يسعى المنتخب الألماني لكرة القدم لاستعادة صورته السابقة وتحقيق أوّل انتصار له في النسخة الثانية من مسابقة دوري الأمم الأوروبية (اليوم 21:45 بتوقيت بيروت)، حينما يحلّ ضيفاً على أوكرانيا ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الرابعة للمستوى الأول التي تشهد استضافة إسبانيا لسويسرا في التوقيت ذاته.وأخفق المنتخب الألماني في أول مباراتين إذ تعادل مع إسبانيا وسويسرا بنتيجة واحدة (1-1). وسبق له أن أخفق أيضاً في تحقيق أيّ فوز في هذه البطولة في الموسم الأول، فخسر مباراتين وتعادل في مثلهما. ولم ينجح المانشافت منذ عودة المنافسات الدولية بعد توقّف دام قرابة عشرة أشهر جراء تفشّي فيروس كورونا المستجد في تحقيق أي انتصار إذ عدا مباراتيه ضمن المسابقة القارية المستحدثة سقط أيضاً في فخ التعادل الأربعاء (3-3) أمام ضيفته تركيا التي خطفت هدف التعادل في الدقيقة (90+4) عبر لاعب شتوتغارت كينان كارامان، ما دفع بالمدرب يواكيم لوف بعد المباراة للإعراب عن أنه «محبط وغاضب» بسبب عدم قدرة فريقه على السيطرة على المباراة وإنهاء الفرص والحفاظ على الاستحواذ، وأن عليه إيجاد حلّ لمشكلة القيادة داخل أرض الملعب.
وتبدو الفرصة مواتية أمام رجال لوف لحصد النقاط الثلاث كونهم يواجهون خصماً يعاني من عدة إصابات بفيروس كورونا المستجد، ما دفعه لخوض مباراته الودية التي خسرها أمام فرنسا بطلة العالم (1-7) الأربعاء بتشكيلة تضمّ حارساً واحداً قبل الاستعانة بالمدرب المساعد أولكسندر شوفكوفسكي البالغ من العمر 45 عاماً لكنه لم يشارك في المباراة.
ويملك المنتخب الألماني أفضلية واضحة على نظيره الأوكراني إذ فاز عليه ثلاث مرات في المباريات الست التي جمعت بينهما مقابل ثلاثة تعادلات، علماً أن جميع تلك التعادلات كانت في كييف. في حين يتسلّح مدرب أوكرانيا ونجمها السابق أندري شيفتشينكو بعدم خسارة منتخب بلاده على أرضه في آخر عشر مباريات (9 انتصارات وتعادل).
يحتلّ المنتخب الإسباني صدارة المجموعة الرابعة برصيد أربع نقاط أمام أوكرانيا


وفي المباراة الثانية، يأمل منتخب إسبانيا تعزيز صدارته عند استقباله سويسرا. ولم يتذوّق الإسبان في آخر 14 مباراة طعم الخسارة، إذ فازوا في عشر مباريات وتعادلوا أربع مرات. وستكون المباراة فرصة أمام المدرب لويس انريكي لاختبار بعض اللاعبين الذين أشركهم الأربعاء في مواجهة البرتغال وديا (صفر-صفر). وقال انريكي: «ما هو المفتاح (للفوز)؟ ليس اختيار نفس التشكيلة ولا واحدة مختلفة يمكن أن تضمن أي شيء». وتابع «التشكيلة التي أدخلت عليها بعض التعديلات خلال فترة التوقف الدولية أقنعتني أن هذا هو الطريق الذي يجب سلوكه. أحببت ما رأيته وأريد أن أستمر في ذلك وأواصل تحسينه».
واعتمد انريكي في المباراة ضدّ بطل أوروبا على تشكيلة معظمها من الشباب مثل اريك غارسيا وسيرخيو ريغيلون مدافعي مانشستر سيتي وتوتنهام الإنكليزي توالياً ولاعب وسط ريال مدريد دانيال سيبايوس، بالإضافة إلى عناصر الخبرة. ولم يخسر «لاروخا» في مدريد في آخر 19 مباراة (16 فوزاً وثلاثة تعادلات)، منذ الخسارة الودية أمام إنكلترا (2-4) عام 1987. ويحتلّ المنتخب الإسباني صدارة المجموعة الرابعة برصيد أربع نقاط أمام أوكرانيا ثلاث نقاط، وألمانيا نقطتين وسويسرا نقطة واحدة.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا