عبّر مدير كأس آسيا 2019 لكرة القدم عن عدم رضاه على الأحداث التي رافقت مباراة الإمارات وقطر في نصف النهائي الثلاثاء، مشيراً إلى أن قلة من الجماهير تسببت بها، وعدم تطبيق حكم المباراة القوانين المرعية هو الذي أدى إلى تطور الأمر. وبعد تسجيل معظم الأهداف في اللقاء الذي انتهى بفوز قطر (4-صفر)، رمت جماهير الدولة المضيفة (الإمارات) أحذية وعبوات مياه على لاعبي المنتخب القطري، المحتفلين في ملعب محمد بن زايد في أبوظبي.وقال الإماراتي عارف العواني مدير البطولة في لقاء مع الإعلاميين: «قلة من الجماهير من بين 38 ألف متفرج تسبّبت بهذا المشهد. لسنا راضين عما حدث ولحسن الحظ توقف عند هذا المستوى ولم يتطوّر. نشكر الجماهير التي كانت تعترض». وبدأ رمي الأحذية والقوارير بعد تسجيل المهاجم المعز علي واحتفاله بالهدف الثاني لمنتخب قطر في الشوط الأول.
وتابع العواني، «كان من المفترض أن يمنح الحكم (المكسيكي سيزار راموس) بطاقة صفراء لعملية الاستفزاز وهذا منصوص عليه في كتاب الحكام، ومشدد عليه في التعديلات الأخيرة لعدم استفزاز اللاعبين للجماهير. لو قام الحكم بواجبه لما وصلنا إلى هذه المرحلة. كان بمقدور اللاعب الاحتفال في منتصف الملعب». وكان المعز علي قد احتفل كما جميع اللاعبين في جميع الملاعب العالمية، على طرف الملعب وبالقرب من المدرجات، حيث قام بعض المشجعين برمي الأحذية وعبوات المياه باتجاهه. وكان الاتحاد الآسيوي أعلن الأربعاء عن إجراء تحقيق شامل في الأحداث، مؤكداً «يُجري الاتحاد الآسيوي تحقيقاً شاملاً في الأحداث. بمجرد انتهاء التحقيق سيتّخذ الاتحاد الآسيوي الخطوات المناسبة».
وأتت الخسارة القاسية في ظلّ أزمة دبلوماسية خليجية بين قطر من جهة، والسعودية والإمارات والبحرين من جهة أخرى.
واستقبل نحو 38 ألف متفرج المنتخب القطري بصافرات الاستهجان خلال عزف النشيد الوطني، فيما غابت جماهير قطر التي تأهّلت إلى النهائي للمرة الأولى في تاريخها لمواجهة اليابان على ملعب مدينة زايد الرياضية. وتطرق العواني إلى إقامة البطولة للمرة الأولى بمشاركة 24 منتخباً، «البطولة هامة فنياً وشاهدنا ارتفاعاً كبيراً في المستوى وتقارباً في التنوع، لكن أتمنّى اختصار دور الـ16 الذي خلق كثيراً من الإرباك للجميع». وتابع «من دور المجموعات يُفَضَّل الانتقال إلى دور الثمانية مباشرة بدلاً من دور الـ16. الهدف أن تبدأ بمرحلة قوية مباشرة بعد دور المجموعات، كما أن اختصار التوقيت هام للفرق ودورياتها». وقال: «نتكلّم عن ست مجموعات وبالتالي يمكن تأهل المتصدرين وأفضل منتخبين يحتلان مركز الوصافة، فيكون لدينا ثمانية منتخبات في مستوى مميز. هذا الأمر يخفف الضغط على المنظّمين مع تقليص 8 مباريات من جدولهم».