مرّت كرة القدم في العديد من التحولات حيث أُطلق عليها اسم التسو تشو وتعني كرة الركل، حيث كان الفائز في هذه اللعبة يحظى بالولائم. ويختلف كثر على المكان الذي ولدت فيه هذه اللعبة، ففي الصين يقولون بأنها كانت لعبة يتدرب من خلالها الجيش. أما المصريون يتحدثون عن وجود رسومات هيوغريفيّة على جدران المعابد الفرعونيّة، تؤكد ممارسة الفراعنة للعبة. اليابانيون واليونايون يريدون أن ينسبوا اللعبة لهم وكل يسميها كما يشاء. لكن الحقيقة التي يجمع عليها معظم الباحثين أن بلاد «الأسود الثلاث» هي التي قدمت للعالم كرة القدم بشكلها الحالي. إنكلترا مهد كرة القدم، وفي سماء بلاد الضباب تلمع نجومٌ عربية الجنسية، فبمجرد سماع أن عربياً يلعب بشكل جيد، تميل القلوب إلى التعاطف معه دون التفكير بذلك. محمد صلاح ورياض محرز فعلا ما لم يفعله من سبقهما من عرب لعبوا في الدوري الإنكليزي. الأول تفوق على أحمد حسام «ميدو» ودوّن اسمه كأفضل مسجل في تاريخ الدوري الإنكليزي. الجزائري توّج كأفضل لاعب منذ ثلاثة مواسم حاله حال «أبو صلاح»، وحقق لقب الدوري مع ليستر سيتي في موسم «المعجزة»، كما أصبح أغلى صفقة في تاريخ مانشستر سيتي، رياض محرز جعل الجميع ينسى رابح ماجر. كما سيحضر في الموسم الحالي (2018ــ2019) ثمانية لاعبين آخرين من بلدانٍ عربية في الدوري الإنكليزي الممتاز.

للاطلاع على أرباح الدوري الإنكليزي

البداية من المصري محمد صلاح، الذي لم يقدّم ما هو متوقع منه في كأس العالم الماضية في روسيا. وبعيداً عن أسباب الأداء المخيب في المونديال، إلّا أنه قدّم مستوى جيداً في المباريات التحضيرية مع ليفربول، وكان واضحاً أنه مقبلٌ على موسم لن يختلف مستواه عن سابقه، إذ وصل في موسمه الأول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا كما حصد الحذاء الذهبي ولقب أفضل لاعب في الدوري، وليس بالبعيد أن يتوّج مع ليفربول بلقب الدوري الإنكليزي الغائب عن خزائن «الحمر» منذ 28 عاماً حيث كان التتويج الأخير عام 1990. ليفربول قام ببعض التعاقدات التي ستساعد الفريق على المنافسة خصوصاً أن الفريق اليوم يشهد استقراراً واضحاً في المستوى. كما تجدر الإشارة إلى أن ليفربول لم يتوّج بلقب الدوري بتسميته الجديدة. في الجهة المقابلة، رغبة الجهاز الفني لمانشستر سيتي في ضمّ رياض محرز كانت واضحة، حيث نجح الجزائري في الخروج من حصار ليستر سيتي. بطبيعة الحال فإن محرز سيحتاج لبعض الوقت لكي يتأقلم مع فريقه الجديد، لكنّه مرشح كما صلاح ليكون بطلاً للدوري الإنكليزي، خصوصاً أن «السيتيزنز» يملكون فريقاً قوياً لديه القدرة في الحفاظ على لقبه، وتفوقه على باقي الفرق في الموسم الماضي ظهر جلياً. أما في ما يخص الاثنين فإن المقارنة في ما بينهما من حيث الأداء تجعلنا ندخل في جدلٍ واسع، ولكن رغم كل ما فعله صلاح في الموسم الماضي، فإن تتويج محرز بلقب الدوري يجعله يتفوق على نظيره المصري. وجود هذا الثنائي في الدوري الإنكليزي يزيد من نسبة احتمالية رؤية بطل عربي جديد في إنكلترا.
عربياً أيضاً، رحيل إسلام سليماني عن ليستر سيتي قد يمنح فرصة للعودة إلى مستواه الذي كان عليه في سبورتينغ لشبونة البرتغالي، حيث يقول رافييل بينيتيز مدرب نيوكاسل إن سليماني سيكون خياراً مثالياً لتعزيز القدرات الهجومية «للماكفايز». كما انتقل المصري رمضان صبحي إلى هدرسفيلد تاون هذا الصيف قادماً من تجربة غير موفقة مع فريق ستوك سيتي الذي هبط الموسم الماضي. فيما يلعب مواطنه محمد النني مع أرسنال منذ موسم 2016 واستطاع أن يخوض عدداً كبيراً مع الفريق خلال الموسم الماضي وقدم نفسه بصورة جيدة إلا أنه ختم موسمه بإصابة قبل انتهاء الدوري وقد لا يكون في الخيارات الأساسية للمدرب الجديد في الـ«غانرز». ثلاثة لاعبين من المغرب سيحضرون في انكلترا، رومان سايس يعدّ من الركائز الأساسية في وسط ملعب وولفرهامبتون. كما التحق أشرف لأزعر بنيوكاسل يونايتد بعد أن كان معاراً لنادي بينيفينتو الموسم الماضي. عبد الحميد صبري انتقل في الموسم الماضي إلى هدرسفيلد هو مستمر في هذه الموسم مع فريقه. لاعب آخر من المغرب العربي سيكون حاضراً مع ليستر سيتي وهو يوهان بلعوان البالغ من العمر 31 عاماً. أمّا آخر الأسماء العربية هو المنضم حديثاً إلى «الفوكسز» ليستر سيتي، الجزائري رشيد غزال الذي لفت أنظار إدارة ليستر بعد أدائه الجيد مع موناكو الفرنسي الموسم المنصرم. وإن كان الحديث عن هذه الأسماء يدل على شيء، فهو بالتأكيد يحمل الدلالة على تطور الكرة العربية التي باتت تصدر لاعبين إلى أوروبا ينافسون على الألقاب ويقدمون مستويات جيدة.


تحية الأبطال لكاريوس


خاض ليفربول مباراته التحضيرية الأخيرة أمام تورينو على ملعبه «أنفيلد» حيث فاز على الفريق الإيطالي (3ــ1). وشهدت المباراة خوض الحارس أليسون مباراته الأولى في «أنفيلد». وفي الدقيقية الـ71 خرج أليسون وأثناء خروجه أخذت الجماهير التي ملأت المدرجات بالتصفيق، لكن مع وصول لوريس كاريوس ازدادت حرارة التحية والتشجيع من قبل الجمهور الذي أظهر بأنه يقدّر لاعبيه مهما كانت أخطاؤهم مصيرية. وارتكب الألماني خطأين في نهائي دوري أبطال أوروبا، كما عاد ليخطئ في المباريات التحضيرية للموسم الجديد.

من ينافس «السيتي»؟

يأمل ريتشارد سكودامور الرئيس التنفيذي للدوري الإنكليزي الممتاز، أن يواجه مانشستر سيتي حامل اللقب تحدياً أصعب للحفاظ على لقبه في هذا الموسم. حيث اقترب لاعبو بيب غوارديولا من اللقب قبل 5 جولات من نهاية الدوري بفارق 19 نقطة عن ملاحقهم. وقال سكودامور: «نأمل أن يحسم الدوري في الجولة الأخيرة»، مضيفاً: «أريد أن يقترب شخص ما من مانشستر سيتي، إنهم يبدون وكأنهم يضربون الفريق الخصم». حسم اللقب في آخر الجولات سيشكل مادة إعلامية مثالية وعاملاً لجذب المتابعين في نظر إعلاميين بريطانيين.

سكولز: «يونايتد فقير»

يعتقد بول سكولز لاعب مانشستر يونايتد السابق أن فريقه يفتقر إلى الجودة للتنافس على لقب الدوري ويقول إن المدرب جوزيه مورينيو قد يغادر إذا فشل الفريق في المنافسة على اللقب. وأنهى يونايتد بفارق 19 نقطة عن «السكاي بلوز» الموسم الماضي. ويتوقع سكولز أن مورينو سيعاني لأنه لم يقم بالتعاقدات الكافية لتدعيم الفريق. كما يرى أن استثمار ليفربول وتشلسي بشكل جيد سيضع يونايتد خارج قائمة المرشحين للقب، مضيفاً: «إن السيتي يملك فريقاً قوياً وطريقة لعب جميلة، في يونايتد لا تعلم ماذا يحدث».

بورنموث يحترم الجميع

يحضر مشجعا فريق بورنموث فيلومينا وتوني موتر المباريات منذ ما يقرب من 20 عاماً. لكن رحلتهما لمشاهدة فريق «الكرز» في ملعب «أنفيلد» أمام ليفربول الموسم الماضي كانت مختلفة. حيث أمن نادي بورنموث سيارة خاصة لهما، وهي حافلة مصممة ما بين سيارة وإسعاف مجهزة بمرافق خاصة لأصحاب الاحتياجات الخاصة. حيث يعاني فيلومينا من مرض التصلب العصبي المتعدد. ويخصص النادي هذه الحافلة لجميع المشجعين الذين يعانون من حالات مشابهة، كما يؤمن لهم اللقاء باللاعبين ويمنحهم تذاكر لجميع مباريات النادي.

ليرما و الـ25 مليوناً

انضم لاعب الوسط الكولومبي جيفرسون ليرما إلى بورنموث مقابل 25 مليون جنيه إسترليني من فريق ليفانتي الإسباني. وأصبح ليرما أغلى لاعب في تاريخ الفريق، الأمر الذي جعل المحللين في إنكلترا يتوقفون عند قيمة الصفقة، التي تعد قليلة نظراً إلى تعاقدات أخرى. وأصبح ليرما الأغلى بعد كان أكي لاعب تشلسي سابقاً قد انضم الموسم الماضي مقابل 20 مليون استرليني. وتعاقد بورنموث مع لاعب الوسط ديفيد بروكس من شيفيلد يونايتد الإنكليزي ودييغو ريك من فريق ليغانيس الإسباني.

ليفربول الأقل حظاً

كشفت دراسة أجرتها شبكة «إي أس بي أن»، شركة «إنتل» وجامعة باث عن أفضل الفرق وأسوأها حظاً في الدوري الإنكليزي الموسم الماضي. وأظهرت الدراسة أن ليفربول كان «الأقل حظاً» وتعرض للظلم التحكيمي، بينما تصدر مانشستر يونايتد الفرق «الأفضل حظاً». وتبين أن فريق «الريدز» فقد 12 نقطة بسبب هذه الأخطاء، وأنه كان يستحق المركز الثاني ويحصل على 87 نقطة، وليس المركز الرابع برصيد 75 نقطة مثلما حدث في نهاية الموسم الماضي. بينما كان فريق مانشستر يونايتد محظوظاً وحصد ست نقاط من حوادث وأخطاء جاءت لصالحه.

شمال لندن

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور غير رسمية لتصميم القميص الثالث لنادي توتنهام هوتسبير خلال منافسات موسم (2018-2019)، من إنتاج شركة «نايكي» الأميركية. يظهر القميص باللون الأخضر، لكن عليه نقوش غريبة حول شعار النادي والشركة المنتجة، ويقال إنها صورة من القمر الصناعي لخريطة شمال لندن، وهي المنطقة التي يملثّها النادي. وإذا كانت هذه الصور صحيحة، ستستمر سياسة شركة «نايكي» في طباعة خرائط المدن التي ينتمي لها كل فريق، مثلما حدث مع برشلونة وأتلتيكو مدريد وتشيلسي ومانشستر سيتي.

بيلسا «المعلم»

واصل المدرب الأرجنتيني الشهير مارسيلو بيلسا بتطبيق أساليب غريبة في التدريب، حيث أمر لاعبي ليدز يونايتد بجمع القمامة لمدة ثلاث ساعات. وبحسب الإعلام البريطاني فإن بيلسا طلب من إدارة ليدز يونايتد تحسب له عدد ساعات عمل المشجعين من أجل دفع تذكرة لحضور مباراة الفريق. وأبلغت الإدارة أن كل مشجع يحتاج إلى العمل لمدة 3 ساعات، لذلك أمر لاعبيه أن يجمعوا القمامة داخل الملعب وخارجه. ويريد بيلسا من اللاعبين أن يشعروا بالجماهير التي تقتطع من دخلها لكي تحضر المباريات، وهذا من شأنه أن يساعدهم في تقديم أفضل ما لديهم خلال المباراة.

مايك دين والعمل الصيفي

ينصبّ اهتمام الجماهير التي تحب كرة القدم في فترة العطلة على أخبار الانتقالات والاستعدادات للموسم الجديد. لكن الحقيقة أن لا أحد يهتم لأخبار الحكام. ويعد مايك دين واحداً من أهم الحكام في إنكلترا، لكن اللافت أنه يعمل مساعداً للاعبة الغولف الويلزية ليديا هول في بطولة إنكلترا المفتوحة للسيدات، حيث يحمل لها الحقائب وأدوات لعب الغولف ويقدم لها النصائح أيضاً، ويقول مايك دين في تصريحات: «إن هذا العمل يصبح مرهقاً أكثر من تحكيم مباريات كرة القدم في بعض الأحيان، وخاصة عندما تسوء الأمور».

هاري كين على الـ«5 جنيه»

أعلن الفنان البريطاني غراهام شورت عن طباعة صورة المهاجم الإنكليزي هاري كين على ست ورقات مالية من فئة 5 جنيه استرليني، والتي وصلت قيمتها السوقية إلى 50 ألف جنيه استرليني. وطبع الفنان البريطاني صورة هاري كين لاعب توتنهام على ست ورقات تكريماً له على الأهداف الستة التي سجلها مع منتخب إنكلترا في مونديال روسيا، حيث فاز الأخير بالحذاء الذهبي. ويستخدم غراهام إبر رفيعة للغاية لطبع الصور على الأوراق المالية التي تبقى صالحة للتداول طالما لم يتم المساس بشكلها الأصلي.