«باريس سان جيرمان رفض ثلاثة عروض من أتلتيكو مدريد، سننتظر في الوقت الحالي ليحدث الاتفاق بين الناديين. في باريس لا يتعاملون مع ولدي بشكل جيد بالرغم من كلّ ما قدّمه إيدنسون لهم خلال السبع سنوات الماضية. إذا لم يمنحه المدرب توخيل دقائق اللعب، يجب أن يرحل عن باريس، فهناك عدة أندية بحاجة بصورة واضحة لأهدافه مثل أتلتيكو مدريد». هذه كلمات السيدة بيرتا غوميز والدة مهاجم نادي العاصمة الباريسية الأوروغواياني إيدنسون كافاني فيما يتعلّق بحالته مع الفريق. كافاني، من بين اللاعبين الذين يريدون الرحيل لأسباب من الممكن أن تكون شخصية،
فنية...
تناقلت الصحف الأوروبية منذ بداية فترة سوق الانتقالات الشتوية الحالية خبراً عن احتمال انتقال لاعب ومهاجم نادي العاصمة إلى نادي أتلتيكو مدريد الإسباني. الأخبار عينها ذكرت عدم وجود رغبة من قِبل «الماتادور» لتجديد عقده مع الـ«بي أس جي»، ومن بينها أخبار أكّدت التواصل ما بين كافاني وإدارة النادي والتي كان مفادها عدم السماح لمهاجم نابولي الإيطالي السابق بالرحيل خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية. رئيس نادي باريس سان جيرمان القطري ناصر الخليفي يريد أن يجعل من الـ«بي أس جي» فريقاً أوروبياً كبيراً يحقّق بطولة دوري الأبطال كغيره من الأندية الكبرى. لكن ومنذ ترؤسه النادي الباريسي، وصرف إدارته مئات الملايين على اللاعبين الأفضل في العالم، لم يصل بطل فرنسا إلى هدفه المنشود، لم يحقّق دوري الأبطال، وربما لن يحققه يوماً.
لن يصبح الـ«بي أس جي» من بين الأندية الأوروبية الكبرى، فطريقة تعامله وتصرف إدارته مع لاعبي الفريق كافية لمعرفة شخصية هذا النادي.
خلال الموسم الماضي، وتحديداً خلال سوق الانتقالات الشتوي، حاول لاعب باريس أدريان رابيو الخروج وعدم تجديد عقده مع الفريق، وهذا يُعتبر حقاً من حقوق اللاعبين الذين يريدون تحديد وجهة جديدة وتجربة مختلفة عن التي مرّوا بها. إدارة النادي الباريسي استعملت «أسوأ» سبل التعامل مع اللاعبين، ومن بين هذه الإجراءات، حرمان رابيو من المشاركة مع الفريق الأول، وجلوسه احتياطياً مع الفريق الثاني، أي فريق الشباب. إضافة إلى عدم السماح له بالانتقال إلى برشلونة الذي كان أحد أكثر الأندية المهتمّة بخدمات الشاب الفرنسي المميز.
بقي رابيو داخل قضبان «سجن باريس»، ولم يحصل على حريته أبداً، حتّى جاءت الفترة الصيفية للانتقالات والتي انتقل من خلالها رابيو إلى يوفنتوس الإيطالي مجاناً وبصفقة انتقال حر.
ذكرت صحيفة سبورت الإسبانية أن إدارة باريس تريد الانتقام من رابيو


في السابق كان التعامل مع لاعب الارتكاز الإيطالي ماركو فيراتي مماثلاً، حيث وصلت الأمور إلى تغيير لاعب بيسكارا السابق لوكيل أعماله. ولم يسلم النجم التونسي الفرنسي حاتم بن عرفة من السجن الباريسي هو الآخر، فعندما كان لا يزال لاعباً في نيس، قدّم بن عرفة أحد أبرز مواسمه على الصعيد الفردي. هذا الأمر لم يعجب الإدارة الباريسية، التي تسيطر بالطول والعرض على دوري كان من بين أكثر الدوريات متعة نظراً إلى اختلاف هوية البطل في كل موسم. تعاقد الـ«بي أس جي» مع بن عرفة، ليصبح هو الآخر، سجيناً على دكة البدلاء، كغيره من اللاعبين الذين سبقوه إلى هذه المعاناة كجوليان دراكسلر الألماني أيضاً.
اليوم، يعاني النجم الأوروغواياني من الأزمة عينها، هدّاف باريس سان جيرمان التاريخي، والذي دافع عن ألوان الفريق لمدة سبع سنوات متتالية، يريد الرحيل عن الـ«بي أس جي»، النادي الذي لم يحترم أحد أفضل اللاعبين لديه، من خلال التعاقد مع ماورو إيكاردي الأرجنتيني من الإنتر. كافاني، أصبح لاعباً احتياطياً إلى جانب غيره.
ما يؤكّد أن كلّ ما ذُكر ليس تقليلاً من شأن باريس، هو ما ذكرته صحيفة «سبورت» الإسبانية عن عملية تخطيط لانتقام من قبل نادي باريس سان جيرمان من لاعبه السابق رابيو. حيث ذكرت الصحيفة أن إدارة الـ«بي أس جي» تريد أن تعرض لاعبها الأرجنتيني لياندرو باريديس على يوفنتوس، لكي يصبح هناك لاعباً منافساً لرابيو في الفريق الإيطالي في خط الوسط، خصوصاً أن الشاب الفرنسي لم يخرج من أزمة الثقة التي يعاني منها منذ أن لمست قدماه الأراضي الإيطالية مع «السيدة العجوز». مشروع انتقامي وطرق تعامل سيئة مع اللاعبين، تعكس شخصية وحجم نادٍ كباريس سان جيرمان الذي لم ولن يصبح يوماً من بين الأندية الكبرى في العالم، حتى ولو حقّق دوري الأبطال.