أعلن فراس الخطيب الهدّاف التاريخي للمنتخب السوري لكرة القدم، اعتزاله اللعب بعد مسيرة لأكثر من عقدين في الملاعب السورية والعربية، مؤكداً أن «القادم أفضل» بعد تلميحه الى خوض مسيرة تدريبية. وكتب الخطيب عبر حسابه الرسمي على تويتر أمس الاثنين «بعد 26 سنة لا يمكن أن أنساها بجميع تفاصيلها، أعلن انتهاء مسيرتي في ملاعب كرة القدم كلاعب، والقادم أفضل إن شاء الله».ويأتي إعلان الخطيب بعد أيام من كشف مدرب المنتخب فجر إبراهيم أن اللاعب البالغ 36 عاماً، بات خارج حساباته. وشارك الخطيب نهاية الأسبوع الماضي في برنامج تلفزيوني حيث قال «فراس الخطيب اعتزل كرة القدم اليوم»، مؤكداً أن قرار الاعتزال يشمل اللعب على مستويَي الأندية والمنتخب. وأوضح «منذ شهر وأنا أفكر بالاعتزال. أغلب الناس نصحوني بعدم الاعتزال، لكن بالنسبة إليّ أرى أن ما قمت به حتى الآن كافٍ»، مؤكداً احترامه قرار ابراهيم بعدم استدعائه نظراً إلى عدم ارتباطه بأي نادٍ. وشدد على أنه لن يترك كرة القدم، «قد أعمل فيها كمدرب، كمساعد أو محلل»، لكن «أي خطوة في المستقبل تحتاج الى دراسة».
وكان ابراهيم قد أكد الأسبوع الماضي أن الخطيب أصبح خارج حساباته في التصفيات المشتركة لمونديال قطر 2022 وكأس أسيا 2023. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية «كانت مباراة الفيليبين في الجولة الأولى من التصفيات المشتركة التي شارك فيها فراس لمدة 80 دقيقة وسجل فيها هدفاً من الأهداف الخمسة، المحطة الأخيرة في مسيرته مع منتخب سوريا»، علماً بأن مباراة مطلع أيلول/ سبتمبر انتهت بفوز «نسور قاسيون» بنتيجة (5-2).
وعن أسباب استبعاده، قال ابراهيم «اجتمعت مع فراس بحديث ودّي للغاية واتفق مع رأيي بأن وقت الاعتزال اقترب وأنه لن يكون ضمن تشكيلة سوريا في المرحلة المقبلة، وخصوصاً أنه لا يلعب الآن مع أي فريق». وأضاف «اقتنع فراس بأسباب استبعاده، ولا سيما في المرحلة القادمة أمام جزر المالديف وغوام التي ستشهد عودة عدة لاعبين مؤثرين إلى المنتخب، في مقدمهم مهاجم الهلال السعودي عمر خريبين».
ودافع الخطيب عن أندية سورية عدة في مسيرته التي بدأت في نادي الكرامة الحمصي، قبل أن يخوض تجربة عربية تنقل خلالها بين أندية مختلفة، أبرزها في الكويت، حيث دافع توالياً منذ عام 2014 عن ألوان العربي والكويت والسالمية الذي أمضى معه الموسمين الماضيين. كما خاض خلال مسيرته تجربة مع شنغهاي شينخوا الصيني.
وابتعد الخطيب عن المنتخب في تموز/ يوليو 2012 بعد الأحداث التي شهدتها البلاد، وعاد الى صفوفه في أواخر عام 2017 ليشارك في تصفيات مونديال روسيا 2018 حاملاً شارة القيادة.
والخطيب هو الهداف التاريخي لمنتخب سوريا برصيد 37 هدفاً، بفارق أربعة أهداف أمام المهاجم الدولي السابق رجا رافع. كما أنه واحد من سبعة لاعبين في العالم شارك مع منتخب بلاده ست مرات في تصفيات المونديال، من كأس العالم 2002 حتى 2022.
ويخوض المنتخب مباراتيه المقبلتين ضمن منافسات المجموعة الأولى في التصفيات الآسيوية، الأولى ضد جزر المالديف في 10 تشرين الأول/ أكتوبر، والثانية ضد غوام في 15 منه.