تنتقل بطولات العالم للراليات في مرحلتها الثالثة الى المكسيك، حيث سيجرى الرالي الأول بين ستة راليات حصوية متتالية في موسم 2014، والأول في القارة الأميركية بعد مواجهتين في أوروبا.
فبعد الطرقات المخادعة في مونتي كارلو والمكسوة بالثلوج في السويد، تستعد الفرق لرالي متطلب على المرتفعات فوق غوانخواتو وليون وسيلاو، في تحديات متعددة للسائقين والسيارات.
ويتصدر الفنلندي ياري ماتي لاتفالا (فولكسفاغن) الترتيب العام مع 40 نقطة بعد تتويجه في السويد، بفارق 5 نقاط عن زميله في الفريق الفرنسي سيباستيان أوجييه بطل العالم وعشر نقاط عن النروجي مادس أوستبرغ (سيتروين).
وقال لاتفالا قبل انطلاق النسخة الحادية عشرة من الرالي ضمن بطولة العالم الذي كان يعرف سابقاً تحت اسم «رالي أميركا» وأحرز لقبه الفرنسي سيباستيان لوب بطل العالم المعتزل بين 2006 و2012: «أن نصعد الى المنصة سيكون أمراً رائعاً. كان الفوز في السويد لحظة مميزة لي ومنحني ثقة إضافية. بما أني متصدر الترتيب سأنطلق في المركز الأول وهذا يشكل عقبة، لكن هذه هي القوانين».
من جهته، رأى أوجييه بطل السباق الافتتاحي في مونتي كارلو وحامل اللقب في المكسيك: «لا شك في أن موقعي في المركز الثاني على الانطلاق أفضل من موقع زميلي لاتفالا، لكن الشبان خلفنا سيحصلون على فرص أفضل. يجب أن نقدم أداءً جيداً في اليوم الأول، كي لا نفرّط بفرص الفوز مبكراً».
أما أوستبرغ ثالث رالي السويد الأخير، فقال: «لا نزال في طور التعلم. إلا أن كل ميل أقطعه خلف عجلة قيادة السيتروين دي اس 3 دبليو آر سي يجعلني سعيداً أكثر».
وأضاف أوستبيرغ الذي شارك في رالي المكسيك ثلاث مرات، وكانت أفضل نتيجة حققها المركز الرابع عام 2012 «صحيح أن رالي المكسيك هذا العام سيكون الرالي الأول لي على طرقات رملية مع سيتروين دي اس 3 دبليو آر سي، إلا أنني مقتنع تماماً بأننا سنكون في صلب المنافسة، والصعود على منصة التتويج سيكون أمراً رائعاً».
وكانت النسخة الماضية قد شهدت حادثة غريبة تمثلت بمنع سكان محليين أوجييه من إكمال مساره بعدما وضعوا حاجزاً وسط المسار، لكن مساعده جوليان انغراسيا أزاله وتابعا طريقهما نحو الدرجة الأولى من المنصة.
وتتميز مراحل السباق بأنها تقام بأكملها في مناطق جبلية عالية ترتفع 1800 م على الأقل عن سطح البحر لتصل في بعض المراحل إلى 2781 م.