هو الموسم الأقوى في الدوري الإنكليزي الممتاز منذ سنوات. فبعد منافسة قوية بين ليفربول ومانشستر سيتي خلال الأعوام الماضية، يبدو هذا الموسم أكثر حماسة حيث يبتعد توتنهام المتصدّر عن صاحب المركز الثامن مانشستر يونايتد بخمس نقاط فقط. ويتساوى ليفربول مع توتنهام بذات عدد النقاط (25 نقطة من 12 مباراة) إلا أنه يسبقه بعدد الأهداف.وتبدو مواجهة اليوم خاصة بين مدرب توتنهام، البرتغالي جوزيه مورينيو، ومدرب ليفربول الألماني يورغن كلوب. الأول يقدّم موسماً استثنائيّاً بعد أن عاد بفريقه اللندني من بعيد ليحتلّ الصدارة، وهو حقّق سبعة انتصارات مقابل 4 تعادلات وخسارة واحدة فقط. مورينيو سيعتمد اليوم على الخطط الدفاعيّة المحكمة في محاولة للحدّ من تأثير هجوم ليفربول القوي. كما سيحاول البرتغالي المحنّك الاستفادة من الغيابات الكبيرة في صفوف الريدز، لضرب دفاعاته بالهجمات المرتدة.
اعتماد مورينيو بالدرجة الأولى سيكون على الثنائي المتألّق هذا الموسم، وهما هاري كين وهيو مين سون. وساهم اللاعبان هذا الموسم بتسجيل 12 هدفاً للفريق مع تقديم أداء أكثر من رائع.
على الجهة المقابلة يغيب عن ليفربول المدافعون فيرجيل فان دايك وجو غوميز وجويل ماتب، إضافة إلى كل من المهاجم دييغو جوتا والوافد الجديد تياغو ألكانتارا ونابي كيتا وجيمس ميلنر وشيردان شاكيري. وسيكون اعتماد يورغن كلوب على الثنائي محمد صلاح وساديو مانيه، كما ستوكل مهمّة قلب الدفاع إلى القائد جوردان هندرسون بحسب ما هو متوقع.
المباراة ستكون قويّة جداً وستلعب على الجزئيات. على الورق ليس هناك أفضلية لفريق على آخر، إلّا أنّ أي خطأ دفاعيّ لليفربول في ظلّ الغيابات الحاصلة ستؤدي إلى عواقب كبيرة، خاصّة في ظلّ تفوّق توتنهام من خلال الهجمات المرتدة. مسؤولية كبيرة ستوضع على عاتق هندرسون، إضافة إلى الشاب آرنولد الذي لم يقدّم أداء مقنعاً خلال المباراة الأخيرة التي تعادل فيها ليفربول مع فولهام في الدوري بهدف لمثله.
ورغم أن ليفربول لم يخسر منذ وقت طويل على أرضه في الدوري الممتاز (أكثر من 60 مباراة)، إلا أن سجله هذا الموسم لا يبشّر بالخير، ولا يدلّ على أنه جاهز للدفاع عن لقبه. وبحسب شبكة إحصاءات «أوبتا»، فإن ليفربول فقد 11 نقطة بعد مرور 12 جولة من عمر الدوري. وخلال الموسم الفائت فقد ليفربول 11 نقطة بعد مرور 35 جولة، وهذا إن دلّ على شيء فهو تأثير الغيابات والإصابات الكثيرة هذا الموسم، إضافة إلى اقتراب مستوى الأندية من بعضها البعض أيضاً.
مباراة مهمّة قبل الدخول في مرحلة «البوكسينغ داي» ستضع الفائز في الصدارة بفارق 3 نقاط، وبالتالي ستجعله مرتاحاً قليلاً قبل زحمة المباريات خلال الأيام العشر الأخيرة من السنة.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا