بعد تردّي النّتائج أخيراً، أودت خماسيّة برشلونة في شباك الميرينغي بمنصب المدير الفني لريال مدريد جوليان لوبيتيغي، وذلك بعد عشر جولات من بداية الدوري الإسباني. في ظل التّرشيحات السّائدة عن تولّي المدرب السابق لتشيلسي أنطونيو كونتي تدريب ريال، يبدو أن الأخير لم يتّفق مع إداراة «الميرينغي»، فجاء سانتياغو سولاري ليصير على رأس الدكّة الفنيّة لريال مدريد، في محاولةٍ لإصلاح مسار الفريق فيما تبقّى من مباريات الموسم. وينتمي «إيندييكتو» إلى عائلة كرويّة عريقة. وبالفعل، كسب اللّاعب لقبه من عمّه، الذي يعني «الهندي الصغير» باللغة الإسبانيّة. لقبٌ ارتبط بسولاري طوال مسيرته الكرويّة. على الرغم من كونه أرجنتينيّاً، يعدّ سولاري ابن إسبانيا، حيث لعب 7 سنوات بين أندية العاصمة. في 1998، انضمّ سولاري إلى صفوف أتليتيكو مدريد قادماً من فريق ريفر بلايت، وبعد عامين، انتقل اللّاعب الأرجنتيني إلى الغريم الإسباني ريال مدريد حيث قضى معه 5 سنوات، لعب خلالها في جيل الـ«غالاكتيوس» التّاريخي، الذي ضمّ مجموعة من أشهر نجوم كرة القدم في التّاريخ الحديث. فترةٌ ناجحةٌ في ريال مدريد، حقق اللّاعب من خلالها سبعة ألقاب، كان أبرزها دوري أبطال أوروبا ولقبي الدّوري الإسباني. تنقّل اللّاعب بعدها بين عدّة أندية في إيطاليا، الأرجنتين، المكسيك، والأروغواي ليعتزل اللّعب نهائيّاً عام 2012.
فور اعتزاله ممارسة كرة القدم كلاعب، بدأ الأرجنتيني مسيرته التدريبيّة من بوّابة ريال مدريد، حيث حظي بفضل الثقة المكتسبة من فلورنتينو بيريز، بمنصب تدريب شباب ريال مدريد عام 2013. ثلاث سنوات ناجحة مع شباب الميرينغي، نقلت سولاري لقيادة ريال مدريد الرّديف، ليخلف هذا الموسم المدرّب المقال لوبيتيغي بشكلٍ مؤقّت في تدريب الفريق الأوّل. تعيينٌ يأمل منه بيريز أن يخطو على خطى زيدان، المدرب الذي حقّق ثلاثيّة دوري الأبطال بعد أن خلف رافاييل بينيتيز المقال آنذاك.