أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده تمتثل لجميع مطالب الوكالة الدولية لمكافحة المنشّطات «وادا»، في وقت تواجه روسيا حظراً جديداً محتملاً في خضم استعداداتها للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو. وقال بوتين على هامش ندوة رياضية في مدينة نيجني نوفغورود «نتعاون بنشاط مع وادا. المتطلبات التي قدمتها هذه المنظمة يتم الالتزام بها بالكامل»، معتبراً أنه كان يجب رفع جميع «القيود» المفروضة على الرياضيين الروس. وأضاف بوتين «إن رياضيينا، قبل كل شيء، مهتمون بضمان طي صفحة أي عيوب تتعلق بقضايا مكافحة المنشّطات، وأنه يمكن لهؤلاء الرياضيين الروس التنافس على قدم المساواة».وتواجه روسيا احتمال الإيقاف مجدداً من قبل الوكالة الدولية لمكافحة المنشّطات إذا ما فشلت أجوبتها بشأن «تناقضات» في البيانات المقدمة إليها من مختبر موسكو، في توضيح سبب عدم ظهور بعض الأدلة على الاختبارات الإيجابية التي تم تسليمها من قِبل المبلغين في البيانات في موسكو في كانون الأول/يناير الماضي.
وأكّد وزير الرياضة الروسي بافيل كولوبكوف أن بلاده ردّت بالكامل على جميع التساؤلات التي أثارتها «وادا» التي أشارت في اليوم ذاته إلى أنها «تلقت رداً من السلطات الروسية» على نحو 30 استفساراً وأنه سيتم تحليله من قبلها و«خبراء الطب الشرعي المستقلين» الذين سيقدمون تقريراً بعد ذلك. في المقابل، أعرب مدير الوكالة الروسية لمكافحة المنشّطات «روسادا» يوري غانوس عن اعتقاده بوجود تلاعب طوعي في البيانات، متوقعاً فرض عقوبات «قاسية جداً». وأوضح غانوس، المعيّن في عام 2017 لرئاسة «روسادا» من أجل استعادة مصداقيتها بعد الكشف عن نظام المنشّطات الممنهج، في حديث لمجلة «در شبيغل» الأسبوعية الألمانية أن «التغييرات في البيانات كبيرة ومهمّة جداً، وهي توحي بأنها لم تتمّ من قبيل الصدفة».