أطلّ المدير الفني لمنتخب لبنان لكرة القدم، الروماني ليفيو تشيوبوتاريو، على الإعلام للمرة الأولى منذ تسلّمه مهماته قبل شهر ونصف، وذلك من خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الاتحاد. انتظر المدرب الروماني لما بعد اختبارات اللاعبين، فردّ على أسئلة الصحافيين، وقدم لائحة اللاعبين الـ23 الذين اختارهم كي يمثلوا لبنان في بطولة غرب آسيا التي ستقام في العراق ابتداءً من 30 الجاري.اختار تشيوبوتاريو في مركز الحراسة كلاً من: مهدي خليل ومصطفى مطر وعلي السبع، واللاعبين: محمد زين طحان، قاسم الزين، نور منصور، خليل خميس، حسين الزين، معتز بالله الجنيدي، حسن بيطار، حسن شعيتو «شبريكو»، يحيى الهندي، نادر مطر، أحمد جلول، حسين منذر، أحمد حجازي، ربيع عطايا، محمد حيدر، محمد قدوح، حسن معتوق، حسن شعيتو «موني»، حسن سعد «سوني»، وعلي علاء الدين.
قدم المدرب الروماني رؤيته للمستقبل، دون أن يتخلى عن الواقعية. أكد أنه جديد على كل شيء في لبنان، وكشف عن اعتماده على الجهاز الفني المساعد وتحديداً المدرب المساعد جمال طه، ومدرب الحراس وحيد فتال، إضافة إلى العديد من المباريات والتسجيلات لتكوين فكرة عن المنتخب واللاعبين ومستوى كرة القدم في لبنان.
استحقاقه الأول سيكون في بطولة غرب آسيا. حُكي عن عدم رغبة لدى المدرب في المشاركة فيها نظراً لعدم الجاهزية، لكن المدرب الروماني نفى هذا الأمر، رداً على سؤال «الأخبار»، مشدداً على أهمية المشاركة في هذه المسابقة لتحضير الفريق لتصفيات كأسي العالم 2022 وآسيا 2023، التي ستبدأ في الخامس من أيلول المقبل بلقاء كوريا الشمالية في بيونغ يانغ.
اعترف المدرب ليفيو بأنّ منتخب لبنان غير جاهز للبطولة الإقليمية


تحدث تشيوبوتاريو عن برنامج المنتخب لبطولة غرب آسيا. معسكر مغلق لثلاثة أيام قبل السفر إلى كربلاء لمواجهة العراق في أولى المباريات في 30 تموز. مشكلته الرئيسية عدم خوض اللاعبين العدد الكافي من المباريات، وتحديداً لاعبي العهد، إضافة إلى عامل اللياقة البدنية، والحاجة إلى العمل عليه بكثافة. يعترف المدرب بأن منتخب لبنان غير جاهز بسبب عدم انطلاق الموسم وتأخر الإعداد. «هناك منتخبات أخرى في مجموعتنا تحضيراتهم أفضل كالعراق وسوريا، لكن هذا ليس عذراً. سنكثف جهودنا لرفع مستوى اللياقة البدنية قبل تصفيات كأس العالم، وسنستغل بطولة غرب آسيا للتحضير».
لا يستطيع المدرب الروماني تكوين صورة واضحة عن مستوى كرة القدم في لبنان خلال الفترة القصيرة التي حضر فيها، ويقول: «الإيقاع بطيء، وليس بالمستوى المطلوب، لكن هذا مرده إلى فترة الراحة. هناك نوعية جدية من اللاعبين يمكن الاعتماد عليهم». يفضّل ليفيو عدم الحديث عن خططه وتكتيكاته، ويؤكد أنه سيمزج بين عنصري الخبرة والشباب. اللاعبون المحترفون في الخارج لن يكونوا حاضرين، لكون البطولة تقام في فترة غير رسمية على صعيد روزنامة الفيفا، وبالتالي لا يمكنهم الالتحاق بالمنتخب.
باسل جرادي حضر في المؤتمر الصحافي من خلال سؤال «الأخبار» عن مصيره بعد استبعاده أخيراً، فكان جواب ليفيو: «أنا أنظر إلى الأمام، وباسل ضمن حاساباتي، وهناك تواصل معه عبر مدير المنتخب فؤاد بلهوان، وهو سيكون معنا في التصفيات».
موضوع لاعب فريق الصفاء جاد نور الدين وما حُكي عن استبعاده السريع عن المنتخب دون معرفة المدرب، وبعد خلاف حصل بين اللاعب ومدير المنتخب فؤاد بلهوان حضر أيضاً. فنفى تشيوبوتاريو هذا الأمر، وأكّد أن نور الدين ضمن حساباته، وهو أعجب بمستواه خلال التمارين، لكن لديه أكثر من خمسة لاعبين في هذا المركز، كجوان العمري، قاسم الزين، معتز بالله الجنيدي، نور منصور، أليكس ملكي، وبالتالي قرر استبعاده حالياً، لكن دون أن يصبح خارج حساباته تماماً.
وأشاد مدرب المنتخب بقرار الاتحاد على صعيد إلزامية إشراك الأندية للاعبين دون 22 عاماً، معتبراً أن التجربة حصلت في رومانيا، وكانت السبب وراء تأهل المنتخب إلى بطولة أوروبا.
وعن أعمار بعض اللاعبين المتقدمة في المنتخب، أشار تشيوبوتاريو إلى أنه ما دام اللاعب حاضراً ويقدم المستوى المطلوب، فسيكون له مكان في المنتخب، «هدفي الفوز، وأي لاعب يساعدني على ذلك سيكون حاضراً معي بغضّ النظر عن عمره»، يقول المدرب ليفيو رداً على سؤال «الأخبار».