تمكن نادي ريال مدريد من تحقيق نتيجةٍ إيجابيةٍ في منتصف الأسبوع أمام غريمه التقليدي برشلونة، بعد أن عاد بتعادلٍ إيجابي بهدفٍ لمثله من ملعب الكامب نو في ذهاب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا. لعب النادي الملكي بشخصيته حيث فرض أسلوبه في بداية المباراة، مهدداً مرمى الخصم في الكثير من المناسبات، لتتفوق كفة الكاتالان مع دخول ليونيل ميسي. في مستوى جيد ظهر الشاب البرازيلي فينيسيوس جونيور في الكلاسيكو الأول مع النادي الملكي، ولكنه أهدر عدداً من الفرص. خلال اللقاء، ظهر جلياً تأثير غياب كريستيانو رونالدو، أقله على الصعيد الحماسي للمباراة، غير أن رحيل الدون إلى يوفنتوس منح الجماهير رؤية أفضل لإمكانيات لاعبيهم، بعد الأداء اللافت الذي يقدمه المهاجم كريم بنزيما في الآونة الأخيرة. مع رونالدو، وجد الفرنسي نفسه مطالباً بفتح المساحات وصناعة اللعب، غير أنه حظي أخيراً بحرية التحرك داخل وخارج الصندوق ليظهر إمكانياته. مع حل معضلة المهاجم الفرنسي، يبقى غارث بايل أحد أبرز المشاكل التي يعاني منها ريال مدريد. بعد رحيل الدون إلى إيطاليا، تأملت جماهير الميرينغي من نجمها الويلزي تسلم شعلة القيادة في خط الهجوم، واستعادة مستواه الذي شهده برفقة توتنهام، غير أن ذلك لم يحدث، إذ لا يزال ابن الـ29 عاماً يعاني الأمرين في خط الهجوم. أمرٌ قد يدفع رئيس النادي فلورنتينو بيريز لبيعه في الصيف تجنّباً لتفاقم الخسائر المادية. مواجهةٌ مهمة أخرى تنتظر ريال مدريد عندما يحلّ ضيفاً ثقيلاً على نادي أتليتيكو مدريد في الجولة 23 من الدوري الإسباني. مواجهةٌ أصعب من لقاء برشلونة نظراً لاتباع الخصم المدريدي أسلوباً دفاعياً خالصاً. أسلوبٌ وضع أتليتيكو في المركز الثاني بعد أن حافظ على نظافة شباكه في الكثير من المواجهات. ستكون المباراة عاطفية لألفارو موراتا، المهاجم الذي مثل شباب النادي الملكي وشارك في بعض مباريات الفريق الأول، قبل أن ينتقل بعدها إلى يوفنتوس ثم تشيلسي فأتليتيكو مدريد، النادي الذي بدأ مشواره الكروي معه. تحدٍّ خاص يعيشه الماتادور الإسباني في مواجهته الأولى للنادي الذي أظهره إلى العالم، فبعيداً عن الشق العاطفي، اتصفت الفترة التي قضاها ألفارو في ستامفورد بريدج بالفاشلة، بعد أن حظي بأهدافٍ قليلة رغم الاعتماد عليه بشكلٍ أساسي، ما سيعطي المهاجم الإسباني حافزاً إضافياً لاستعادة مستواه. المشاركة الأولى لابن الـ25 عاماً مع أتليتيكو لم تكن بالشكل المطلوب، إذ مني نادي العاصمة الأسبوع الماضي بخسارته الأولى منذ 19 مباراة في ظهور موراتا الأول. ظروف الناديين الجيدة أخيراً وحساسية الديربي، إضافةً لمركز الفريقين المتقارب وصراعهما على المركز الثاني، عواملُ من شأنها رفع سقف التطلعات لمباراةٍ تعد بالكثير. (المباراة 17:15 بتوقيت بيروت)