نحن كرةٌ معظم لاعبيها «خبراء أركيلة وسهر». نحن كرةٌ معظم أنديتها هاوية بإداراتها وإدارييها. ورغم ذلك تأهلنا. تأهلنا أملاً بغدٍ أفضل. تأهلنا لعلها تكون قيامة لكرة هاوية تعاني ما تعانيه من إهمال الدولة والقطاع الخاص. تأهلنا لعلّ كرتنا لا تعود قائمة على مبادرات فردية لرؤساء أندية بعضهم يحب كرة القدم وبعضهم يحكمه حبّ الظهور. في كرة السلة أيضاً حلمٌ لبناني. حلم التأهل مرة جديدة إلى نهائيات كأس العالم. لبنان قريبٌ جداً من التأهّل. سيستضيف منتخبي نيوزيلندا في 22 شباط 2019 ومنتخب كوريا الجنوبية في 25 منه. 12 لاعباً سيبحثون عن فوزٍ وحيد يضعهم في كأس العالم. هي ليست المرة الأولى، لكنها قد تكون الأصعب في ظل تراجع اللعبة وندرة النجوم، وغياب التمويل. أيضاً من الصعب أن تكون لعبتنا في كأس العالم، وربع أندية بطولة الدرجة الأولى منسحبة. كيف للعبة مشرذمة اتحادياً ومفلسة أن تتأهّل إلى نهائيات كاس العالم؟ إنها أيضاً من «المعجزات» اللبنانية. من اللاواقع وعكس التيار. رغم ذلك، الإنجاز وارد، والحلم مشروع.
لولا فسحة الأمل.
تجربة جاكرتا

كانت المشاركة اللبنانية في دورة الألعاب الآسيوية في العاصمة الإندونيسية جاكارتا هذا العام الأهم في تاريخ لبنان. إذ أحرزت البعثة اللبنانية أربع ميداليات ملوّنة مع إنجاز مميّز للرامية راي باسيل، بعد إحرازها الميداليّة الذهبية الأولى مع زميلها آلان موسى في منافسات فئة «تراب» للمنتخبات المختلطة. وأحرزت باسيل أيضاً برونزية منافسات الفردي في الـ«تراب»، مضافة إلى فضية المصارعة الحرة (وزن 86 كلغ) لدومينيك أبو نادر، وبرونزية في التايكواندو لليتيسيا عون (وزن دون 53 كلغ).
الأهلي في بيروت

حقق نادي النجمة إنجازاً عربياً في الدور التمهيدي لمسابقة كأس العرب للأندية الأبطال في كرة القدم بعد تأهله إلى دور الـ 32 بالعلامة الكاملة، محرزاً تسع نقاط. هذا التأهل سمح للجمهور اللبناني بأن يشاهد فريق الأهلي المصري العريق في لبنان حيث حضر «الأحمر» إلى ملعب المدينة الرياضية في إياب دور الـ 32. مواجهة الذهاب بين الأهلي والنجمة في الإسكندرية انتهت بالتعادل السلبي. أما الإياب، فخَلُص إلى نتيجة قاسية لمصلحة المصريين 4 - 1 وخروج النجمة من البطولة. لكن رغم النتيجة الثقيلة، إلا أن الجمهور اللبناني استمتع بوجود الأهلي في لبنان.
حجيج عائد

عودة أيقونة النجمة إلى ناديه. هذه هي خلاصة عام 2018 في نادي النجمة بعد عودة مدربه موسى حجيج إلى تسلُّم مهمة الإدارة الفنية خلفاً للمدرب الصربي بوريس بونياك. حجيج الآتي بمهمة إنقاذية لمحاولة إحراز اللقب، رغم ابتعاد الفريق بخمس نقاط عن العهد المتصدر، سيسعى في الوقت عينه إلى استعادة لقب كأس لبنان، وتقديم النجمة لصورة مشرّفة في كأس الاتحاد الآسيوي. فالنجمة سيخوض منافسات المجموعة الأولى إلى جانب الجيش السوري والوحدات أو الفيصلي الأردنيين، والنصر العماني أو الهلال الفلسطيني.
هومنتمن يسيطر

شرّفت سيدات هومنتمن كرة السلة اللبنانية، بإحرازهنّ للقب البطولة العربية للمرة الثانية في تاريخهن. وجاء إحراز اللقب بعد الفوز على الأهلي المصري بنتيجة (83 ـ 57) في المباراة النهائيّة في مدينة الإسكندرية المصريّة. وأضافت سيدات هومنتمن الإنجاز العربي إلى ما حققه فريق هومنتمن أنطلياس بإحرازه لقب بطولة لبنان بعد أن حسم السلسلة النهائية من البطولة لهذا الموسم بنتيجة (3-0)، بتخطيه في المباراة الثالثة فريق الرياضي بيروت بنتيجة (83-46).
بيروت الإكزوتيكي

رغم خسارته في نهائي بطولة الأندية العربية الـ31 في كرة السلة للرجال أمام الاتحاد السكندري المصري 70-74، إلا ان ما حققه نادي بيروت يُعَدّ إنجازاً. فالفريق الحديث العهد وصل إلى نهائي البطولة التي استضافها في أول مشاركة خارجية له. وقدم سلسلة نظيفة من المباريات دون خسارة حتى المباراة النهائية التي خسرها لمصلحة الفريق المصري العريق الذي أحرز اللقب للمرة الخامسة بعد أعوام 1978 و1991 و1995 و1996. علماً أنّ فريق بيروت فاز على الاتحاد السكندري في الدور الأول.
المضرب اللبناني

استعاد لبنان موقعه الطبيعي في التنس بعد تأهله إلى المجموعة الآسيوية - الأوقيانية الأولى حين فاز على منتخب تايلاند (3-2) في نهائي المجموعة الآسيوية - الأوقيانية الثانية لمسابقة كأس دايفيس في بانكوك. وتألف الفريق اللبناني، الذي يدربه المدرب نصري الأشقر ومساعده فادي يوسف، من بنجامين حسن (مولود 1995) وجاد بلوط (1996) وهادي حبيب (1998) وجيوفاني سماحة (1994) وميشال سعادة (1998). تأهل لبنان إلى مصافّ أندية النخبة أعاد إلى اللعبة قليلاً من بريقها الذي كان حاضراً في السنوات السابقة قبل أن يسقط لبنان إلى المستوى الثاني.
كرة اليد في الدوامة

لم تكن أحداث عام 2018 جميعها مضيئة. فبعض البطولات شهد أحداثاً مؤسفة. ولعل أسوأ ما يمكن أن يحصل، أن تنتهي بطولة ما بقرار اتحادي في المكاتب وليس على أرض الملعب. وهذا ما حصل في نهائي بطولة لبنان لكرة اليد مع إحراز الصداقة للقب بعد انسحاب فريق فوج الإطفاء في المباراة النهائية الثالثة. فبعد قرار لحكم المباراة حصل احتكاك بين لاعبي الفريقين، تطور إلى إشكال «كبير» بين اللاعبين، شهد تضارباً بالأيدي ورمياً لعبوات المياه، ودخل قسم من الجمهور أرض الملعب. لكن لاعبي «الإطفاء» انسحبوا من اللقاء، وكانت النتيجة تشير إلى تقدمهم 8-6.
انسحاب السلة

انطلقت بطولة لبنان لكرة السلة عرجاء هذا الموسم، مع انسحاب ثلاثة أندية قبل انطلاق البطولة. وقد كان نادي أنترانيك آخر المنسحبين بعد أن سبقه اللويزة الزوق والأنطونية بعبدا بسبب الوضع الاقتصادي الصعب. وعزت إدارة الأنترانيك الأسباب إلى الوضع الاقتصادي السيّئ وغياب الشركات الراعية. هذا الأمر، إضافة إلى الديون الكبيرة للاتحاد بعد استضافة كاس آسيا للعبة، أوصل إلى حدوث تغيير في الاتحاد مع استقالة الرئيس بيار كاخيا وحلول أكرم الحلبي بدلاً منه.
استقالة صلاح وسعد

شهد عام 2018 دخول نادي النجمة مرحلة جديدة على الصعيد الإداري، مع استقالة عضوين أساسيين من اللجنة الإدارية للنادي. نائب الرئيس صلاح عسيران وأمين السر سعد الدين عتياني قدما استقالتيهما. فالرجلان اللذان حملا النادي على مدى سنوات قررا الابتعاد. الأول حمل النادي مادياً وأبعد عنه شبح الزوال، والثاني نجح في نهوض النادي إدارياً، خصوصاً بعد حقبة أمين سر النادي السابق عبد اللطيف فرشوخ. لكن في ظل الاختلاف في وجهات النظر مع الرئيس الحالي أسعد صقال، قرر الرجلان الابتعاد وتقديم استقالتيهما.
الدراجات الجبلية

كان الحضور اللبناني في الدراجات على الصعيد العربي مميزاً. فقد شارك لبنان في البطولة العربية للدراجة الجبلية التي أقيمت في سلطنة عمان الشهر الفائت، حيث أحرز الدرّاج عصام أبو جودة ميدالية ذهبية، ورفيق عيد ميدالية فضية، ومروى الحاج ميدالية برونزية. وشارك لبنان في سباق الضاحية الذي حلّ فيه إميل ضو في المرتبة الرابعة، وزاهر الحاج في المرتبة الخامسة. هذا التألّق العربي سمح للبنان باحتلال المركز الأول عربياً والسادس آسيوياً والـ 53 عالمياً بـ 263 نقطة، متقدماً على المغرب (المركز 73 عالمياً بـ26 نقطة) وسوريا (المركز 75 عالمياً بـ17 نقاط) وتونس ( المركز 77 عالمياً بـ 10 نقطة).