عقدت اللجنة التنفيذية للاتحاد اللبناني لكرة القدم جلسة نارية أمس دامت ساعتين ونصف ساعة، وشهدت نقاشاً حاداً فوق العادة حول أحداث مباراة العهد والنجمة، في ختام مرحلة الذهاب من الدوري اللبناني. وغاب عن الجلسة ثلاثة أعضاء هم سمعان الدويهي المعتكف وأحمد قمر الدين وريمون سمعان، حيث دخل الأعضاء لمناقشة تقرير لجنة التحقيق التي شكلتها اللجنة التنفيذية. لكن كل ما قامت به اللجنة من تحقيق وتوصيات جرى وضعه جانباً، وتمت مناقشة الأحداث والعقوبات من النقطة الصفر، مع مشاهدة شريط الفيديو مراراً لتحديد المسؤوليات.
ولم يكمل عضو اللجنة موسى مكي، الذي خاض نقاشات حادة جداً مع أكثر من عضو، الجلسة، نظراً إلى ارتباطه بموعد خاص أبلغه للحاضرين قبل بدء الجلسة. لكن مكي كان غاضباً جداً لدى مغادرته الجلسة، بعد نقاش ناري مع رئيس لجنة الحكام محمود الربعة حول العقوبة التي من المفترض أن تتخذ بحق الحكم علي رضا، حيث دافع الربعة بشراسة عن الحكم مع التأكيد على ضرورة إنزال عقوبة به، لكن ليس "ذبحه"، لأخطاء ارتكبها من دون قصد.
وبعد انصراف مكي، ناقش المجتمعون الأحداث والقرارات مجدداً، واتخذوا عقوبات بحق لاعبين من النجمة والعهد، وبحق جمهور النجمة مع غرامة مالية، إضافة الى إيقاف حكم المباراة.
ولم تعلن اللجنة التنفيذية العقوبات بانتظار تأكيدها اليوم وإعلانها رسمياً. ولا شك في أنها ستثير موجة من الاعتراضات من جانب الناديين، إضافة الى الرأي العام الكروي الذي قد يجد بعضها ليس على مستوى الأحداث التي شهدتها المباراة. لكن في الوقت عينه، فإن اللجنة التنفيذية كانت أمام موقف صعب من ناحية أن شريط الفيديو يتضمن أحداثاً قد تؤدي الى إيقاف خمسة الى ستة لاعبين، لكن هذا لم يكن ممكناً في ظل الأجواء المشحونة التي شهدتها الجلسة.