في مباراته الأولى ضمن منافسات بطولة كوبا أميركا لكرة القدم (البرازيل 2019)، تعادل المنتخب القطري مع نظيره الباراغواياني على ملعب ماراكانا التاريخي. مباراة قوية لعبها المنتخب القطري على الاراضي البرازيليّة، فبعد تأخره بنتيجة (2 ـ 0) تمكن أبناء المدرب فليكس سانشيز باس من العودة خلال الشوط الثاني، وإدراك التعادل. الحظ ابتسم منذ البداية للمنتخب اللاتيني، فحصل على ركلة جزاء في الدقيقة الرابعة، ترجمها أوسكار كاردوزو هدفاً. التأخر بالنتيجة لم يؤثر على معنويات القطريين، فتمكنوا من السيطرة على الكرة في أغلب فترات الشوط الأول، ولكن من دون فعالية كبيرة، باستثناء ثلاث كرات هدّد من خلالها الهجوم القطري مرمى منتخب باراغواي. انتهى الشوط على نسبة استحواذ وصلت إلى 64% للقطريين، مقابل 36% لمنتخب باراغواي. في الشوط الثاني دخل المنتخب القطري بروح معنوية عالية، فخلق اللاعبون عدداً من الفرص، ولكن للمرة الثانية تمكن منتخب باراغواي من التقدم بالنتيجة، فسجل ديرليس غونزالز هدفاً في الدقيقة 56 من عمر اللقاء، كما ألغى حكم المباراة هدفاً للمنتخب الباراغواياني. المنتخب القطري أثبت قوته معنوياً وبدنياً، فسجل المعز علي هدفاً بطريقة مميّزة عند الدقيقة 68، وعاد في نهاية اللقاء بوعلام خوخي ليسجل هدفاً عند الدقيقة 77، لتتعادل النتيجة بهدفين لمثلهما.المباراة الأولى للمنتخب القطري في بطولة كوبا أميركا كانت جيدة على مختلف المستويات، خاصة أن «العنابي» حصد أولى نقاطه، ليتساوى مع باراغواي بعدد النقاط في المجموعة الثانية، ويقف خلف كولومبيا متصدّر المجموعة بثلاث نقاط، فيما بقيت الأرجنتين في ذيل الترتيب بعد خساراتها بهدفين من دون رد أمام الكولومبيين.
أثبت المنتخب القطري أن فوزه ببطولة آسيا قبل أشهر لم يكن من فراغ، بل نتيجة عمل جاد ومهم قام به القيمون على المنتخب، خاصة على مستوى الفئات العمرية. وبهذا التعادل، أبقى المنتخب القطري على حظوظه قائمة للتأهل إلى الدور الثاني، حيث سيواجه منتخب كولومبيا فجر الخميس المقبل، لتكون مباراته الأخيرة أمام منتخب الأرجنتين ليل الأحد المقبل أيضاً. ويعوّل المنتخب القطري على خط هجومه القوي بقيادة المعز علي وأكرم عفيف، وخط وسط متوازن يقوده حسن الهيدوس.
وخلال اللقاء، سدّد منتخب باراغواي 13 تسديدة على المرمى مقابل 8 لمنتخب قطر، بينها 5 للمنتخب اللاتيني بين الخشبات الثلاث، مقابل 4 للعنابي. المباراة كانت قوية جداً بدنياً، فتلقّى المنتخب القطري 4 بطاقات صفراء، مقابل 2 للمنتخب اللاتيني. وأثبت المنتخب الآسيوي الذي سيلعب بطولة كوبا أميركا أيضاً العام المقبل، أنه يمتلك خط وسط مميزاً، فمرّر لاعبوه 438 تمريرة، مقابل 328 تمريرة لصالح منتخب الباراغواي.
قوة المباراة على المستوى البدني لا شك في أنها ستؤثر على القطريين خلال المباراتين المقبلتين في المجموعة، وبالتالي سيكون على المدرب سانشيز إجراء المزيد من التبديلات، خاصة في منطقة وسط الملعب.