أكدت نجمة منتخب كرة القدم الأميركي ميغان رابينوي بأنها لن تلبي الدعوة التي قد يوجهها رئيس البلاد دونالد ترامب لفريقها بطل العالم لزيارة البيت الأبيض وبأن معظم لاعبات الفريق سيحذون حذوها. وقالت رابينوي هدافة كأس العالم في حديث إلى شبكة «سي أن أن» الأميركية، «لن أذهب» في حال دُعيت إلى البيت الأبيض، وأضافت، «أعتقد بأن معظم لاعبات الفريق لن يذهبن». وتابعت، «لا أعتقد أن الزيارة سيكون لها أي معنى، لا أعتقد أن أيّاً من زميلاتي تريد أن تكون في هذه الوضعية». وكانت رابينوي وهي ناشطة سياسية، قد عبرت عن اعتراضها على سياسات ترامب بالركع خلال عزف النشيد الوطني أو وضع يديها خلف ظهرها، وقالت: «لن أذهب إلى البيت الأبيض. كلا، لن أذهب إلى البيت الأبيض». ولم يتردد ترامب في الدخول في جدال مع النجمة الأميركية، مطالباً إياها بعدم «تقليل احترام» الوطن.وتذمر ترامب الذي لطالما دخل في مشادات إعلامية مع رياضيين معارضين لسياسة الإدارة الأميركية الحالية، مما صدر عن رابينوي التي قالت بأنها لن تزور البيت الأبيض في حال وجهت لها الدعوة للاحتفال بتتويج فريقها بطلاً للعالم. وفي سلسلة تغريدات سابقة، رأى ترامب أن على «ميغان ألا تقلل أبداً من احترام بلدها، البيت الأبيض، أو علمنا، لا سيما أن الكثير من الأمور قد تحققت من أجلها ومن أجل فريقها. عليك أن تكوني فخورة بالعلم الذي ترتدينه». وفي نفس سلسلة التغريدات، قال الرئيس الأميركي إنه سيدعو منتخب السيدات لكرة القدم من أجل زيارة البيض الأبيض، «لأني معجب كبير بالمنتخب».
وهذه ليست المرة الأولى التي يدخل فيها ترامب بحرب كلامية مع المجتمع الرياضي، إذ لم يتوان الرئيس الجمهوري عن انتقاد لاعبي كرة القدم الأميركية، لركوعهم أثناء عزف النشيد الوطني في الملاعب احتجاجاً على العنف الذي يلجأ إليه رجال الشرطة، ضد المواطنين من أصحاب البشرة السمراء.
كما هاجم ترامب مواقف نجم دوري كرة السلة للمحترفين ولوس أنجليس ليكرز حالياً ليبرون جيمس الذي قال في أحد المرات ردّاً على سؤال عما قد يقول للرئيس الأميركي في حال جلوسه وجهاً لوجه معه، «لن أجلس مطلقاً معه».
وفي المقابل احتفل المنتخب الأميركي للسيدات لكرة القدم بتتويجه بطلاً للعالم للمرة الرابعة في شوارع نيويورك. وستكون نيويورك المحطة الأولى للمنتخب الأميركي في جولته الاحتفالية التي ستشمل العديد من الولايات خلال الأشهر المقبلة.