أعطى مسؤولون في أحد الأندية الإنكليزية لكرة القدم الحرية للاعبيهم للانسحاب من «مشروع الاستئناف» المقدّم من رابطة الدوري الممتاز بشأن العودة إلى المنافسات، إذ اعتبروا أن ثمة خطراً على صحتهم، وفق ما أفادت صحيفة «ذي صن».وجدّدت أندية الدوري الممتاز تأكيد التزامها بإنهاء موسم 2019-2020، واستعدادها للعودة إلى المنافسات في 12 حزيران/يونيو المقبل في حال حصلت على الضوء الأخضر من الحكومة، وذلك برغم تخوّف بعض اللاعبين. وقد أثارت الخطوة التي قام بها ناد لم يكشف عن اسمه، غضباً بين لاعبين من أندية أخرى كونهم لم يحظوا بالامتياز نفسه.
وتم الكشف عن هذا الخبر عبر تجمّع على تطبيق «واتساب» تأسس بداية لقادة الأندية العشرين، قبل أن ينضم إليه لاعبون آخرون ليرتفع العدد إلى ما يقارب المئة.
وكشفت «ذي صن» أن أحد الأندية أرسل رسائل الكترونية فردية إلى لاعبيه، موضحاً لهم أنهم يملكون الحرية المطلقة بشأن إبداء رغبتهم باستئناف المنافسات من عدمها. وأدى ذلك، بحسب الصحيفة، إلى تساؤل لاعبي الأندية الأخرى عن عدم الحصول من مسؤوليهم على الامتياز ذاته.
وسبق أن صرّح مدرب تشلسي فرانك لامبارد أن اللاعبين لم يحظوا بالفرصة لإيصال صوتهم، إذ قال في مقابلة مع موقع «بي تي سبورت» أن «من الأمور التي رحبتُ بها هي أن صحة وسلامة اللاعبين والمدربين ستكونان الأولوية وأنهم سيجرون محادثات مع اللاعبين والمدربين، إلا أن هذا لم يحصل صراحة».
وتابع لامبارد: «لقد سمعت بعضاً من اللاعبين الكبار في الدوري الممتاز الذين أبدوا شكوكً ومخاوف (حيال استئناف الموسم). أتفهّم ذلك، جميعنا في البلاد لدينا شكوك ومخاوف».
وأعلن الأرجنتيني سيرخيو أغويرو لاعب مانشستر سيتي هذا الأسبوع أن اللاعبين خائفون من استئناف اللعب بسبب تفشي كورونا وإمكانية نقل العدوى إلى عائلاتهم. بدوره تساءل مهاجم برايتون المخضرم غلين موراي عما إذا كان من المناسب عودة كرة القدم لاستنزاف الموارد من الخدمات العامة مثل طواقم الإسعاف والشرطة.
وفي إطار متصل يمكن أن يشكل صفعة لرابطة الدوري الإنكليزي في حال استئناف الدوري، كشفت صحيفة «دايلي ميرور» أن عدداً من اللاعبين الأجانب في الدوري الإنكليزي تواصلوا مع حكومات بلادهم لاستشاراتها بشأن ما إذا كانت العودة إلى المنافسات صحية وآمنة.
فيما أبلغ لاعبون وكلاءهم أنهم يشعرون وكأنهم يوضعون تحت ضغط لا يحتمل من أجل إنقاذ اللعبة من الخسائر المالية ووضع أنفسهم في خطر الإصابة بالفيروس، وفق الصحيفة، إذ أفاد مصدر مقرب من لاعب أجنبي أن «بعض اللاعبين لجأوا إلى حكوماتهم. الكثير منهم أبلغوا وكلاءهم أنهم قلقون من العودة إلى المنافسات في وقت باكر جداً».
فيما قال الهولندي روب يانسن، رئيس الرابطة التي تمثل الوكلاء والوسطاء في أوروبا (أي أف أي أي): «سأقول لكم ما سيكون السؤال الأهم: هل يمكن لناد أن يجبر لاعبيه على اللعب في ظروف مماثلة؟ هل بإمكانك أن تضع فريقاً كاملاً ومدربيه وعامليه في العزل في الفنادق؟». وأردف: «ستكون إصابة شخص واحد أكان نادلاً أو موظفاً في الفندق كافية لتدمير البطولة مجدداً».
وتُعتبر إقامة المباريات في ملاعب محايدة نقطة شائكة إضافية، عدا عن سلسلة من القضايا اللوجستية الأخرى حيث لا تزال هناك معارضة على أسس النزاهة الرياضية حول عدم تطبيق فكرة إنهاء الموسم على قاعدة مباريات الذهاب والإياب. ويهدف اقتراح إقامة المباريات على ملاعب محايدة إلى تقليل عدد الموظفين الطبيين والأمنيين والإعلاميين في كل مباراة.