«حديث كرة القدم» اليوم يبدأ من برشلونة حيث يعاني الـ«بلوغرانا» من تبعات «مقلب» عثمان ديمبيلي. ثم ننتقل إلى مانشستر، حيث جعل غوارديولا من أرتيتيا شمّاعة لارتدادات «فلسفته» في الأخطاء التكتيكية. بعد ذلك، نكشف عن الأسباب التي تمنع الإنتر من التعاقد مع كريستيان إيريكسون الآن. وفي إنكلترا، نلقي نظرة على تبعات «الضربة الأميركية» التي دفعت الاتحاد الإنكليزي إلى فتح تحقيق، في وقت كان فيه رحيم ستيرلينغ يتمرّن على قدراته التمثيلية.
ونختم المقال مع لاعبَي تشلسي السابقين، أحدهما كاد يقتل مالك النادي، والآخر عيد ميلاده اليوم.

إنها الكارما يا برشلونة!
«إعجاب» عثمان ديمبيلي بصورة مفبركة له وهو يرتدي قميص ليفربول على وسائل التواصل كان كفيلاً بسحب الصحافة الإنكليزية لتدعيم شائعات انتقال لاعب برشلونة إلى النادي الأحمر.
ليس غريباً أن يريد ديمبيلي مغادرة برشلونة، إذ إنه لم يلعب سوى تسع مباريات مع الفريق هذا الموسم. لكن المستغرب هو السعر الذي تطالب به إدارة «البلوغرانا» للاستغناء عن خدماته: 100 مليون يورو.
برشلونة يريد تعويض أكبر نسبة ممكنة من صفقة ديمبيلي (دفع 105 ملايين يورو مع حوافز تصل إلى 40 مليون يورو في العام 2017 لدورتموند). وكانت الصفقة فاشلة بكل المقاييس.
ببساطة، وكما نقول في العامية: «برشلونة أكلوا الضرب»، لأن الإدارة تسرّعت في محاولاتها لاستبدال نيمار (اشتروا أيضاً فيليبي كوتينيو، وقد رأينا كيف انتهت قصته هو الآخر مع برشلونة!).
لكن هل تعتقد إدارة برشلونة أنها ستجد نادياً آخراً مستعد أن «يأكل الضرب نفسه»؟ ربما، هذه هي الـ«كارما»: فهذا اللاعب هو نفسه الذي تمرّد على إدارة فريقه السابق، دورتموند، ليجبرها على السماح له بالانتقال إلى برشلونة.
أرتيتا شمّاعة غوارديولا
يبدو أنّ اللامنطق الذي تعمل به إدارة برشلونة ينسحب على مدرّبه السابق، ومدرّب مانشستر سيتي الحالي، جوسيب غوارديولا.
الأخير قرر أن يرد على تصريحات مدرب مانشستر يونايتد، أوليه غونار سولشاير، الذي اتهم فيها مانشستر سيتي بالقيام بأخطاء تكتيكية عند فقدان الكرة، بأغرب طريقة ممكنة.
وقال غوارديولا: «اذهبوا إلى لندن، واسألوا أرتيتا».
بهذه الكلمات ثبّت «الفيلسوف» بطريقة غير مباشرة «اتهامات» سولشاير، بل ووجّه أصابع الاتهام صوب مساعده السابق، ومدرّب أرسنال الحالي، ميكيل أرتيتا، الذي ظهر في مقطع وهو يقول لبعض اللاعبين: «إذا غيّر الخصم مسار الكرة، ارتكبوا خطأ».
من حيث المبدأ، غوارديولا هو مدرّب السيتي وليس أرتيتا ــ هل كان الأخير يعطي تعليمات من دون موافقة غوارديولا؟ علماً بأنّ بيب يتدخّل في كل صغيرة وكبيرة في ما يتعلّق بحركات اللاعبين خلال المباريات والتدريبات، وحتى في المنزل!
لعله أسوأ تصريح لغوارديولا منذ قدومه إلى الدوري الإنكليزي. لم يكن ينقص سوى أن يلوم أرتيتا على تراجع مستوى السيتي هذا الموسم، والخروج من دوري الأبطال على يد توتنهام الموسم الماضي.
الإنتر يريد إيريكسون، لكن ليس الآن
وفي الوقت الذي فتح فيه غوارديولا باب الانتقادات عليه على مصرعيه، بدأ إنتر ميلانو بفتح باب انتقال لاعب خط وسط توتنهام كريستيان إيريكسون إلى العاصمة الإيطالية، ببطء.
اعتبر المدير التنفيذي لنادي الإنتر، جوزيبي ماروتا، أنّ إيريكسون لاعب «مهم ومثير للإعجاب»، لكنه أكّد أنّ النادي لم يتواصل مع توتنهام بأي شكل من الأشكال.
الإنتر يبحث عن جناح ولاعب خط وسط، وقد يكون اللاعب الدنماركي هو اللاعب المنشود. إلا أن من المستبعد حصول ذلك في سوق الانتقالات الحالي لسببين:
1. ينتهي عقد إيريكسون، الذي سيبلغ عامه الـ28 الشهر المقبل، في حزيران المقبل، وبإمكان أي نادٍ أن يتعاقد معه مجاناً. فلماذا يدفع النادي الإيطالي 23 مليون يورو الآن.
2. لم يقدّم اللاعب أداءً مشابهاً لما قدّمه الموسم الماضي، وقد لا يقدّم ذلك الأداء مطلقاً. وإحدى إشارات أن اللاعب لم يعد مطلوباً كما في السابق هي تراجع ريال مدريد عن طلبه، رغم عدم ممانعة توتنهام لذلك.
قد ينفق الإنتر 10 ملايين يورو على أوليفيه جيرو (33 عاماً)، رغم سنّه، وأدائه غير المميز، لأنهم لا ينظرون إليه على أنه جزء من مشروع، بل هو حلّ مؤقت. إلا أن ذلك لا ينطبق على اللاعبين الآخرين الذين يريد الإنتر التعاقد معهم.
الاتحاد الإنكليزي يعاقب لاعب بسبب «الضربة الأميركية» في العراق
كان لاعب فريق بورت فالي، توم بوب، مضحكاً عندما سخر من أخطاء مدافع مانشستر سيتي، جون ستونز، ما دفع لاعبي السيتي إلى السخرية أيضاً من زميلهم، بعد تغريدة بوب الشهيرة قبل 6 أشهر.
وتمادى الأخير قليلاً في تغريدته بعد مباراة فريقه ضد السيتي، التي سجّل فيها هدفاً في مرمى مانشستر ستي قبل 3 أيام ضمن بطولة كأس الرابطة، التي ادّعى فيها أنه لو واجه ستونز في كل مباراة في الموسم، فسيسجّل 50 هدفاً كل موسم.
إلا أنّ الكيل طفح بالنسبة إلى الاتحاد الإنكليزي، عندما غرّد اللاعب بأسماء البلدان التي سيتم احتلالها في حال نشوب حرب عالمية ثالثة، ليفتح الاتحاد تحقيقاً في تغريدة اللاعب الأخير، التي قام بإزالتها، إلا أن ذلك لم يمنع انتشارها. (الحمد لله على نعمة السكرين شوت)


ستيرلينغ حريص على سمعته
يحاول لاعب مانشستر سيتي، رحيم ستيرلينغ، الحفاظ على سمعته في التمثيل، وإن عن طريق المزاح. (لسنا متأكدين من أنه كان يمزح).
فقد انتشر فيديو للاعب الإنكليزي وهو يرتمي أرضاً بطريقة مبالغ فيها للغاية، بعدما ارتطمت الكرة برأسه، خلال التدريبات التي تسبق مباراة ديربي مانشستر، الليلة.
لا بأس ببعض المزاح، على أمل أن لا يكون هذا تمريناً لما ينوي ستيرلينغ القيام به أثناء مباراة الليلة.


كيف كاد أسطورة تشلسي يقتل مالك النادي؟
وفي وقت يبتعد فيه الإنتر عن التسرّع في اتخاذ قراراته، اعترف لاعب تشلسي السابق، بات نيفين (1983-1988)، بأن تسرّعه في القيادة كاد يقتل مالك نادي تشلسي الحالي، رومان أبراموفيتش.
فقد أشار نيفين إلى أنه، قبل 3 سنوات، كاد يدهس أبراموفيتش بسيّارته، بينما كان الأخير يركب دراجته الهوائية، في جزيرة أران الاسكتلندية.