وجّه فريق الأنصار رسالة قوية إلى فريقي العهد والنجمة، منافسَيه على لقب دورة العهد الودية في كرة القدم، حيث حقق فوزاً عريضاً ومستحقاً على شباب الساحل 3-0 في الدور نصف النهائي. وسيواجه الأنصار يوم السبت المقبل في النهائي الفائز من مباراة اليوم بين العهد والنجمة عند الساعة الرابعة عصراً على ملعب العهد في نصف النهائي الثاني.لم يواجه فريق الأنصار في مباراة الأمس أي مشكلة في تخطّي الساحل بثلاثية سجلها القائد أنس أبو صالح في الدقيقة 30، وحسن معتوق بعد ثلاث دقائق، وكريم درويش في الدقيقة 65. كان طبيعياً أن يفوز الأنصار بعد تقديمه أفضل عروضه في الدورة في ظل تألّق الثنائي حسن معتوق الذي صنع الهدف الأول لأبو صالح وسجّل الثاني من كرة «موني» الذي كان حاضراً بقوة في المباراة، وتحديداً في الهدف الثالث الذي ساهم بصناعته مع معتوق وسجّله كريم درويش.
الساحل من جهته، بدا في صورة مغايرة عن تلك التي ظهر فيها أمام البرج. صحيح أن الخصم مختلفٌ ومستواه أعلى، لكن في الوقت عينه لم يكن مبرّراً الأداء الذي قدمه الساحليون، الذين بدوا مستسلمين غائبين، خصوصاً بعد تلقي شباكهم هدفين في ظرف ثلاث دقائق.
طيف الشهيد محمد عطوي كان حاضراً في اللقاء مع الوقوف دقيقة صمت عن روحه ورفع يافطات تحمل عبارات المواساة، إذ إنه كان لاعباً في الأنصار وارتدى القميص رقم عشرة لسنوات. كما وضع لاعبو الأنصار صورة الشهيد على قمصانهم، ورفع بعض اللاعبين قميص الشهيد وخصوصاً القائد أبو صالح بعد تسجيله الهدف.
تأهّل الأنصار لملاقاة إما العهد أو النجمة اللذين سيلتقيان اليوم في مباراة منتظرة، رغم أن اللقاء لا يعتبر رسمياً ويأتي ضمن دورة ودية ولا يعكس حقيقة وضع الفريقين ومستوى التنافس بينهما. لكن رغم ذلك فإن للمباراة خصوصية وحيثية انطلاقاً من الندية بين العهد والنجمة. أضف إلى ذلك أن اللقاء يأتي في توقيت حرج للنجمة المأزوم على الصعيد الإداري والجماهيري بعد انتقال لاعبه نادر مطر «مبدئياً» إلى الأنصار. فالـ«نينو» كما يلقّب مطر وقّع عقداً مع الأنصار لموسم واحدٍ، لكنه لم يصبح لاعباً في الأنصار بشكل رسمي بانتظار تثبيت عقده في الاتحاد وحل المشكلة القانونية العالقة. انتقال مطر إلى الأنصار خلق حالة من «الهيستيريا» لدى الجمهور النجماوي الذي صبّ جام غضبه على الإدارة لتقصيرها في الحفاظ على مطر. أمرٌ يحاول المسؤولون في النادي تداركه عبر الحديث عن صفقات جديدة كالحارس علي حلال وعبد الله طالب، لكن كل ذلك يبقى في إطار الكلام بانتظار إتمام الصفقات وتهدئة الجمهور النجماوي الغاضب.
المهم أن ملعب العهد سيحتضن اليوم نهائياً مبكراً لدورته الودية، حيث ستكون العين أيضاً على الإجراءات التنظيمية ومدى قدرة المنظمين على ضبط الأمور وتحمّل ضغط الجمهور الذي سيسعى لحضور المباراة رغم قرار المنظمين إقامتها من دون جمهور تماشياً مع قرار الحكومة اللبنانية.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا