«حديث كرة القدم» اليوم يبدأ من العاصمة الإيطالية، روما، حيث يأمل مدرّب نادي العاصمة، باولو فونسيكا، أن يتمكّن من إغضاب كريستيانو رونالدو الأحد.ثم ننتقل إلى مانشستر التي يقوم قطبه الأزرق بإطلاق تصريحات توحي بغياب عقلية الفريق الكبير.
بعد ذلك، نعرض للصراع الجديد بين مانشستر يونايتد وريال مدريد، ثم نكتشف كيف تفاعل السير أليكس فيرغسون مع مباراة الديربي الأخير؟
وبعدها نتعرّف إلى مشجّع كرة قدم صاحب قلبٍ كبير.
والختام مع ليونيل ميسي.
مزحة مدرّب روما في غير محلها
صرّح مدرّب روما، باولو فونسيكا، قبل مباراة فريقه ضد يوفنتوس، الأحد المقبل، في الدوري الإيطالي، بأنه يأمل أن يتمكن من «إغضاب» كريستيانو رونالدو.
هذا التصريح، رغم أنه على سبيل المزاح، غير موفق لعدة أسباب:
1. كشف، ضمنياً، التكتيك الذي سيعتمده روما مع هجوم يوفنتوس، ألا وهو التركيز على شلّ حركة رونالدو.
2. يخلق قوة دفع إضافية في نفس رونالدو، الذي يعشق التحدي، بل ويبحث عنه.
ما لا يدركه فونسيكا هو أنّ رونالدو، بالأساس، لا يحبّ روما، ولمّح إلى أنه لن يبادل كنزته بعد المباراة مع أي لاعب، في مقابلة أجراها الشهر الماضي مع «دايلي إكسبرس».
غضبه من النادي يعود إلى إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا 2006، عندما فاز «الدون» مع مانشستر يونايتد 7-1. وخلال المباراة، ترجّى بعض لاعبي روما رونالدو ليتوقف عن المراوغة، وهدّده آخرون بالأذى. (على ما يبدو رونالدو يحتاج إلى أكثر من 14 عاماً كي يتجاوز الضغينة)
مانشستر سيتي مصرّ: ليس لدينا عقلية الكبار
ذاكرة رونالدو لم تسمح له بنسيان تاريخه مع مانشستر يونايتد، أما ذاكرة لاعبي جاره اللدود مانشستر سيتي، فتبدو كأنها شبه معدومة.
فسمح كيفين دي بروين لنفسه بالسخرية من مانشستر يونايتد علناً. (مع العلم بأنّ الجميع يسخر من اليونايتد في الوقت الحالي).
وأوضح لاعب وسط السيتي أنّ فريقه تدرّب على التكتيكات التي سيعتمدها في مباراة الديربي، التي أقيمت قبل يومين، لمدة «15 دقيقة فقط».
لا شكّ في أنّ دي بروين هو أحد أفضل لاعبي الوسط في العالم، لكنه ينسى أن يتصرّف على هذا الأساس. هل تدرّبوا لمدة 15 دقيقة قبل أن يتلقّوا هزبمة على يد اليونايتد الشهر الماضي على أرضهم؟ (هذا قد يفسّر ما جرى في ذلك الوقت)
في كل مرة تسنح الفرصة للاعبي السيتي لأن يثبتوا أنهم فريق كبير ذهنياً، يفشلون في التعامل مع الموقف، بل ويزيدون الطين بلّة.
حتى مدرّبهم جوسيب غوارديولا يقع في الخطأ نفسه، مراراً وتكراراً. بيب «يفضّل أن يعتزل ويلعب الغولف على أن يدرّب مانشستر يونايتد أو ريال مدريد»! (لا بد أنّ جمهورَي الناديين منهاران لسماع الخبر، لأنهما فقدا فرصة دخول التاريخ!)
فان دي بيك بين مانشستر ومدريد
عدم رغبة غوارديولا في تدريب ريال مدريد ومانشستر يونايتد ليس الأمر الوحيد الذي يجمع الناديين. فكلاهما يريد لاعب خط وسط أياكس أمستردام، دوني فان دي بيك.
طوال العام الماضي، تداول الإعلام الإسباني أخباراً تفيد باهتمام الريال باللاعب الهولندي. وكان من المتوقع أن يحاول «الملكي» أن يتعاقد معه الصيف المقبل، إلا أن دخول اليونايتد على الخط قد يغيّر المسألة.
قد يحاول «المرينغي» الحصول على خدمات فان دي بيك في سوق الانتقالات الحالي، في حال كانوا جديين في ضمه. لكن هناك متغيرات أخرى قد تلعب دوراً في صفقة فان دي بيك:
1. الحاجة: النادي الذي يحتاج إليه أكثر سيذهب إلى أبعد الحدود من حيث الجهد والإنفاق للحصول عليه. (اليونايتد > الريال)
2. الجذب: من هو الفريق الذي يفضّله فان دي بيك، ومن المستبعد أن يودّ اللاعب الانتقال إلى فريق لا يلعب في دوري الأبطال (اليونايتد < الريال)
3. موقف أياكس أمستردام من خسارة لاعب مميز آخر، بعد ماتيس دي ليخت وفرينكي دي يونغ. قد يقرر عدم بيعه في سوق الانتقالات الحالي.
اليونايتد يقتل فيرغسون ببطء
ماذا كان السير أليكس فيرغسون ليفعل لو أنه في الملعب الآن؟ سؤال يطرحه الجميع عند كل «بهدلة» يتعرّض لها مانشستر يونايتد.
في مباراة اليونايتد الأخيرة ضد مانشستر سيتي، لم يتحمّل السير تأخر فريقه بثلاثة أهداف في شوط واحد، وعلى أرض «مسرح الأحلام».
ونقل موقع «مترو» أن فيرغسون، الذي كان غاضباً للغاية، لم يتكلّم مع أحد، خلال الشوطين، وذهب إلى مكتبه ليحتسي النبيذ الأحمر.
وأشار الموقع إلى أن صالة الإدارة لم تكن «مكاناً مريحاً» للانتظار في فترة ما بين الشوطين. (لم يكن ليرتاح أحد من مشجّعي اليونايتد في أي مكان في العالم)
ماذا لو أن فيرغسون لا يزال مدرّباً؟ على الأرجح كانت ستكون المباراة الأخيرة لبعض اللاعبين بقميص اليونايتد.
نورويتش سيتي: نادٍ كبير بمشجّعيه
قد لا يكون نورويتش سيتي نادياً كبيراً قياساً بتواضع نتائجه، إلا أنّه كبير بمشجّعيه.
ذكّر باري جريفز (83 عاماً) أحد مشجعي نورويتش بمعنى وفاء الجمهور لفريقه، عندما منح في وصيّته 100 جنيه استرليني للنادي الإنكليزي، كتعبير عن امتنانه للمتعة التي شعر بها أثناء تشجيعه للفريق، الصاعد حديثاً إلى الدوري الممتاز.