يأمل ريال مدريد بمواجهة ضيفه هويسكا اليوم ضمن المرحلة الثامنة من الدوري الإسباني لكرة القدم، أن يضع خيباته القارية الأخيرة في درج النسيان، والإبقاء على فارق النقاط الست مع غريمه التقليدي برشلونة. ورغم خسارته في الـ«كلاسيكو» الأسبوع الماضي، يعود برشلونة السبت بأريحية أكبر في الدوري، منتشياً بفوز مهم (2-0) على يوفنتوس الإيطالي في دوري أبطال أوروبا، وبروحية عالية انعكست على لاعبيه، وخصوصاً نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، بعد استقالة رئيس النادي جوزيب ماريا بارتوميو من منصبه.وقال مدرب برشلونة الهولندي رونالد كومان بعد لقاء يوفنتوس: «أعتقد أننا قدّمنا مباراة كبيرة. عودة ميسي لصناعة الفرص والجودة العالية لأنسو فاتي كانتا أبرز أسباب فوزنا، آمل أن تنعكس هذه النتيجة على الدوري المحلي وأن يعود الفريق إلى وضعه الطبيعي».
ولدى برشلونة، الثاني عشر في الترتيب، مباراتان مؤجلتان، غير أنه بعيد بسبع نقاط عن المتصدّر ريال سوسييداد، وسيبدأ مشواره الجديد من دون بارتوميو في الدوري الإسباني، أمام ألافيس اليوم. وألقت استقالة بارتوميو بظلالها أيضاً على أسبوع درامي لريال مدريد، الذي نجح بخطف تعادل (2-2) من بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني في الوقت القاتل بدوري الأبطال الأربعاء، بعد تأخره (2-0). ذلك التعادل مكّن الفريق الملكي من الحفاظ على الزخم الذي اكتسبه من الفوز (3-1) على برشلونة في كامب نو، فضمنت ثنائية الفرنسي كريم بنزيمة والبرازيلي كاسيميرو تعادلاً بطعم الفوز لفريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان. لكن ريال، بطل أوروبا 13 مرة (رقم قياسي)، يتذيّل مجموعته القارية بنقطة يتيمة، بعد خسارته افتتاحاً أمام ضيفه شاختار دانييتسك الأوكراني (2-3).
وقال زيدان بعيد المباراة إن «الفريق هو ما أظهره، إنه رد فعل. كان الشوط الأول جيداً للغاية، لعبنا بشكل جيد. المؤسف أننا استقبلنا الهدف الأول، لكننا بقينا نأمل أن العودة ممكنة، حتى عندما كانت النتيجة 2-0». وأضاف: «أظهر ذلك شخصية الفريق، وأنا فخور بهم. لسنا سعداء لأننا كنا نريد الفوز، لكن يجب أن نكون سعداء بالأداء».
يعيش نادي برشلونة أجواء من الارتياح بعد رحيل رئيسه بارتوميو


ويلعب ريال مدريد مع هويسكا العائد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي لم يفز بعد هذا الموسم، حيث أعقب أربعة تعادلات متتالية بخسارة (4-1) خارج أرضه أمام متصدر الدوري ريال سوسيداد الأحد الماضي.
ومن الممكن أن يُشرك زيدان البلجيكي إيدن هازار كأساسي للمرة الأولى منذ آب/أغسطس، بعدما دخل بديلاً في مباراة مونشنغلادباخ. وكان ذلك الظهور الأول لهازار الموسم الحالي بعد عودته من إصابة عضلية، بحسب ما أعلن النادي. وقال هازار الأربعاء: «هذا جيد. أنا هنا لألعب كرة القدم. أنا سعيد للعودة بعد شهرين أو ثلاثة أشهر خارج الملعب. أريد فقط أن ألعب كرة القدم، ولهذا أنا هنا».
وعن إحراز التعادل في الدقائق الأخيرة في ألمانيا، اعتبر البلجيكي أن فريقه «أظهر شخصية رائعة، أن تكون متأخراً (2-0) قبل خمس دقائق من انتهاء المباراة. أعتقد أنه كان بإمكاننا تسجيل هدف آخر، كان بإمكاني أنا تسجيل هدف آخر، لكنني أضعت. ليست ثلاث نقاط لكنها بطعم الانتصار». وكان زيدان عازماً على منح هازار الوقت الكافي للتعافي تماماً، ويعتقد أن على النادي الحذر تجاه هذا الأمر.
وقال مدرب ريال مدريد: «لقد بدأ اللعب للتوّ. هذه مباراته الأولى بعد فترة طويلة. كانت الخطة بالنسبة إليه أن يحاول اللعب، ولكن يتعين عليه القيام بذلك شيئاً فشيئاً». وفوز ريال على هويسكا قد يعيده إلى صدارة الترتيب، متقدماً على ريال سوسيداد صاحب ثلاثة انتصارات متتالية.
وسيلعب الفريق الباسكي خارج أرضه ضد سيلتا فيغو الأحد، قبل أن يستضيف غرناطة صاحب المركز الثالث ليفانتي، فيما يلعب فالنسيا المتعثر على أرضه أمام خيتافي.
وفي حال فاز أتلتيكو مدريد، الوحيد الذي لم يخسر بعد، بمباراتيه المؤجّلتين فسيحتل الصدارة، إذ يلعب فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني خارج أرضه في أوساسونا اليوم.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا