ساري فرض أسلوبه وتشلسي يستحوذ على الكرة أكثر من السابق
في ما يخص ليفربول أيضاً، فإن الخط الخلفي للفريق يبدو الأفضل منذ عدة مواسم، ورغم غياب لوفرين الذي وصل إلى نهائي كأس العالم مع كرواتيا، فإن الشاب غوميز يقدم أداء جيداً حتى الآن، حيث لم يتلقّ «الحمر» سوى هدف وحيد جراء خطأ. فيما يظهر التماسك بين الأربعة لاعبين في الخط الخلفي. ولكن سبب هذا التحسّن قد يكون واضحاً، وهو قدرة فيرجيل فان دايك على قيادة وتنظيم زملائه خصوصاً أنه يتحدث كثيراً للاعب الوسط الذي أمامه، ويأخذ دائماً في تحفيز كلٍّ من روبرتسون، ترينت أرنولد وغوميز الذين يمكن اعتبارهم من اكتشافات الألماني كلوب. كما نجح الفريق في تحقيق رابع انتصار على التوالي وهو الأمر الذي لم يحصل منذ موسم 1990ــ1991.
وفي مدينة مانشستر، يقبع «الفيلسوف» الذي يعرف كيف ينتصر ويحصد النقاط الثلاث. نجح مانشستر سيتي في خطف الانتصار بهدفين مقابل واحد أمام نيوكاسل. ظهر سترلينغ في أحسن أحواله في الوقت الذي كانت تشكك الجماهير في إمكانية استمرار مستواه الجيد. كلمة السر في هذا الموسم لن تكون أغويرو الذي بدأ الموسم بشكل جيد في أول جولتين، إنما تتمثل في الأجنحة ووكر ومندي المرشح لجائزة لاعب الشهر. رياض محرز قد يحتاج إلى المزيد من الوقت لكي يتأقلم، باختصار شديد السيتي قد يكون في طريقه إلى الحفاظ على لقبه.
العاصمة لندن تزينت باسم ماوريزيو ساري، الذي تحدث في بداية الموسم أنه بحاجة للتأقلم مع الأجواء ومعرفة الفريق. لكن ساري الذي تعلم في إيطاليا لم يجد أن فهم الكرة الإنكليزية أمر صعب، نجح تشيلسي في تحقيق انتصاره الرابع ليتقاسم الصدارة مع ليفربول. ساري بدأ في تحويل تشلسي، الأمر أصبح أبعد من مجرد تغييرات، تشلسي ترك «الحافلات» وركب خيول السبق. «البلوز» تحت قيادة ساري يلعبون كرة هجومية. سعادة مالك النادي أبراموفيتش بأسلوب ساري تظهر مع الابتسامة والتصفيق اللذين يظهران بعد كل مباراة. تشلسي يستحوذ على الكرة أكثر وما يساعده في ذلك كانتي، كوفاسيتش ومحبوب ساري الذي جاء معه من نابولي جورجينيو، فيما يبدو أن بيدرو في طريقه ليصبح أساسياً خصوصاً أنه كلما دخل سجل، وفي «ستامفورد بريدج» مرشح آخر للاعب الشهر وهو ماركوس ألونسو وهذا خير دليل على ما يقدمه.
ليفربول حل مشاكله في ما يخص التنظيم الدفاعي ووسط ملعبه حيث قام بالتعاقد مع عدة لاعبين، ويبدو بعد الانطلاقة المثالية التي حققها في بداية الموسم أنه في خانة المرشحين للفوز للقب، فيما يمكن توقع انحصار المنافسة بين تشلسي، مانشستر سيتي وليفربول فيما قد يلعب توتنهام دور الحصان الأسود، أما مانشستر يونايتد، فما زال «وضعه» غامضاً، وقرعة دوري الأبطال وضعته في مواجهة يوفنتوس الإيطالي، أحد المرشحين لإحراز اللقب. إلى متى سيصمد مورينيو؟ يبقى هذا هو السؤال.