على الرغم من بروز العديد من النجوم في كرة القدم بسنٍّ صغيرة، تَحول العديد من الأسباب دون استمراريّتهم بين صفوف النخبة. أسماءٌ كبيرة خفت نجمها سريعاً، ولكن مؤخراً سنحت الفرصة للعديد من نجوم العقد السابق بالعودة إلى الواجهة من جديد، في محطّات قد تشكّل استعادة الحياة لبعضهم والخاتمة لبعضهم الآخر.لمع اسم باتو باكراً في أوروبا. تألّقٌ على صغر السن جعل اللاعب يقود هجوم إي سي ميلان الإيطالي مسجّلاً 63 هدفاً خلال 150 مباراة. على الرغم من الموهبة الكبيرة التي تحلّى بها ابن السيليساو، غادر باتو أسوار النادي الإيطالي متوجّهاً للبرازيل، حيث رست موهبته في كورينتيس ولم تعد أبداً. سنواتٌ عجاف تنقّل خلالها اللاعب بين عدّة أندية، فحطّ في البرازيل، إسبانيا، إنكلترا ليضيع أخيراً في صفوف نادي تيانجين الصيني. موهبةٌ عظيمة تحلّى بها اللاعب، جعلت نجمه يبرز بسن الـ19. تميّز باتو بالسرعة، أهدافٌ عديدة اقتنصها الشاب البرازيلي كان لها الأثر الكبير في جلب لقب الدوري الإيطالي الأخير لـ إيه سي ميلان، وذلك عام 2011. منذ ذاك الوقت، عانقت الإصابات باتو لتساهم تدريجيّاً في انخفاض مستواه. غياباتٌ عن مناسباتٍ عديدة جعلت زلاتان إبراهيموفيتش ينفرد في هجوم الميلان، فاضّاً شراكته مع باتو التي سجل خلالها اللاعبان 14 هدفاً لكل منهما في موسم اللقب الأخير. تألّق زلاتان سرق الأضواء من باتو ما ساهم في هبوط مستواه شيئاً فشيئاً، ليغادر أسوار النادي عام 2013. في ظلّ الوضع المتردي لميلان في الفترة الأخيرة، وغياب المساندة الهجومية لغونزالو هيغوايين، تسعى إدارة النادي لاسترجاع نجميها في سبيل إعادة قوة هجوم الفريق من جديد. يسعى ليوناردو جاهداً لإعادة ابن الـ29 عاماً، الذي يأمل أيضاً من خلال عودته للمكان الذي عرفه العالم فيه، أن يستعيد مستواه من جديد، فيما يبقى الخيار الأول والأقرب هو زلاتان إيبراهيموفيتش.
يريد مارادونا ضم العداء أوسين بولت إلى فريقه المكسيكي


سمير نصري. موهبةٌ كبيرة أيضاً تشكّلت في أرسنال وانتهت على مقاعد بدلاء مانشستر سيتي. بسنٍّ صغيرة، تمكّن نصري من قيادة وسط آخر جيلٍ منافس لأرسنال. أداءٌ رائع قدمه الشاب الفرنسي طيلة سنوات جذبت أنظار نادي مانشستر سيتي، الذي لم يتردد في جعله أحد أوائل الصفقات في سبيل تحقيق لقب الدوري الغائب منذ قرابة الـ40 سنة. على الرغم من التألق في بداياته مع السيتيزنز، طالت فترات إصابة اللاعب فجلس آخر سنواته في إنكلترا على مقاعد البدلاء، ليخرج بعدها إلى إسبانيا ومنها إلى قائمة اللاعبين المنسيين. في ظلّ ذلك، يسعى مدرب ويستهام مانويل بيليغريني للمّ الشمل من جديد مع لاعبه السابق. يعول المدرب التشيلياني على موهبة نصري وخبرته الكبيرة في البريمييرليغ، فيما يظلّ مستواه المنخفض أخيراً ومعاشه العالي عقبةً قد تحول دون إتمام الصفقة. مجيء نصري إلى ويستهام سيعيد الأمور إلى نصابها الصحيح، حيث يقبع النادي اللندني في المركز الثالث عشر، بفارق 4 نقاط فقط عن مراكز الهبوط على الرغم من نشاطه الكبير في سوق الانتقالات الصيفية. في هذا الإطار، وعلى الرغم من العوائق الماديّة وقلة الجهوزيّة، سيسعى بيليغريني جاهداً لاستقطاب اللاعب في فترة الانتقالات الشتويّة، في محاولةٍ لإعادة إحياء سمير نصري من جديد.
بعيداً عن اللاعبين الذين حظوا بفصلٍ جديد في مسيرتهم، يسعى العداء الأسطورة أوسين بولت لبدء مسيرته الفعلية في كرة القدم تحت إشراف أسطورة كرة القدم دييغو أرماندو مارادونا، حيث يقترب بطل الأولمبيكيات من الالتحاق بنادي دورادوس، فريق الدرجة الثانية المكسيكي. بالرغم من بدء مغامرته أخيراً في عالم كرة القدم، فشل ابن الـ 32 عاماً في إقناع نادي مارينرز الأسترالي لتقديم عقد احترافي له على الرغم من تسجيله هدفين في 3 مباريات كانت بمثابة تجربة أداء. فرصةٌ ذهبية قدمها مارادونا لبولت، الذي يسعى لاستقطابه منذ المباراة الخيريّة التي لعباها في سويسرا مطلع العام الحالي. في سبيل ذلك، طلب أسطورة نابولي السابق من بعض شركات الرعاية تسهيل عمليّة الانتقال عبر تأمين جزء من راتب اللاعب الضخم. مجيء الرجل الأسرع في العالم، سيلعب دوراً هاماً في خطط دييغو، الرجل الذي يعيش أحد أفضل مواسمه التدريبية على الإطلاق، بعد أن تمكن من إيصال فريقه إلى الأدوار الإقصائية في الدوري المكسيكي، على الرغم من تذيّل الفريق الترتيب العام قبيل مجيئه.