تعثر برشلونة 17 مرة من أصل آخر 23 زيارة لملعب «الأنويتا»
الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغين كانت مهمتّه الوحيدة في المباراة قائمة على حماية مرماه من تلقي الأهداف وترميم أخطاء بيكيه. أنقذ تير شتيغين برشلونة في ثلاث مناسبات كاد فيها النادي الباسكي أن ينهي المباراة بأكثر من هدف لمصلحته. سجّل الفريق الكاتلوني هدفي الفوز عبر كل من لويس سواريز وعثمان ديمبيلي مستغلاً أخطاء الحارس الأرجنتيني لمرمى ريال سوسيداد رولي. الجدير بالذكر أن النجم الأرجنتيني ليو ميسي لم يكن في أفضل حالاته، ممّا يفسّر لنا معاناة الفريق في هذه المباراة التي لطالما كانت صعبة على برشلونة، ويرغم الجميع على الاعتراف بأن القصة ليست قصة «نحس» كما يعتقد جمهور برشلونة، بل أن «صلابة» سوسيداد تلعب دوراً أيضاً في تعثرات الكاتلان. وفي مباراة أخرى، وفي أراض باسكية أيضاً، أشد صعوبة، تعثّر النادي الملكي ريال مدريد بعد أن تعادل خارج ميدانه في ملعب «سان ماميث» أمام أتلتيك بلباو بنتيجة 1-1. الفريق الباسكي كان المبادر في التسجيل عبر المهاري إيكر مونيايين، إلاّ أن إيسكو عادل الكفّة لمدريد في الشوط الثاني مستغلاً عرضية من الويلزي غاريث بايل الذي بدوره يقدّم حتى الآن ربّما أفضل مواسمه مع «الميرينغي». تعثّر قد لا يكون الأخير بالنسبة لريال مدريد، نظراً للتخبّط الذي عانى منه الفريق بعد رحيل أفضل لاعب في العالم كريستيانو رونالدو إلى نادي السيدة العجوز يوفنتوس. لم يجد المدرب الإسباني الجديد جولين لوبيتيغي حتّى الآن التوليفة والتشكيلة الأساسية التي سيستقر عليها طوال الموسم، إذ شاهدنا ريال مدريد «تائهاً» في تلك المباراة، لم يستطع خلق الكثير من الفرص أمام التحدي الجدّي الأول له في الدوري. ممّا يجعلنا نضع الكثير من علامات الاستفهام على المدرب الذي حتّى اللحظة لم يبرهن عن بصمته كما فعل المدرب الفرنسي السابق للنادي زين الدين زيدان.
نبقى في مدريد، ولكن ننتقل إلى الجزء الآخر من العاصمة الإسبانية. في ملعب «واندا ميتروبوليتانو»، لم يستطع فيه نادي أتلتيكو مدريد من تحقيق الفوز على الفريق الباسكي الثالث، إيبار. تعادل مخيّب بهدف لمثله للأتلتيكو، الذي أصبح في رصيده خمس نقاط من أصل 12 متوافرة من أربع مباريات، ولكن، لطالما اعتدنا على مثل هذا الأداء «الباهت» من سيميوني ولاعبيه أمام الفرق المتوسّطة، ما يضع علامات استفهام كبيرة حول طموحات الفريق في المراحل المقبلة.