مباراة صعبة خاضها نادي برشلونة الإسباني على أرضية ملعب «نيوفو جوسي زورييلا»، عندما حلّ ضيفاً على بلد الوليد في المرحلة الثانية من الدوري الإسباني لكرة القدم. نجح النادي الكاتالوني بتحقيق الأهم والفوز بهدف دون رد جاء عن طريق المتألق عثمان ديمبلي، ليرفع بذلك رصيده إلى 6 نقاط من فوزين في أوّل جولتين. في اللقاء دفع المدرب إرنستو فالفيردي بالبرازيلي فيليبي كوتينيو أساسياً، إلى جانب الثلاثي الهجومي ديمبيليه والأوروغوياني لويس سواريز والأرجنتيني ليونيل ميسي، وأبقى على لاعب الوسط التشيلي أرتورو فيدال القادم من بايرن ميونيخ، على مقاعد البدلاء في البداية. وجاء الشوط الأول عقيماً لبرشلونة الذي عانى أمام خط دفاع بلد الوليد وحارسه جوردي ماسيب، فيما اختبر المهاجم التركي الدولي الشاب أينيس أونال المعار من فياريال الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن بتسديدة صاروخية أبعدها بصعوبة في الدقيقة الـ«31» من عمر اللقاء. وانتظر برشلونة حتى الدقيقة 57 ليفتتح التسجيل عن طريق ديمبيليه، بعد رأسية خلفية من الظهير سيرجي روبرتو تابعها الفرنسي المتوّج ببطولة العالم مؤخراً إلى داخل الشباك. وقامت فالفيردي بإراحة ديمبيلي في آخر ربع ساعة من اللقاء لحساب فيدال، فيما واصل بلد الوليد محاولاته لإدراك التعادل أمام تير شتيغن دون أن ينجح. وكان الوقت بدل عن الضائع حاسماً، حيث أنه في الدقيقة الـ93 سجل البديل كيكو أوليفاس هدفاً برأسه في مرمى برشلونة ألغاه الحكم بمساعدة من تقنية الفيديو بداعي التسلل. وخلال اللقاء الثاني لبرشلونة لم يظهر المهاجم الأوروغواياني لويس سواريز بالصورة المطلوبة، إذ بدا تائهاً في معظم فترات اللقاء، وسط علامات استفهام كبيرة حول تراجع أدائه خلال الأشهر الماضية، وافتقاده لحاسة التهديف. ومن جهته أعرب مدافع برشلونة جيرارد بيكيه الذي خاض 300 مباراة في الدوري حتى الآن، عن رضاه بنتيجة اللقاء رغم أرضيّة الملعب السيئة، وقال: «إذا أردنا أن نبيع الدوري الإسباني يجب أن نحسّن وضعية العشب. هذا يسبب الضرر للاعبين ويعرضهم للإصابة. العشب كان اليوم مؤسفاً». وأثارت أرضية ملعب بلد الوليد الكثير من ردود الفعل الغاضبة، رغم أنّه تم تبديلها في الفترة الأخيرة، إلّا أنها كانت سيئة للغاية خلال مباراة برشلونة، وكادت أن تعرّض لاعبي الفريقين لإصابات كبيرة. وأعرب سيرجيو بوسكيتس لاعب النادي الكاتالوني عن غضبه من سوء أرضية ملعب «نيوفو جوسي زورييلا»، وقال لصحيفة «موندو ديبورتيفو» الإسبانية «من المؤسف أن نلعب مباريات على ملعب مثل هذا، ويقولون إنه أفضل دوري في العالم. لم يتقبل أي شخص المجيء مبكراً للتحقق من حالة العشب، كان اللعب على هذه الأرضية أقرب إلى مباراة على الشاطئ». وأكّد بوسكيتس أن المباراة كانت صعبة للغاية على زملائه خاصة في الشوط الثاني، حيث ظهر لاعبو بلد الوليد بشخصية مميّزة. ومن جهتها أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم فتح تحقيق تأديبي مع نادي بلد الوليد، حول سوء أرضية ملعبه. وقال خافيير تيباس رئيس الرابطة، إن «ملعب زوريلا لا يفي بالحد الأدنى من الشروط، للمنافسة في مثل هذا الدوري، من الواضح أننا سنفتح ملفاً تأديبياً حول هذا الأمر».
الاعتراضات على سوء أرضية الملعب أجاب عليها مدرب بلد الوليد سيرجيو غونزاليس، الذي قال: «فريقنا أيضاً مكوّن من لاعبي كرة قدم، وليس مزارعين. لا أحد يريد اللعب على أرضية سيئة، ولكن لم يكن لدى النادي الكثير ليقوم به، وفعل كل ما بوسعه ليكون الملعب في أفضل حالة. العشب كان هو نفسه للجميع والحل الوحيد هو التأقلم مع ما هو موجود». ومن المتوقع أن تثير قضية أرضية الملعب جدلاً كبيراً في إسبانيا، خاصة بعد قرار رابطة الدوري الإسباني الخاص بلعب بعض المباريات في الولايات المتحدة الأميركية وهو ما ترفضه غالبية الأندية في الدوري الإسباني لكرة القدم.

غريزمان يواصل التألّق
قاد المهاجم الفرنسي الدولي أنطوان غريزمان فريقه أتلتيكو مدريد إلى فوزه الأول في الدوري الإسباني، بتسجيله الهدف الوحيد أمام ضيفه رايو فايكانو. ورفع وصيف الموسم الماضي وحامل لقب الدوري الأوروبي رصيده إلى أربع نقاط، بعد تعادله المثير على أرض فالنسيا 1-1 في المرحلة الأولى من «لا ليغا». وبعد ساعة من تقديمه كأس العالم التي أحرزها مع بلاده هذا الصيف في روسيا لجماهير ملعب «واندا متروبوليتانو»، استفاد غريزمان من ركنية لعبها مواطنه توماس ليمار وحولها من مسافة قريبة في شباك رايو بطل الدرجة الثانية في الموسم الماضي. وساهم حارس أتلتيكو السلوفيني يان أوبلاك في نهاية المباراة بالحفاظ على تقدم فريقه حتى صافرة النهاية، بعد قيامه بالعديد من التصديات الحاسمة. وقبل تسجيله هدف اللقاء، عانى غريزمان من سوء الانسجام داخل الفريق، قبل أن تتحسن الأمور في الشوط الثاني. وقال الأرجنتيني دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد «كانت المباراة صعبة منذ البداية وقدم رايو مباراة جيدة. لكن ردود فعلنا كانت جيدة لأننا فزنا».