انتهى الأسبوع الثالث عشر من الدوري اللبناني لكرة القدم بفرحة أنصارية كبيرة، بعد تحقيق فوز طال انتظاره، وجاء على حساب التضامن صور الضيف الثقيل 3 - 2 على ملعب بيروت البلدي، وكاد أن يفسد فرحة أصحاب الأرض حين عادلهم مرتين، لكن الأنصاريين كانوا مصممين على المحافظة على بارقة الأمل، والخروج بنقاط المباراة كاملة. فوز الأنصار كان لافتاً عرضاً وقدرة على تخطي غياب ثلاثة لاعبين أساسيين.
فالأخضر فاز بغياب مهاجمه محمود كجك والثنائي محمد باقر أيوب وقاسم ليلا، لكن مع وجود لاعب مثل النيجيري أبيدي برنس يمكن للأنصاريين الاطمئنان. فـ «الأمير» كان نجماً فوق العادة، حيث سجل هدفين، وكان شعلة صعُب على الضيوف إطفاؤها. وحده ربيع عطايا كان النقطة السلبية في الفريق، حين تلقى بطاقة حمراء غير مبررة بسبب اعتراض مزدوج على قرار للحكم رضوان غندور وبطريقة بدا معها كأنه «يشتري» البطاقة الحمراء ليخرج مبكراً أمام فريق «مسقط رأسه».
وشهدت المباراة الظهور الأول للمدرب الصربي زوران بيزيتش، الذي قاد الفريق في الشوط الثاني برغم وصوله أول من أمس الى بيروت. لكن نتيجة التعادل التي انتهى إليها الشوط الأول، أجبرت الأنصاريين على الاستعانة ببيزيتش، وحتى الرئيس نبيل بدر الذي كان على مقاعد الاحتياط.
لاعبو التضامن من جهتهم، حاولوا تكرار مفاجأة الأسبوع الماضي حين أسقطوا الصفاويين، إلا أن الأمور في بيروت مختلفة عن صور، وهم سيستعدون جيداً لاستقبال الضيف النجماوي الأسبوع المقبل.
بداية المباراة جاءت أنصارية عبر برنس، الذي افتتح التسجيل في الدقيقة الثانية بعد ركنية محمد عطوي. وعادل التضامن النتيجة في الدقيقة 11 عن طريق هشام الشحيمي بعد ركلة حرة نفذها أمين حلال. وعاد برنس ليمنح فريقه بطريقة رائعة بعد ركلة حرة محمد حمود. وعادل التضامن مجددا عن طريق مدافعه العاجي زادي ديدييه في الدقيقة 42 إثر عرضية من أمين حلال.
وفي الشوط الثاني لم يرحم حسين سيد فيرقه السابق وسجل الهدف الثالث فيا لدقيقة 60 بعد عرضية من حمزة عبود.
فوز آخر سُجّل أمس، وجاء من عاصمة الشمال طرابلس حين فاز الراسينغ على الاجتماعي 1 - 0 سجله محمد مطر في الدقيقة 37. واستحق الضيوف الخروج فائزين بعد العرض الجيد، برغم صحوة متأخرة من الاجتماعي لم تكن كافية لخطف نقطة على الأقل من اللقاء.
السبت شهد فوزاً نجماوياً لافتاً على الإخاء الأهلي عاليه 3 - 1 على ملعب المدينة الرياضية، الذي ظهر بحلة جميلة محت صورة الأرضية السيئة للملاعب الأخرى. النجمة قدم كل شيء في الشوط الثاني فارضاً سيطرته على فريق مفكك بدا كأنه خارج الخدمة على مدار دقائق المباراة، حتى إن الهدف الذي سجله حسن ملاح في الدقيقة 38 جاء بعد خطأ مشترك من المدافع وليد اسماعيل والحارس محمد حمود. وجاء الهدف ليعادل النتيجة بعد تقدم النجمة عبر أكرم مغربي (24) إثر تمريرة من علي حمام الى شمص.
تعادل النتيجة لم يحبط النجماويين، وخصوصاً في الشوط الثاني، حيث قدموا واحداً من أفضل الأشواط، ولا سيما خالد تكه جي وسي الشيخ، دون إغفال الدور الكبير للمصري أحمد عبد العزيز «مودي»، اذ يبدو أنه سيكون مكسباً للنجماويين، الذين تسيدوا المباراة برغم غياب حسن محمد، الذي اطمأن الجمهور النجماوي الى بقائه مع الفريق بعد تعثّر انتقاله الى الإمارات، وحسن العنان المصابين، لكن عودة محمد شمص الى مستواه عوّضت غياب العنان. هذه السيطرة أثمرت تقدماً عبر خالد تكه جي في الدقيقة 72 إثر عرضية من سي الشيخ، الذي قام بمجهود فردي مميز من الجهة اليمنى.
أما القائد عباس عطوي، فقد كان قائداً بكل للكلمة من معنى وأثبت أنه ما زال نجم خط الوسط، حتى إنه سجل هدف الاطمئنان لفريقه في الدقيقة 92 بعد تمريرة من أكرم مغربي.
على ملعب الصفاء، كان الساحل يحقق نتيجة كبيرة على حساب ضيفه السلام زغرتا برباعية نظيفة تناوب على تسجيلها مصطفى شاهين في الدقيقة 12 وعماد الميري (32) مستفيداً من كرة علي غليوم. وفي الشوط الثاني عزز موسى الزيات النتيجة في الدقيقة 74، وأنهى حسن طهماز مسلسل التسجيل في الدقيقة 89.
في الوقت عينه، كان العهد يهدر نقطتين غاليتين على ملعب المرداشية في زغرتا، حين خرج متعادلاً بنتيجة سلبية مع مضيفه طرابلس.
لكن تعادل النتيجة لا يعني أن الكفة الفنية كانت متعادلة، حيث كان العهد أفضل بأشواط، وفعل لاعبوه كل شيء في كرة القدم، ما عدا التسجيل، فكان الحظ معانداً قوياً لهم، حتى إن ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم محمد درويش في الدقيقة 88 على الطرابلسي عبد الستار اللون لم تدخل الشباك. فالحارس عبدو طافح حرم حسني دقيق هز الشباك وحصد نقاط المباراة.




فوز الأهلي صيدا والنبي شيت

فاز الاهلي صيدا على الشبيبة المزرعة 3-0 ضمن المرحلة الخامسة عشرة من بطولة الدرجة الثانية، كما فاز النبي شيت 2-0 على النهضة برالياس. وتعادل الحكمة مع التضامن بيروت 2 - 2، كما تعادل الشباب طرابلس مع ضيفه الشباب الغازيه سلباً.




الترتيب العام لدوري الدرجة الأولى ــ المرحلة 13