سيتمكن ما لا يزيد على عشرة رياضيين روس في سباقات المضمار والميدان من التنافس في أولمبياد طوكيو الصيف المقبل، وذلك بعدما أعاد الاتحاد الدولي لألعاب القوى «وورلد أثلتيكس» العمل ببرنامج الرياضيين المحايدين المرخص لهم إثر اجتماع لمجلسه الخميس.وقال رئيس فريق العمل الخاص بدراسة وضع الرياضيين الروس رون أندرسن إن المجلس قرر السماح للرياضيين المحايدين المرخص لهم «بالعودة الى المنافسة مجدداً، شرط أن يكون الحد الأقصى 10 في الألعاب الأولمبية» التي أرجئت لعام حتى الصيف المقبل بسبب تداعيات فيروس كورونا.
ويسمح برنامج الرياضيين المحايدين المرخص لهم للمنافسين الروس الذين يستوفون معايير صارمة لمكافحة المنشطات، بالمشاركة في سباقات المضمار والميدان العالمية لكن تحت علم محايد.
وعلق الاتحاد الدولي لألعاب القوى بمسماه الجديد «وورلد أثلتيكس» موقتاً برنامج الرياضيين المحايدين المرخص لهم في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019 كجزء من تعليق عملية إعادة إدماج الاتحاد الروسي لألعاب القوى بعد اتهامات من قبل وحدة سلامة ألعاب القوى للاتحاد الروسي بالمساعدة في التستر على تهرب لاعب الوثب العالي الروسي دانيل ليسينكو من اختبارات المنشطات.
وأدى هذا القرار الى حرمان الرياضيين الروس من الوجود خلال الشهر الحالي في بطولة أوروبا داخل القاعة في تورون البولندية.
وكان هناك 29 روسياً يتنافسون كرياضيين محايدين في بطولة العالم التي أقيمت في الدوحة خلال شهري أيلول/ سبتمبر وتشرين الأول/ أكتوبر 2019، وقد فازوا بذهبيتين وثلاث فضيات وبرونزية.
وتعيش ألعاب القوى الروسية أزمة منذ عام 2015 عندما تم تعليق اتحادها بسبب فضائح المنشطات المتكررة التي ترعاها الدولة.
ووضع فريق العمل المكون من خبراء مستقلين برئاسة أندرسن خطة لإعادة عضوية روسيا الى الاتحاد الدولي لألعاب القوى.
ووصف فريق العمل والاتحاد الروسي لألعاب القوى المقترحات بأنها «خريطة طريق مفصلة لإعادة بناء الثقة».
وقال أندرسن الخميس إن الاتحاد الروسي لألعاب القوى «بدأ في تنفيذ الخطة»، فيما اعتبر رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى البريطاني سيباستيان كو إن إعادة العمل بنظام الرياضيين المحايدين المرخص لهم كانت «قراراً جيداً».
وشهد ملف المنشطات الروسي الذي يسمِّم الهيئة الدولية منذ أكثر من ست سنوات، العديد من التقلبات، لكن الأمل ظهر قبل ثلاثة أسابيع مع تقديم الاتحاد الروسي لألعاب القوى «خطة إعادة إدماج» تم إعدادها بمساعدة ثلاثة خبراء مستقلين وصادق عليها الاتحاد الدولي بعد رأي إيجابي من فريق العمل.
وتنصّ خريطة الطريق هذه على وجه الخصوص على الاعتراف بالأفعال التي كانت مستهجنة في الماضي، وإنشاء مصلحة لمكافحة المنشطات مستقلة عن الاتحاد الروسي، وتمويل عدد أكبر من فحوص المنشطات، وفرض عقوبات على المناطق الروسية التي تشهد مشاكل منشطات، وتشجيع المبلّغين عن المخالفات والتزام أكبر للرياضيين في إدارة سلوكهم.
وقال كو إن هذه الإصلاحات لا تشكل «غاية في حد ذاتها، بل بداية طريق طويل، يتعين خلاله على الاتحاد الروسي إنجاز عمل استثنائي لإعادة بناء الثقة».
ولم يرفرف العلم الروسي خلال منافسة دولية لألعاب القوى منذ بطولة العالم في بكين عام 2015. لكن هذه التطورات اعتبرها الاتحاد الدولي جدية بما يكفي للسماح بإجراء فحص لمصير رياضييها.
على الرغم من الإيقاف المفروض على بلدهم، فقد أتيحت لهم الفرصة للمشاركة في أحداث رياضية خارج روسيا بصفة رياضيين محايدين، تحت شروط صارمة للامتثال لقواعد مكافحة المنشطات.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا