شكّلت مباراة العهد ومضيفه طرابلس، ضمن الأسبوع الثاني عشر من الدوري اللبناني لكرة القدم، الفرصة الأولى للمدير الفني الجديد لفريق العهد عبد العزيز عبد الشافي كي يشاهد لاعبيه الجدد الذين سيشرف عليهم حتى نهاية الموسم مبدئياً، وفق ما ينص عليه العقد بين الطرفين. لاعبو العهد الذين يعتبر عدد منهم من نخبة نجوم لبنان وأعمدة في المنتخب الوطني. لكن هؤلاء خذلوا إدارتهم ومدربهم ولم ينجحوا في تحقيق الفوز، رغم تقديم كل ما يلزم لذلك باستثناء شيء واحد وهو الأهم، أي التسجيل. فلاعبو العهد تفنّنوا في إضاعة الفرص، وجاءت ركلة الجزاء الضائعة عبر اللاعب حسين دقيق الذي سدد الكرة برعونة لتطلق رصاصة الرحمة على أي طموح عهداوي في حصد النقاط، وخصوصاً أن ركلة الجزاء أهدرت في الدقيقة 89 من اللقاء. المهم أن المدرب «زيزو» عاد الى لبنان «البلد الذي أحبه» ولو من بوابة مختلفة بعدما حضر سابقاً مدرباً لفريق النجمة.

«وحين طلب مني أمين السر محمد عاصي التعاون، رأيت أن الوقت مناسب للعودة وخصوصاً أنني سأشرف على فريق كبير سأسعى معه إلى إحراز اللقب، بالإضافة الى أنه يضم عدداً كبيراً من نجوم الكرة اللبنانية».
ويتحدث «زيزو» عن اللقاء الأخير الذي كان حاضراً فيه «فنحن قدمنا مباراة جيدة، وخصوصاً في الشوط الثاني، لكن كان هناك قصور في الجانب الهجومي، إضافة الى استبسال الفرق دفاعياً أمام العهد. برأيي، لم يحقق الفريق مستوى الانسجام المطلوب».
وعن حاجة الفريق بشكل أساسي، يرى مدرب العهد الجديد أن الفريق يحتاج «الى الانسجام والتنظيم فنياً. فقدرات اللاعبين جيدة، لكنها تحتاج الى توظيف صحيح، وذلك بأن يؤدي اللاعبون ما يخدم الشكل الجماعي للفريق وهو ما سأعمل عليه».
ويسعى «زيزو» من خلال المباريات الرسمية والودية، وآخرها مع الأنصار أول من أمس، الى «اكتشاف لاعبَين أو ثلاثة يعطوني انطباعاً جيداً أقدر على الاستعانة بهم في المباريات المقبلة، والتي ستحمل ضغطاً كبيراً على اللاعبين. هذا الأمر يحتاج الى وجود ما يقارب الـ 18 لاعباً يمكن أن أعتمد عليهم».
من جهته، يوضح أمين سر النادي محمد عاصي أن خيار تغيير المدرب جاء بهدف إحداث صدمة إيجابية، وهو أمر شائع في الدول العربية، حيث يكون المدرب هو الحلقة الأضعف «كونك لا تستطيع أن تغيّر اللاعبين. ونحن نطمح الى أن ينجح المدرب عبد العزيز عبد الشافي في خلق حالة إيجابية وإيجاد توليفة تكون قادرة على استعادة اللقب».
ويرى عاصي أن الفريق يملك عدداً من اللاعبين المميزين ومواهب كثيرة، لكنها تحتاج الى من ينظمها ويوظفها بطريقة صحيحة.
ورداً على سؤال حول تراخي بعض اللاعبين في المباريات، وخصوصاً أن الفريق تعادل في آخر لقاءين مع المبرة وطرابلس بنتيجة سلبية، يجيب أمين سر العهد بأن هذا صحيح. فهناك مسؤولية تقع على عاتق اللاعبين وخصوصاً لاعبي المنتخب الذين يعتبرون الأكثر تميّزاً، وبالتالي يجب عليهم النهوض بالفريق فنياً والتعاون مع الجهاز الفني والإدارة. وتمنى عاصي أن يستعيد هؤلاء اللاعبون مستواهم ويقوموا بالواجبات المطلوبة منهم.