أعلنت الحكومة اليابانية أمس الثلاثاء أنها تخطّط لتوظيف 10 آلاف عامل من القطاع الطبي لأولمبياد طوكيو المقرر هذا الصيف، على الرغم من الضغوطات التي يعاني منها نظام الرعاية الصحية في البلاد جراء الموجة الثالثة من فيروس كورونا المستجد. واستجوب المعارضون الحكومة بشأن الخطط في البرلمان، حيث دقّت الجمعيات الطبية ناقوس الخطر بشأن تقلّص القدرات. وأصرت الحكومة اليابانية والمسؤولون الأولمبيون على إقامة الألعاب في موعدها المحدد في تموز/يوليو المقبل على الرغم من ارتفاع الإصابات في البلاد وحول العالم وتراجع الدعم الشعبي المحلي. وقالت وزيرة الأولمبياد سيكو هاشيموتو أمام البرلمان، إن الحكومة لا تزال متمسّكة بخطة تأمين آلاف الموظفين من القطاع الصحي للألعاب. وذكرت: «نحن نحاول تأمين قرابة 10 آلاف عامل من القطاع الطبي بمبدأ أن يعمل الأطباء والممرضون لفترة خمسة أيام خلال الألعاب».
كما كشفت أن المنظمين لا يزالون يناقشون المستلزمات الطبية اللازمة وكيفية «التعامل مع عدوى كوفيد-19» في الحدث الذي أرجئ من صيف 2020 إلى الصيف المقبل بسبب الجائحة.
من المتوقّع وصول 11 ألف رياضي ورياضية إلى اليابان من 200 بلد للمشاركة في الألعاب


وقبل ستة أشهر على انطلاق الأولمبياد، دخلت العاصمة طوكيو ومناطق أخرى في حالة طوارئ للحد من تفشي الوباء. وكان وقع الفيروس على اليابان أقل من العديد من البلدان الأخرى حول العالم، حيث سجّل قرابة 5 آلاف حالة وفاة، إلا أن الاطباء حذّروا من أن النظام الصحي معرض لخطر الانهيار، ولا سيما إذا أدّت الألعاب إلى تفشي الوباء من جديد. هذا وأعلن المنظمون في كانون الأول/ديسمبر الفائت أن إجراءات السلامة تتضمن اختبار الرياضيين بشكل منتظم وإنشاء «مركز لمكافحة العدوى» للتعامل مع الحالات الإيجابية. إلا أن رئيس الجمعية الطبية اليابانية حذّر الأسبوع الماضي من وصول الزائرين من كل أنحاء العالم إلى الألعاب. وقال توشيو ناكاغاوا إنه في ظل الظروف الراهنة سيكون «من المستحيل» أن يُنقل أي زائر أجنبي التقط العدوى إلى المستشفى.
ومن المتوقّع وصول 11 ألف رياضي ورياضية من 200 بلد للمشاركة في الألعاب ولكن من غير المتوقع تحديد الحضور الجماهيري من عدمه قبل الربيع. فيما كشفت اللجنة الأولمبية الدولية أنها ستشجع الرياضيين على تلقّي اللقاح، فيما حذّر رئيس اللجنة الأولمبية الفرنسية من أن الرياضيين غير الخاضعين للقاح سيواجهون ظروفاً «صعبة جداً» في اليابان، بما فيها الحجر الصحي لمدة 14 يوماً.
ومن غير المتوقّع أن تبدأ اليابان حملة التلقيح قبل أواخر شباط/فبراير على أقرب تقدير.

فلوريدا تنافس اليابان!
أبلغ كبير المسؤولين الماليين في فلوريدا اللجنة الأولمبية الدولية استعداد الولاية الأميركية لاستضافة الألعاب الأولمبية الصيفية، في ظل تكهنات حول تراجع طوكيو عن الاستضافة. ووجه جيمي باترونيس رسالة إلى الألماني توماس باخ رئيس اللجنة الدولية لدعوتهم الى التفكير في نقل دورة الألعاب الأولمبية 2021 من طوكيو، اليابان إلى الولايات المتحدة الأميركية، وتحديداً إلى فلوريدا.
وقال باترونيس انه في ظل تقارير إعلامية حول قلق المسؤولين اليابانيين لعدم إمكانية إقامة الألعاب بسبب الجائحة، لا يزال هناك وقت لنشر فريق من الأولمبية الدولية لاختيار المواقع في فلوريدا.
وتطرقت رسالة باترونيس المنشورة على شبكة الإنترنت إلى قوة الولاية المفترضة في نشر التلقيح، وإعادة الانفتاح الاقتصادي والأحداث الرياضية التي استضافتها أثناء الجائحة، على غرار تكملة الموسم الماضي من الدوري الأميركي لمحترفي كرة السلة، بالإضافة إلى كون متنزهاتها الترفيهية، بما فيها ديزني وورلد، مفتوحة أمام الأعمال التجارية.
ولكن لا يجب اغفال ان فلوريدا عانت كثيراً بسبب الجائحة، مع أكثر من 25 ألف حالة وفاة من بين مجمل 420 ألف في البلاد.



عقوبات على ايطاليا
وجّهت اللجنة الأولمبية الإيطالية تحذيرًا الى حكومة بلادها قالت فيه إنها قد تواجه عقوبات من اللجنة الدولية لعدم احترام استقلالية الهيئة الرياضية. وقبل وقت ليس بالبعيد من اجتماع اللجنة التنفيذية للجنة الأولمبية الدولية في مدينة لوزان في سويسرا حيث سيكون الملف الايطالي حاضرا على الطاولة، حثّ جوفاني مالاغو رئيس اللجنة الايطالية، وعضو اللجنة الأولمبية الدولية، الحكومة الايطالية على اتخاذ إجراءات تشريعية طارئة لتجنّب فرض حظر أولمبي محتمل على البلاد. وقال مالاغو انه لا يزال هناك وقت للبحث في الاخطاء.
وتشدّد اللجنة الأولمبية الدولية، التي حذرت روما في صيف العام 2019 من خطر التدخل الحكومي في إدارة اللجنة، بشكل واضح على اهمية استقلال اللجان الأولمبية الوطنية، وهو مبدأ أساسي في الميثاق الأولمبي.