يحلّ نادي بورتو البرتغالي ضيفاً على نادي روما الإيطالي في الأولمبيكو، في افتتاح الجولة 16 من دوري أبطال أوروبا، (22:00 بتوقيت بيروت). تحمل المباراة ذكرياتٍ أليمة للنادي العاصمي، بعد نتيجة الملحق المؤهل لدوري أبطال أوروبا بين الفريقين عام 2016. رغم التعادل الإيجابي بهدفٍ لمثله في الدراغاو، نجح بورتو حينها بالفوز بنتيجة (3-0) في الأولمبيكو، بعد أن عانى الذئاب في تلك المباراة من إقصاء الثنائي دي روسي وإيمرسون بالبطاقة الحمراء.صفقاتٌ كثيرة أبرمها النادي الإيطالي مطلع الصيف الماضي، تمثلت بضم 10 لاعبين والاستغناء عن ثلاثة. رغم ذلك، فشل روما في فرض نفسه كأحد المرشحين لنيل الدوري الإيطالي هذا الموسم، بعد تعرّضه لكمٍّ هائلٍ من التعثرات في بداية المشوار المحلي. انعكست كثرة الصفقات سلباً على مسار الفريق، بعد أن جعلت أولى مباريات الدوري، استكمالاً للجولة التحضيريّة للفريق، ليعجز المدرب أوزيبيو دي فرانشيسكو عن الاستقرار على تشكيلةٍ محددة في الجولات السبع الأولى. رغم البداية الكارثية تمكن النادي العاصمي من استدراك الوضع أخيراً، بعد أن احتلّ المركز السادس بفارق نقطة واحدة عن الرابع ميلان، كما تمكن من بلوغ دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا كثاني المجموعة. بفوزه على نادي كييفو بثلاثيةٍ نظيفة في الجولة الأخيرة، حقق روما نتيجة إيجابية جديدة ليستكمل فيها مشواره الخالي من الهزائم حتى الآن في الدوري منذ انطلاق العام الجديد.
تمكن روما من إقصاء برشلونة من الدور ربع النهائي في النسخة الماضية، بعد عودةٍ تاريخية تمثلت بالفوز (3-0) في الأولمبيكو، ليخرج بعدها من دور النصف نهائي من ليفربول بعد مباراة حماسية. أرقامٌ كثيرة حققها النادي الإيطالي على أرضه أخيراً، تمثلت بفوزه بسبع مباريات متتالية في المباريات القارية قبل انتصار مدريد (2-0). رغم ذلك، لن يكون الضيف لقمةً سائغة نظراً لأدائه اللافت هذا الموسم محلياً وأوروبياً.
تقابل الفريقان 4 مرات في المسابقات الرسمية حتى الآن لم يحقق خلالها روما أي فوز


يصب التاريخ في صالح أبناء البرتغال، إذ تقابل الفريقان 4 مرات في المسابقات الرسمية حتى الآن، لم يحقق خلالها روما أي فوز، في حين فاز بورتو في مباراتين وحسم التعادل مباراتين. رغم ذلك، يبقى للتأهل حساباتٌ أخرى تتخطى الأرقام.
بعد تعادله الإيجابي بهدفٍ لمثله في أولى مباريات دور المجموعات أمام شالكه، تكمن بورتو من الفوز بمبارياته الخمس اللاحقة ليحقق 16 نقطة من 18 نقطة ممكنة. رغم تصدره للدوري المحلي، عرف مسار الفريق تراجعاً نسبياً في الفترة الأخيرة تمثل بفوزٍ واحد من آخر أربع مباريات لعبها، لتتقلّص الفجوة مع الغريم التقليدي بنفيكا.
ضربةٌ أخرى تعرض لها النادي البرتغالي تمثلت بإصابة هدافه موسى ماريغا وغيابه عن اللعب لمدة تقترب من الشهرين، خلال مباراة التعادل السلبي بين بورتو وفيتوريا غيماريش في الدوري البرتغالي الأسبوع الماضي، ما يعني غياب صاحب الـ16 هدفاً خلال 31 مباراة لعبها مع فريقه البرتغالي هذا الموسم عن مباراتي ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا أمام روما.
يدخل بورتو اللقاء تحت الضغط. فبحسب ما ذكرته صحيفة «كوريري ديلو سبورت»، قد يفتح الاتحاد الأوروبي تحقيقات بشأن انتهاكات ضد الفريق البرتغالي، في ظل رغبته برفع أسعار تذاكر المباراة على جماهير روما في مباراة الإياب على ملعب الدراغاو، ما قد يستدعي تدخل اللجنة التأديبية للاتحاد الأوروبي. وأشارت الصحيفة إلى أن بورتو حدد سعر حضور المباراة لجماهير روما من 47 إلى 50 يورو، ما يكشف الخلل الواضح في سعر التذكرة بالنسبة إلى الجمهور المحلي الذي سيحصل على التذكرة مقابل 20 يورو. في هذا الصدد، صرح رئيس اليويفا ألكسندر سيفرين: «لدينا بعض القواعد والحالات المماثلة التي حدثت بالفعل هذا الموسم، وتصدينا لها بفرض عقوبات».
بورتو الذي توّج مرتين بدوري أبطال أوروبا، يأمل بالصحوة أمام مستضيفه روما، الذي بدأ يستعيد شيئاً من بريق الموسم الماضي. دفعةٌ معنوية للنادي الإيطالي قبل المواجهة المرتقبة، تمثلت بإعلان الجهاز الطبي جاهزية لاعبه اليوناني كوستاس مانولاس للقاء، المدافع الذي ساهم بهدفه المتأخر في تجاوز عقبة برشلونة الموسم الماضي. في ظل وضع الفريقين أخيراً، يبقى للمدربين الكلمة النهائية، حيث ستحسم التفاصيل وحدها ورقة التأهل إلى الدور المقبل.