يخوض مارسيليا مباراة كأس الأبطال، الموازية للكأس السوبر التي تجمع سنوياً بين بطلي الدوري والكأس الفرنسيين، باحثاً عن تجاوز الفوارق المالية بينه وبين غريمه باريس سان جيرمان وحرمان المدرب الجديد للأخير، الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، من لقب، بعد أيام معدودة على وصوله الى النادي الباريسي.وتعود آخر مواجهة بين الفريقين الى أيلول سبتمبر الماضي عندما فاز مارسيليا بهدف من دون رد في مباراة شهدت 5 حالات طرد. ولطالما كان للمواجهة بين الفريقين نكهة خاصة، لكن الفوارق المالية الهائلة التي باتت بين الناديين منذ انتقال ملكية سان جيرمان الى القطريين، جعلت النادي المتوسطي متخلفاً كثيراً عن غريمه. ولهذا السبب شدّد المدرب البرتغالي لمارسيليا، أندريه فياش-بواش، على أن فريقه يخوض اللقاء من دون ضغوط، لأن ثراء سان جيرمان جعل الكرة الفرنسية "فاقدة للتوازن" أكثر من أي مكان في العالم. والآن، وفي ظل الصعوبات المالية التي فرضها تفشّي فيروس كورونا المستجد على الأندية الكبرى في أوروبا بأكملها، يرى المدرب السابق لبورتو وتشلسي وتوتنهام الإنكليزيين أن هناك "فرصة لتغيير وجه كرة القدم".
ولم يفز مارسيليا بأي لقب منذ 2012 حين أحرز كأس الرابطة الفرنسية، وهذا السبب يعود الى الواقع الجديد الذي فرضته الأموال القطرية بعد انتقال ملكية سان جيرمان إلى قطر للاستثمارات الرياضية. وقال فياش-بواش في هذا الصدد "مارسيليا لم يفز بأي لقب منذ أن غير سان جيرمان وجه الكرة الفرنسية. هذا ليس خطأ مارسيليا، بل هو واقع أكثر بطولة غير متوازنة في العالم". ورأى البرتغالي "أن القاعدة تنص على أن باريس سان جيرمان يفوز بالألقاب المحلية كافة، وبالتالي لا نواجه اليوم هذا الضغط من أجل الفوز".
اعتبر مدرب مارسيليا أن أموال النادي الباريسي أفقدت الكرة الفرنسية توازنها


ومن المؤكد أن الضغط على سان جرمان أكبر، ولا سيما بعد تغيير المدرب بإقالة الألماني توماس توخل من منصبه رغم إحرازه الموسم الماضي جميع الألقاب المحلية وقيادة الفريق الى نهائي دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه.
وستكون الفرصة قائمة الليلة أمام المدرب الجديد بوكيتينو لفوزه بلقبه الأول كمدرب مع الفريق الذي تألق في صفوفه كلاعب بين عامي 2001 و2003، بعد ثلاث مباريات فقط في منصبه الجديد.
وبدأ الأرجنتيني مهمته مع نادي العاصمة بتعادل الأربعاء الماضي مع سانت إتيان (1-1) في الدوري قبل أن يحقق السبت فوزه الأول في مباراته الثانية ضد بريست (3-صفر)، ما جعل نادي العاصمة ينهي مرحلة الذهاب بفارق نقطة فقط عن ليون المتصدر الذي تعادل بدوره مع رين (2-2).
واستمر غياب نيمار عن وصيف بطل أوروبا لعدم تعافيه من إصابة في كاحله تعرض لها الشهر الماضي ضد ليون، إضافة إلى قطب الدفاع بريسنل كيمبيبي والظهير الأيمن الايطالي اليساندرو فلورنتسي ولاعب الوسط باريديس.
وعاود نيمار تمارينه الجماعية الإثنين، لكن "لا نعلم حتى الآن إذا كان باستطاعته المشاركة ضد مارسيليا"، بحسب ما أفاد بوكيتينو بعد لقاء بريست، مضيفاً "سنتخذ القرار معاً (مع اللاعب والطاقم الطبي بشأن مشاركته)".
وقد ينتظر بوكيتينو حتى السبت ومباراة الدوري ضد أنجيه للاعتماد على نيمار للمرة الأولى منذ أن حل بدلا من توخيل.
وسيكون الوافد الجديد الإيطالي مويس كين جاهزاً مرة أخرى لتعويض غياب نيمار، والتأكيد أن رهان بطل فرنسا عليه هذا الموسم كان في مكانه، بعدما رفع المهاجم السابق ليوفنتوس وإيفرتون الإنكليزي رصيده السبت ضد بريست الى 9 أهداف في المركز الثاني على لائحة أفضل هدافي النادي في الدوري، خلف متصدر الترتيب العام كيليان مبابي (12).