كشف الطبيب التاريخي السابق لنادي بايرن ميونيخ الألماني هانس فيلهلم مولر-فولفارث، أن علاقته المتوترة مع الإسباني جوسيب غوارديولا، المدرب السابق للنادي، دفعته إلى الاستقالة بعد عقود أمضاها في الجهاز الطبي، مؤكداً أن صفحة الخلاف طويت. ولم يخفِ الطرفان سوء علاقتهما خلال تولي الإسباني مقاليد الإدارة الفنية للنادي بين عامَي 2013 و2016، قبل استقالة مولر-فولفارث في عام 2015، وعودته بعد عامين إثر رحيل غوارديولا. وقال الطبيب الشهير في حديث لقناة «بي أر 24»: «لم أستطع تحمل حقيقة أن مدرباً شاباً (يبلغ غوارديولا من العمر حالياً 49 عاماً)، والذي كان ناجحاً جداً وهو ربما من الأسماء الكبيرة جداً، كان يتدخّل في أمور طبية ويعرف عن كل شيء أكثر مني».وبدأت الخلافات بين مولر-فولفارث (77 عاماً) والمدرب الحالي لمانشستر سيتي الإنكليزي في نيسان/أبريل 2015، عندما زعم الأول أنه تعرّض لإهانة شخصية من قبل الثاني بعد الخسارة أمام بورتو البرتغالي 1-3 في دوري أبطال أوروبا، ما دفع الطبيب إلى الاستقالة بعد 38 عاماً في منصبه.
عاد مولر-فولفارث إلى بايرن عام 2017 قبل أن يتنحّى الشهر الماضي


وعاد مولر-فولفارث إلى بايرن عام 2017، قبل أن يتنحى الشهر الماضي. ووصف الطبيب المخضرم الفترة التي أمضاها في بايرن تحت إشراف غوارديولا بأنها صفحة سوداء، رغم قيادة المدرب السابق لبرشلونة، فريقه الألماني إلى لقب البوندسليغا في المواسم الثلاثة التي أمضاها معه. وأكد الطبيب أن صفحة الخلاف طويت بشكل نهائي، موضحاً: «لقد التقينا منذ ذلك الحين وتحدثنا عن تلك الأمور». وشدّد على أن الأمر انتهى الآن.
وسبق لمولر-فولفارث أن شنّ هجوماً على غوارديولا في سيرته الذاتية معتبراً أنه يفتقد إلى الثقة بالنفس.
وقال غالباً ما تصف وسائل الإعلام غوارديولا بأنه مدرب مبتكر لا بل ثوري، لكن في بايرن ميونيخ أعاد عقارب الساعة إلى الوراء.
وكشف الطبيب: «في الوقت الذي كنا نقوم به بمعالجة اللاعبين، تعرضت لهجوم أمام كامل أفراد الفريق ووُجهت لي تهمة الإصابات العديدة التي لحقت بصفوف الفريق. اعتبرني المسؤول عن الحالة البدنية للاعبين وبالتالي عن الخسارة» أمام بورتو.
ويُعتبر مولر-فولفارث من أشهر الأطباء الرياضيين في العالم، وأشرف على علاج نجوم أبرزهم العدّاء الجامايكي السابق أوساين بولت، حال الرقم القياسي لسباقَي 100 و200 م.
وكان مولر-فولفارث ضمن الجهاز الطبي للمنتخب الألماني بين مونديال 1995 ومونديال 2018 في روسيا، وهي فترة تخللها إحراز المانشافت لقب كأس العالم 2014 في البرازيل.