انضمت البطولات الوطنية الثلاث الى إسبانيا المجمدة لمرحلتين وإيطاليا المتوقفة حتى الثالث من نيسان/أبريل، في ظل تفشي فيروس «كوفيد-19» الذي حصد 5043 وفاة حول العالم بحسب حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس من مصادر رسمية.وبعد الفوضى التي حكمت مباريات دوري الأبطال و«يوروبا ليغ» في الأيام الأخيرة لجهة إرجاء بعضها أو إقامة آخر من دون جمهور، حسم «ويفا» موقفه بإعلان إرجاء كامل مباريات الأندية المقرّرة في الأسبوع المقبل.
وكان الاتحاد قد أعلن أول من أمس إرجاء مباراتي مانشستر سيتي الإنكليزي وضيفه ريال مدريد الإسباني، ويوفنتوس الإيطالي وضيفه ليون الفرنسي واللتين كانتا مقرّرتين الثلاثاء في إياب الدور ثمن النهائي لدوري الأبطال.
وجاء التأجيل غداة الإعلان عن إصابة مدافع يوفنتوس دانييلي روغاني بالفيروس ما دفع ناديه إلى وضع لاعبيه وجهازه الفني رهن الحجر الصحي الذي يخضع له أيضاً كامل أفراد ريال مدريد بعد إصابة أحد لاعبي فريق كرة السلة بالفيروس، ما دفع رابطة دوري كرة القدم الإسباني إلى تعليق مباريات الليغا للمرحلتين المقبلتين على الأقل.
وأتت هذه القرارات قبل اجتماع دعا إليه ويفا الثلاثاء المقبل لبحث مصير مسابقات الأندية وبطولة كأس أوروبا 2020 المقرّرة بين 12 حزيران/يونيو و12 تموز/يوليو في 12 مدينة عبر القارة.
ومن الاحتمالات المطروحة إرجاء البطولة بالكامل حتى صيف 2021.

ألمانيا تنضم إلى إنكلترا وفرنسا
هي المرة الأولى التي يعلن فيها الاتحاد القاري تجميداً شاملاً لمسابقتي الأندية في ظل هذه الأزمة، بعدما بقي الأمر في الأيام الماضية يقتصر على خطوات بشأن كل مباراة على حدة.
واتسعت أمس رقعة التجميد الكامل للمباريات. وبقي البريميرليغ إلى الخميس فريداً بين البطولات الوطنية الأوروبية لجهة عدم إرجاء مبارياته أو منع الجمهور من حضورها، باستثناء تأجيل مباراة أرسنال ومانشستر سيتي الأربعاء بسبب وضع لاعبي الأول في العزل بعد احتكاكهم مع رئيس نادي أولمبياكوس اليوناني فانغيليس ماريناكيس الذي أعلن إصابته بالفيروس، على هامش مباراة سابقة بين الفريقين.
لكن المعطيات تغيّرت بشكل كامل مع تأكيد إصابة مدرب أرسنال الإسباني ميكل أرتيتا بالفيروس، قبل أن يعلن تشلسي إصابة هادسون-أودوي، واتساع رقعة الإصابات والشكوك فيها لفرق أخرى، ما يفرض وضع اللاعبين والجهاز الفني في عزل صحي لمدة أسبوعين على الأقل.
وجاءت في بيان لرابطة البريميرليغ أمس الجمعة «بعد اجتماع المعنيين اليوم(أمس)، تقرّر بالإجماع تعليق الدوري الانكليزي بنية العودة في 4 نيسان/أبريل، رهناً بالمشورة الطبية والظروف».
وأشارت رابطة الدوري (إي أف أل) إلى تأجيل منافسات الكرة في إنكلترا «حتى 3 نيسان/أبريل على أقرب تقدير».
أتت القرارات قبل اجتماع «ويفا» لبحث مصير مسابقات الأندية وبطولة كأس أوروبا 2020


وكان هادسون-أودوي قد أصبح أول لاعب في دوري المستوى الأول يصاب بالفيروس، ما وضع أعضاء فريقه تشلسي في حجر صحي.
وطمأن اللاعب في شريط مصور عبر مواقع التواصل بالقول: «كما تعلمون التقطت الفيروس في الأيام القليلة الماضية وقد تعافيت منه. أنا أتبع التوصيات الصحية وأقوم بعزل نفسي عن الجميع لمدة أسبوع».
وإضافة إلى الحجر في أرسنال وتشلسي، أعلنت أندية أخرى إجراءات مماثلة، ولا سيما إيفرتون، القطب الثاني لمدينة ليفربول، الذي كشف عن وجود عوارض على أحد لاعبيه، ومانشستر سيتي الذي عزل أحد لاعبيه من دون كشف اسمه، لكن التقارير تشير إلى الفرنسي بنجامان مندي.

وضع لاعبو أرسنال في العزل بعد احتكاكهم مع رئيس نادي أولمبياكوس اليوناني فانغيليس ماريناكيس (أ ف ب )

وفي فرنسا، قرّرت رابطة الدوري التعليق الفوري «وحتى إشعار آخر» للدرجتين الأولى والثانية، كما علمت فرانس برس من مصادر مقرّبة.
وكانت الرابطة قد قرّرت سابقاً إقامة المباريات من دون جمهور حتى الخامس عشر من نيسان/أبريل المقبل. وكان مقرّراً أن تنطلق المرحلة التاسعة والعشرون أمس الجمعة بمباراة ليون ورينس لكنها تأجّلت بموجب قرار الرابطة.
وبعدما بقي الوحيد بين الخمسة الكبار من دون تعليق نشاطه، رضخ الدوري في ألمانيا إلى التوجه العام قارياً وعالمياً، وأوقف منافساته موقّتاً للمرة الأولى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وذلك قبل ساعات من انطلاق المرحلة السادسة والعشرين مساء أمس الجمعة من دون مشجعين.
وأوضحت رابطة الدوري «نظراً إلى التطورات اليوم بشأن حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجدّ والحالات المشتبه فيها المرتبطة مباشرة بالبوندسليغا والدرجة الثانية، قرّرت رابطة الدوري» إرجاء مباريات المرحلة. وكان الاتحاد الألماني قد أعلن في وقت سابق أنه سيقترح وقف المباريات حتى الثاني من نيسان/أبريل، تاركاً ذلك إلى اجتماع كروي يعقد بعد غدٍ الإثنين.