يشهد مطلع أيار المقبل افتتاح قرية الرئيس ميشال سليمان الرياضية والممولة من رجل الأعمال كارلوس سليم، حيث ستحمل القاعة المقفلة اسمه. الثلاثاء، نظمت جمعية «جبيل أحلى» جولة تفقدية بحضور رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم هاشم حيدر ورئيس اتحاد الفروسية اللواء سهيل خوري، حيث سيتضمن المجمع ملعب كرة قدم ومرمح فروسية.
ورغم أن الحاضرين احتاجوا إلى وقت قبل معرفة مكان الملعب، والذي تبيّن بأنه مخصص للكرة المصغرة «Mini Football»، إضافة الى الإشارة الى موقع آخر سيحتضن المرمح بعكس القاعة المقفلة التي بدت شبه منجزة، إلا أن حضور حيدر وخوري بدا مبرراً نظراً إلى علاقتهما باللعبتين.
لكن ما بدا لافتاً هو غياب رئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة وليد نصار، ابن مدينة جبيل، ورئيس اتحاد الكرة الطائرة جان همام الذي هو رئيس اللجنة الأولمبية، أعلى سلطة رياضية أهلية، علماً بأن القاعة المقفلة هي لكرة السلة والكرة الطائرة. صحيح أن عضوي الاتحاد جورج حبيب وميشال أبي رميا كانا حاضرين، إلا أن حضور الأول حتمي كونه مدير المجمّع، في حين أن حضور الثاني طبيعي كونه ابن مدينة جبيل. لكن هذا الانتماء لم يسر على نصار الذي غاب عن الجولة. واللافت أن دعوات وجّهت، من قبل نبيل حواط نفسه، الى أعضاء في الاتحاد اللبناني للكرة الطائرة كالأمين العام وليد قاصوف ووالده الرئيس الفخري للاتحاد شحادة القاصوف (رفض الإجابة معتبراً الجميع أصدقاءه)، إضافة الى شخصيات أخرى ولم توجّه الدعوة لهمام. أحد المتابعين عن قرب للموضوع، أشار الى أن همام وجه رسالة مبطّنة تشير الى أن الملعب لن يتم اعتماده أو «يولد» بعد طريقة التعاطي معه ومع نصار.
البعض ربط بين تغييب تلك الشخصيات وحضور شخصيات تصنّف في خانة الأخصام كرئيس اتحاد الطائرة السابق وليد يونس، وبين انتخابات اتحاد السلة وعدم قدرة الفريق الخاسر وتحديداً أولاد جبيل، كنجل رئيس الجمهورية شربل سليمان وصديقه رئيس جمعية «جبيل أحلى» نبيل حواط على تقبّل فكرة وصول شخص من مدينتهم الى رئاسة الاتحاد وهو وليد نصار، رغم ممانعتهم لوصوله ودعمهم للرئيس السابق بيار كاخيا الذي كان حاضراً في الجولة.
كما أن أطرافاً متابعة صنفّت الجولة ومدلولاتها بأنها جاءت رداً على اللقاء الذي حصل في دارة رئيس نادي حبوب ربيع خوري الذي دعا همام ونصار، اضافة الى رئيس لجنة الرياضة النيابية سيمون أبي رميا فقط وكرمهم، علماً بأن الدعوة كانت شخصية من خوري الى بيته الجديد، وليس الى منشأة عامة كقرية الرئيس سليمان.
الرد على هذه التكهنات جاء عبر نبيل حواط نفسه الذي أكّد أنه هو وفريقه طووا صفحة الانتخابات نهائياً، بدليل أنه اتصل بنصار في اليوم التالي وهنأه. كما أن فريقي عمشيت وبيبلوس يشاركان في البطولة، وهذا أكبر دليل على نسيان نتائج الانتخابات. ويذهب حواط أبعد من ذلك حين يشير الى تخطي ما يتعرّض له فريقا عمشيت وبيبلوس، إن كان بالنسبة للأول والإجحاف التحكيمي الذي طاوله أو بالنسبة لفريق بيبلوس، وما تعرّض له في ديك المحدي خلال المباراة مع الشانفيل أول من أمس، حيث بدا كأنه يلعب في أرض معادية بعد الهتافات التي أطلقها الجمهور الشانفيلي، ما استدعى اتصالاً بين حواط ورئيس مدرسة الشانفيل الأب ليون كلزي الذي حضر الى الملعب وكان مستاءً مما سمعه من هتافات.
أما بالنسبة للدعوة الى الجولة فإنها حددت حيدر وخوري بالذات كون المعنيين يسعون الى إدخال كرة القدم الى المدينة وإعادة لعبة الفروسية إليها، وبالتالي كانت الدعوة لرئيسي اتحادي كرة القدم والفروسية، في حين أن كرة السلة والكرة الطائرة والسباحة موجودة أصلاً في جبيل ولا داعي لدعوة رؤساء اتحاداتها، حيث كان سيصبح لزاماً دعوة جميع رؤساء الاتحادات، ووجود جورج حبيب هو بصفته مديراً للمجمع، أما أبي رميا فهو مموّل في المشروع. وبالنسبة لكاخيا فهو أمّن رعاية لفريق بيبلوس من طيران الإمارات، وبالتالي تعتبر دعوته كشكر على مجهوده. ويكشف نبيل حوّاط أن البلدية نجحت في ضم قطعة أرض إضافية على بعد 200 متر لإقامة ملعب كرة قدم كبير كدليل على الرغبة بإدخال اللعبة الى المدينة، وهذا يتطلب ملعباً كبيراً وليس ملعب «ميني فوتبول».
ويضيف حواط «نحن لا نتصرّف بكيدية ولا نقوم بردة فعل. نحن جيل جديد نحب الرياضة ونسعى إلى إعلاء شأن لعبة كرة السلة لا أكثر ولا أقل. وأنا دخلت الى الرياضة وابتعدت عن السياسة لأنني أحبها أكثر، لكن وجدت أن الوسط الرياضي فاسد أكثر من السياسي».




نصار والجرح البليغ


يشير رئيس جمعية «جبيل أحلى» نبيل حواط الى أن فريقه فتح صفحة جديدة بعد الانتخابات، لكن رئيس الاتحاد وليد نصار (الصورة) يبدو أنه لم يستطع تخطّي الموضوع وهو أبلغ نجل رئيس الجمهورية شربل سليمان بأن جرحه بليغ، ومن الصعب أن يندمل سريعاً. ويشير أحد المتابعين عن قرب للعلاقة بين نصار وأولاد مدينته إلى أن هؤلاء قاموا بإبعاده تدريجاً بعدما نجحوا في تأمين تمويل آخر ولم يعودوا بحاجة إليه، فأبعدوه عن الرئاسة الفخرية لنادي بيبلوس ووضعوا «فيتو» على دخوله الى اتحاد كرة السلة حتى كعضو عادي.