتكام إلى عدد البطاقات الصفراء والحمراء التي نالها كل فريق.
ومن جانبه ينتظر الوحدة السوري تعثر الفريقين بالتعادل السلبي بدون أهداف، مع نيل الفريقين بطاقتين حمراوين و3 بطاقات صفراء ليتصدر المجموعة وينتزع بطاقة التأهل، إذ كان حارس الوحدة طه موسى نال البطاقة الحمراء أمام الحد في الجولة الماضية.
إذاً ستكون المواجهة مفتوحة بين المدرب اللبناني باسم مرمر والبحريني سلمان شريدة. مرمر تحدث خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد أمس في قاعة المؤتمرات الصحافية في ستاد علي بن محمد آل خليفة (نادي المحرق)، وحضره من جانب العهد كل من المدير الفني باسم مرمر وقائد الفريق هيثم فاعور والمنسق الإعلامي يوسف يونس.
واعتبر مرمر أن الحد فريق منظّم، وعرف كيف يخرج بنتيجة ملائمة في مباراته مع الوحدة. أما العهد فقد استطاع تجاوز مشاكله في الشوط الأول في مباراة الوحدة بعد غياب أكثر من سنة عن المباريات الآسيوية الكبيرة، وقد نجح الفريق في تقديم أداء مميّز في الشوط الثاني ما يجعلنا متفائلين بتحقيق نتيجة إيجابية تسمح لنا بالتأهل في المباراة المقبلة مع الحد.
أما القائد فاعور فاعتبر أن المباراة هي بمثابة حياة أو موت، ويجب تجنب الأخطاء لأن التفاصيل الصغيرة حاسمة في هذا النوع من المباريات. وأضاف: «تحضّرنا بشكل جدي وممتاز منذ اللحظة التي أتينا فيها ونرجو أن يكلّل الله جهدنا وتعبنا بالفوز والتأهل».
من جهته، يُعتبر مدرب الحد سلمان شريدة خبيراً في المسابقة الآسيوية والذي رفع الكأس وهو يدرب المحرق في موسم 2008. وهو يأمل في تحقيق نتيجة إيجابية وانتزاع صدارة المجموعة، ويعوّل على نجومه بقيادة المحترفين السعودي ناصر الشمراني والبرازيلي إريك لويس والسوري محمد فارس وموسيس واللاعبين المحليين المخضرم سيد محمد عدنان ومحمد عبدالوهاب وعبدالله عبده وأحمد بوغمار.
يواجه الأنصار المحرق البحريني في صراع مفتوح على بطاقة المجموعة الثانية


أما من جانب العهد، فستكون العين على الرباعي الأجنبي وهم السوريون محمد الواكد وعز الدين العوض وعمرو جنّيات والتركمانستاني سليم نورميرادوف لتقديم أداء أفضل من المباراة الأولى.
الجمهور اللبناني معنيٌّ أيضاً بالمجموعة الثانية. ففيها يلعب الأنصار، وفيها تبدو الأمور ضبابية مع تساوي الفرق الأربعة: الأنصار والمحرق ومركز بلاطة الفلسطيني والسلط الأردني صاحب الضيافة برصيد 3 نقاط لكل فريق، مع وجود الأنصار في الصدارة بفارق الأهداف. وعليه، تبدو حسابات التأهل معقّدة إذ ترفع جميع الفرق شعار الفوز ولا بديل لحسم صدارة المجموعة مع مراعاة فارق الأهداف في حسابات التأهل للدور نصف النهائي.
أمرٌ عبّر عنه المدير الفني لفريق الأنصار الألماني روبرت ياسبرت الذي أكّد أن وضع الفرق الأربعة في المجموعة متشابه كون الجميع حصد ثلاث نقاط في جولتين والكل سيخوض مباراته الأخيرة على أنها لقاء نهائي. وشدّد ياسبرت على أن فريقه قوي رغم أنه يضم فقط 17 لاعباً لبنانياً وثلاثة حراس للمرمى وبغياب العنصر الأجنبي.
كلام ياسبرت جاء خلال المؤتمر الصحافي الذي سبق المباراة والذي شدّد خلاله على أن اللاعبين عازمون على الفوز أمام المحرق وبلوغ النقطة السادسة وتحقيق الحلم بالتأهل للدور المقبل.
ويلعب في المجموعة عينها السلط الأردني مع مركز بلاطة الفلسطيني على ستاد الملك عبدالله الثاني عند الساعة 20.05 ضمن الحسابات عينها.
في المجموعة الثالثة، تبرز مواجهة الفيصلي الأردني مع الكويت الكويتي عند الساعة 16.00، كما يلتقي تشرين السوري مع شباب الأمعري الفلسطيني على ستاد عمان الدولي عند الساعة 20.05.
ويتصدر الفيصلي الترتيب برصيد ست نقاط من فوزين على الأمعري الفلسطيني وتشرين السوري 2-0 و 1-0 على التوالي، مقابل خمس نقاط للكويت من تعادل مع تشرين السوري 3-3 وفوز على الأمعري الفلسطيني 4-1، ونقطة لتشرين ولا نقاط للأمعري.
ويحتاج الفيصلي إلى الفوز أو التعادل للبقاء في صدارة المجموعة وحجز بطاقة العبور إلى الدور نصف النهائي، فيما لا بديل للكويت عن الفوز للتأهل بطلاً للمجموعة.
وتبدو حظوظ تشرين في تحقيق الفوز على الأمعري بفارق كبير من الأهداف للدخول في حسابات التأهل كأفضل ثان مع المجموعات الأخرى.



المباراة الأخيرة لـ«أونيكا»


كشف لاعب فريق الأنصار عباس عطوي «أونيكا» الذي حلّ مكان القائد معتز بالله الجنيدي في المؤتمر الصحافي أن المباراة أمام المحرق هي الأخيرة له مع الأنصار مشيراً إلى أن طموحه منذ قدومه للأنصار كان تحقيق لقبَي الدوري والكأس وهو ما تم بحمد الله، كما شكر عطوي الإدارة والجمهور واللاعبين على احتضانهم له خلال فترة دفاعه عن ألوان الزعيم، كاشفاً أنه قرر الانتقال إلى فريق آخر وهو في القمة. وتشير المعلومات إلى أن وجهة عطوي المقبلة هي فريق البرج الذي بدأ معه عطوي مسيرته قبل أكثر من 15 عاماً.
عطوي اختتم حديثه متمنياً أن ينجح الأنصار في الفوز على المحرق والتأهل رغم التعثر أمام السلط كما شكر الأردن على حسن الاستضافة.