قامت إدارة النادي الفرنسي بتعيين بول آلدريدج رئيساً تنفيذياً
يُعرف بواش في الوسط الكروي بتفضيله العنصر الشاب على «الحرس القديم». سبق له أن خاض تجربة مماثلة في تشيلسي غير أن ضغوط الإدارة حينها حالت دون نجاحه. الطموحات في تشيلسي أعلى من مارسيليا، وهذا أعطاه الراحة في فرنسا. الإدارة أرادت من مدربها الجديد إعادة الفريق إلى الواجهة، فكان لها ما أرادت، غير أنها تتجه إلى تدمير ما أنجزه بواش إثر اتّخاذها قرارات من شأنها أن تضرّ المنظومة. فقد قامت إدارة النادي الفرنسي بتعيين بول آلدريدج رئيساً تنفيذياً للفريق، بهدف بيع المواهب الصاعدة لأندية الدوري الإنكليزي بأعلى أسعار ممكنة. الإدارة رست على قرارها لمواجهة الصعوبات المادية التي يعاني منها الفريق، وقد اختارت ألدريدج نظراً لسجله الحافل بالصفقات الرابحة، التي تبرز منها صفقتا انتقال الأرجنتينيين كارلوس تيفيز وخافيير ماسكيرانو إلى نادي الـ«هامرز» ويستهام يونايتد. بعد تدخّل الإدارة بصلاحيات المدرب و«زعزعة» المنظومة التي بناها خلال هذا الموسم، خرج بواش بتصريح إلى (GFFN) يؤكد به مفاجأته وعدم رضاه على مخططات الإدارة. في ظلّ الطفرة المالية التي تعيشها أندية الـ«بريميرليغ» نظراً إلى ارتفاع عائدات النقل التلفزيوني، أصبح الدوري الفرنسي الممتاز سوقاً لأندية الدوريات الإنكليزية على مختلف درجاتها، وسط تلاؤم جودة وأسعار اللاعبين مع متطلبات الدوري الإنكليزي. في الموسم الماضي، عرض مارسيليا أغلب لاعبيه للبيع بهدف مواجهة تداعيات كسر قوانين اللعب المالي النظيف. رغم ذلك، فشل النادي في بيع أي لاعب مقابل عائد كبير بسبب ضعف الجهات المعنية بالمفاوضات. رغم اقتراب الفرنسي سانسون من الانتقال إلى نادي ويستهام حينها، وكثرة الشائعات عن انتقال توفان مقابل 50 مليون يورو لأحد الأندية الإنكليزية، استمر اللاعبان في نهاية المطاف في فرنسا إثر تعطّل المفاوضات. وجود مدير تنفيذي لديه الكثير من الخبرة في بيع اللاعبين، سيعطي دفعة كبيرة للإدارة للخروج من الأزمة المالية، غير أنه قد يؤثر سلباً على نجاح موسم الفريق. في ظل الأزمة الراهنة، سيشكل احتلال مارسيليا أحد المراكز الأربعة في الدوري نجاحاً كبيراً، بانتظار سوق الانتقالات الصيفي المقبل.