وافقت أندية الدوري الإيطالي لكرة القدم، المتضررة بشدة من تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، بالإجماع، على دخول مستثمرين من القطاع الخاص إلى الشركة الجديدة المكلّفة زيادة المداخيل من حقوق البث التلفزيوني. ومن المتوقع أن يسفر هذا الاتفاق عن ضخ حوالى مليار و700 مليون يورو لمصلحة أندية «سيري أ» التي عانت من خسائر قياسية بسبب التداعيات المالية والاقتصادية للجائحة. وبعد أن وافقت الأندية العشرون في أيلول/سبتمبر الفائت على إنشاء شركة مخصّصة لتسويق وإدارة حقوق البث التلفزيوني، صادقت يوم أمس الخميس «بالإجماع» على عرض ثلاثي مقدّم من مستثمرين في القطاع الخاص، بمن فيهم شركة «سي في سي كابيتال بارتنرز» إحدى كبرى الشركات المالكة للأسهم في بطولة العالم للفورمولا 1 سابقاً، وفق ما أفادت مصادر الدوري لوكالة الصحافة الفرنسية التي نقلت الخبر مساء أمس. وينص هذا العرض الذي تمت الموافقة عليه خلال اجتماع للجمعية العمومية في العاصمة روما، على مساهمة الشركات الثلاث «سي في سي»، «أدفانت» و«أف سي أي» حتى 10 في المئة في الشركة المستقبلية. هذا التحالف غير المسبوق مع مستثمرين من القطاع الخاص كان لا يزال محل نزاع من قبل بعض الأندية قبل بضعة أسابيع. لكن المبلغ الكبير الذي من المتوقّع أن تساهم فيه الشركات الثلاث وضع حداً لتلك الشكوك في ظل معاناة الأندية.وأدّت التداعيات الناجمة عن الجائحة إلى زيادة الصعوبات الاقتصادية على كرة القدم الإيطالية التي تعاني أصلاً من ضائقة منذ عدة سنوات.
وأعلن يوفنتوس بطل الدوري في المواسم التسعة الأخيرة في منتصف تشرين الأول/أكتوبر الفائت أنه سجّل خسائر بلغت 89,7 مليون يورو (105 ملايين دولار) في السنة المالية المنتهية في 30 حزيران/يونيو الماضي، مشيراً إلى أن العجز الحالي أكثر من ضعف عجز السنة المالية السابقة.
ويُعتبر الدوري الإنكليزي الممتاز «بريميرليغ» الأكثر ربحاً بين الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا، وذلك نظراً إلى الأموال الهائلة التي تعود على الأندية جراء حقوق النقل التلفزيوني والإعلانات والرعاة. ورغم التأثير الكبير لفيروس كورونا على عائدات النقل التلفزيوني إلا أن هذا الأمر كان له تأثير أقل على أندية البريميرليغ مقارنة بأندية الدوري الإيطالي أو الفرنسي أو الإسباني. ويُعتبر الدوري الإنكليزي الأبرز نظراً إلى انتشاره بشكل كبير والمتابعة الكبيرة التي يحظى بها حول العالم، نتيجة التنافسية الكبيرة في الدوري هناك.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا