تستكمل اليوم تصفيات أمم أوروبا (يورو 2020). وفي أبرز المواجهات يلتقي المنتخب الإنكليزي مع نظيره التشيكي، وتتواجه البرتغال مع أوكرانيا، أما اختبار بطل كأس العالم، المنتخب الفرنسي، فهو سهل على الورق، حيث يلتقي مع منتخب مولدوفيا. (المباريات 21:45 بتوقيت بيروت).الأنظار تتجه إلى إنكلترا، حيث يمرّ المنتخب الإنكليزي اليوم ربما، بأفضل فتراته في السنوات العشر الماضية. أسماء شابة ومواهب صاعدة أصبحت ضمن تشكيلة «الأسود الثلاثة» لمواجهة المنتخب التشيكي في التصفيات الأوروبية 2020. وضع المدرب الإنكليزي غاريث ساوثغايت لمساته الأخيرة على لوحته الجديدة، التي تضمنت اسماً جديداً فاجأ به ساوثغايت الجميع، بعد استدعائه لتمثيل المنتخب الأوّل. صاحب الـ18 سنة، هو جناح نادي تشلسي الإنكليزي كالوم هودسون أودوا. الأخير بدوره لم يصدّق الأمر، ففي أقل من 7 أيًام، تبدّلت حياته تماماً، إذ كان ضمن تشكيلة المنتخب الإنكليزي لما دون 21 سنة، حتّى جاء المدرب واستدعاه ليكون ضمن المنتخب الأوّل الإنكليزي لخوض تصفيات اليورو. عبّر هودسون في حديث صحفي عن سعادته حيث قال: «لم أصدّق الأمر، لقد اعتقدت أن المدرب يمازحني. إنه حلم أصبح حقيقة، الآن عليّ التركيز وعمل جهد مضاعف لكي أكون على قدر المسؤولية عندما تسنح لي الفرصة لكي أشارك وأمثّل منتخب بلادي». هي كلمات شاب لم يبلغ الـ19 من عمره بعد، إنها مرحلة انتقالية في مسيرة هذه الموهبة المميزة. الموهبة التي حاولت معها كثيراً إدارة النادي البافاري بايرن ميونيخ الظفر بتوقيعها، إلّا أن تشيلسي أصرّ على عدم بيع اللاعب، خصوصاً في ظل العقوبة التي فرضها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على «البلوز».
يمتلك المدرب الإنكليزي غاريث ساوثغايت تشكيلة شابّة


على الجهة المقابلة، يمتلك المدرب ساوثغايت موهبة ناضجة، وتقدّم المستحيل اليوم في الملاعب الألمانية، هي اللاعب جايدن سانشو. صاحب الـ18 عاماً أيضاً، أثبت نفسه عن جدارة واستحقاق، وحجز مكاناً أساسياً له في تشكيلة المدرب السويسري لوسيان فافر، مدرب بروسيا دورتموند الألماني. سانشو، أرقامه تتحدّث عنه، إذ تمكّن الشاب الإنكليزي الذي نشأ في فريق مانشستر سيتي، من تسجيل تسعة أهداف في كل المسابقات هذا الموسم. إلّا أن ما يتميّز به، صناعة الأهداف، حيث صنع سانشو 17 هدفاً حتّى الآن في دوري الأبطال والدوري الألماني «بوندسليغا» وفي كأس ألمانيا أيضاً. أرقام مميّزة من الشاب الرائع، الذي شكّل ثنائياً مميزاً مع قائد الـ«مارد الأصفر» الألماني ماركو رويس. ولا يمكن تجاوز الموهبة الثالثة الإنكليزية، التي انطلقت منذ منتصف هذا الموسم تقريباً، وتحديداً منذ تولي المدرب النرويجي أولي غونر سولشاير زمام الأمور في قلعة «الأولد ترافورد». ماركوس راشفورد، اللاعب صاحب الأعصاب الباردة، الذي سجّل ركلة الجزاء التي أهّلت الشياطين الحمر إلى الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا، على حساب الفريق الباريسي وفي معقله حديقة الأمراء. شخصية كبيرة وقوية يتمتّع بها راشفورد، ويتميّز بكونه يستطيع اللعب في مراكز عدّة، منها المهاجم ومنها على الجناحين الأيمن والأيسر (من المتوقع أن يغيب عن اللقاء بسبب إصابة في الكاحل وغيابه عن التدريب). وسيغيب عن اللقاء مدافع مانشستر سيتي جون ستونز، بداعي الإصابة، على أن يشارك هاري ماغواير إلى جانب مايكل كين مدافع إيفرتون أو جيمس تاركوفسكي قلب دفاع نادي بيرنلي.
لدى المدرب ساوثغايت مواهب مميّزة في خط المقدمة، إلى جانب لاعبين متألقين، كرحيم سترلينغ نجم مانشستر سيتي، وهاري كاين نجم الـ«سبيرز» توتنهام. ومن المتوقّع أن يحقق منتخب «الأسود الثلاثة» الانتصار في المباراة أمام المنتخب التشيكي اليوم، في حال تمكُّن المدرب ساوثغايت من وضع التوليفة المناسبة، وتطوير هذه المواهب التي بين يديه وحسن توظيفها.