يعيد إياب نصف نهائي مسابقة كأس إيطاليا اليوم وغداً الحياة لكرة القدم الايطالية، في بلاد دفعت ثمناً كبيراً جرّاء تفشّي فيروس كورونا. وستكون مباراة يوفنتوس مع ضيفه ميلان اليوم الجمعة الأولى التي تُقام في إيطاليا بعد أن أصبحت بؤرة فيروس كورونا في القارة العجوز، وبدايةَ ما يأمل مسؤولو اللعبة أن تكون عودة المستديرة إلى طبيعتها.وبرغم استمرار الفيروس، بدأت إيطاليا تخرج تدريجياً من عزل صارم الشهر الماضي وتتجه نحو حياة عادية، فيما تؤكد عودة كرة القدم أن الأزمة الخطيرة أصبحت وراء الطليان. وفي المباراة الأولى سيكون يوفنتوس مرشحاً لتخطي ميلان، بعدما عادله في عقر داره (1-1) في شباط/ فبراير الماضي. وسيلعب ميلان بدون مهاجمه المصاب السويدي المخضرم زلاتان ابراهيموفيتش والذي أعاد الحياة إلى الفريق اللومباردي بعد عودته في كانون الأول/ ديسمبر. وسيغيب أيضاً عن ميلان الذي سيحاول إلحاق الخسارة الأولى بيوفنتوس في تورينو منذ عام 2011، المهاجم الإسباني سامو كاستييخو والمدافع الفرنسي تيو هرنانديز وذلك بسبب الإيقاف. وسيعوّل مدربه سيلفيو بيولي على الأرجح على الكرواتي أنتي ريبيتش الذي سجل سبعة أهداف في تسع مباريات قبل تعليق المنافسات الكروية. وسيساعد ميلان النظام الجديد القاضي بإلغاء الوقت الإضافي بحال تعادل الفريقين بعد انتهاء الوقت الأصلي.
في المقابل، يستعدّ يوفنتوس لمعركته الطاحنة في الدوري مع لاتسيو الذي يبعد عنه بنقطة واحدة. ورأى مدربه ماوريتسيو ساري أن فريقه محظوظ لخوض الكأس والدوري ودوري أبطال أوروبا في فترات منفصلة، في ظلّ سعيه الدؤوب لنقل نجاحه المحلي إلى الساحة القارية. وقال مدرب تشلسي الانكليزي ونابولي السابق: «يمكننا التركيز على أهدافنا الواحد تلو الآخر. قد يشكل هذا الأمر ميزة لنا».
وسيلاقي المتأهّل بين يوفنتوس وميلان صاحب البطاقة من نصف النهائي الثاني بين إنتر ونابولي. لكن رجال المدرب أنطونيو كونتي يواجهون مهمة صعبة على أرض نابولي بعد خسارتهم ذهاباً في عقر دارهم بهدف الإسباني فابيان رويز. وعلى غرار ميلان، تُعدّ مسابقة الكأس الفرصة المثالية لإنقاذ موسم نابولي المترنح في المركز السادس في الدوري.