أذل برشلونة حامل اللقب ضيفه ريال مدريد بالفوز عليه 5-1، أمس الأحد، بينها «هاتريك»، للمهاجم الأوروغوياني لويس سواريز، في المرحلة العاشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم، ليستعيد الصدارة ويعمق جراح ضيفه ومدربه جولن لوبيتيغي. وفي غياب الهداف التاريخي للكلاسيكو النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي المصاب بكسر في يده، فرض سواريز نفسه نجماً، بتسجيله ثلاثة أهداف. وهو الفوز الثاني تواليا لبرشلونة محلياً بعد 3 تعادلات وخسارة، فرفع رصيده إلى 21 نقطة مستعيداً الصدارة من القطب الثاني للعاصمة أتلتيكو مدريد الذي كان تغلب على ريال سوسييداد 2-صفر أول من أمس.وهكذا، فك النادي الكاتالوني النحس الذي لازمه، وحرمه من تحقيق الفوز في مبارياته الأربع الأخيرة على أرضه أمام غريمه ريال في مختلف المسابقات (خسارتان وتعادلان). في المقابل، واصل ريال مدريد نزيف النقاط محلياً ومني بخسارته الرابعة في مبارياته الخمس الأخيرة التي لم يذق فيها طعم الفوز، فتجمد رصيده عند 14 نقطة وتراجع إلى المركز التاسع، فازدادت الضغوط على مدربه لوبيتيغي الذي ترجح التقارير الصحافية منذ أيام أنه يواجه خطر الإقالة. ولم يفز ريال مدريد في الدوري منذ 22 أيلول/سبتمبر الماضي عندما تغلب على إسبانيول الجار الكاتالوني لبرشلونة 1-صفر، ليمنى بعدها بثلاث هزائم أمام إشبيلية صفر-3 وديبورتيفو ألافيس صفر-1 وليفانتي (1-2)، ويتعادل مع جاره أتلتيكو مدريد صفر-صفر. إلى ذلك، ترافقت هذه الهزائم لريال مع عقم تهديفي هو الأسوأ في تاريخ النادي، بحيث تأتي خسارة «الكلاسيكو» كتتويج لسلسلة النتائج الكارثية. وفي مباراة أمس، كانت الأفضلية لبرشلونة في الشوط الأول وكان بإمكانه تسجيل أكثر من هدفيه، فيما فرض النادي الملكي أفضليته في الشوط الثاني ونجح في تقليص الفارق مطلعه. إلا أن ريال دفع ثمن الفرص المهدرة لتستقبل شباكه هدفاً ثالثاً عبر سواريز انهار بعدها لاعبوه، وهو ما استغله الفريق الكاتالوني وأضاف هدفين، بينهما هدف للأوروغوياني الذي أصبح أول لاعب من برشلونة، باستثناء ميسي، يسجل «هاتريك» في مرمى النادي الملكي منذ البرازيلي روماريو عام 1994. كما بات سواريز اللاعب الـ11 الذي يسجل هاتريك في مرمى النادي الملكي في تاريخ مباريات الكلاسيكو.
( أ ف ب)