يتواجه الجيش اللبناني والصداقة للموسم الثاني على التوالي في المباراة النهائية لمسابقة كأس لبنان لكرة القدم للصالات، وذلك عندما يلتقيان اليوم الجمعة عند الساعة الخامسة بعد الظهر على ملعب مجمع الرئيس إميل لحود الرياضي.وكان الفريقان قد التقيا في نهائي الموسم الماضي، في مباراةٍ حملت إثارة كبيرة، ولم تحسمها سوى ركلات الترجيح حيث فاز الجيش بنتيجة 9-8 بعد تعادلهما 4-4 في الوقتين الأصلي والإضافي. ويتطلع طرفا المباراة النهائية اللذين سيخوضان اللقاء بصفوف مكتملة، إلى تعويض خيبة الدوري، حيث كان الجيش قد خرج على يد بنك بيروت من دور الأربعة، بينما فقد الصداقة لقبه أمام الأخير في النهائي، وبالتالي فإن فوز أحدهما بالكأس سيعتبر بمثابة جائزة ترضية، في موسمٍ هو الأفضل على المستوى الفني منذ انطلاق البطولات الرسمية عام 2008.
وبالتأكيد، تبدو طموحات الجيش حاضرة بقوة لتكرار تغلبه على الصداقة في نهائي الكأس، وهو في حال فعلها هذه السنة فإن الأمر لن يعتبر مفاجأة على غرار ما حصل في الموسم الماضي عندما حقق الإنجاز، رغم أنه كان ينافس في بطولة الدرجة الثانية التي أحرز لقبها أيضاً. كذلك، يتطلع الجيش إلى أن يكون ثالث فريق يحتفظ بلقب كأس لبنان بعد بروس كافيه والصداقة اللذين أحرزاه مرتين. ويسعى الجيش الى الثأر من خصمه الذي فاز عليه في مباراة الكأس السوبر حين فاز الصداقة 8 - 3 وأحرز اللقب قبل انطلاق الموسم.

أما الصداقة، فإن فوزه في المباراة النهائية سيجعله أكثر الفرق إحرازاً للقب، لكن هذا الأمر لن يكون سهلاً، وخصوصاً أن الجيش سيخوض اللقاء على ملعبه، حيث من المتوقع أن يحشد عدداً كبيراً من عناصره التي تؤزاره عادة من المدرجات وتعطي دافعاً قوياً للاعبيه.
مدرب الصداقة حسين ديب رفض مقولة أن موسمه قد يكون خاوياً في حال خسر اللقب، فهو يملك السوبر ولن يقبل بأن يبقى اللقب يتيماً، وبالتالي سيسعى لاستعادة لقب الكأس. ويبدو ديب واثقاً من لاعبيه لكنه يأمل بأن يكون الفريق قد تخلص من مشكلة اضاعة الفرص التي كانت السبب في خسارته لقب البطولة.