ما إن يسمع محبو كرة القدم أن مباراة السوبر الأوروبي، الإسباني أو الإيطالي وغيرهما من البلدان اقترب موعدها، حتى يبتهجوا لأن ذلك يبشر بعودة كرة القدم إلى الحياة مجدداً. بطولة السوبر التي تجمع بطل الدوري بالكأس تلعب قبل فترة قصيرة من انطلاقة الموسم الجديد، حيث يتمكن بطل الموسم الفائت في الدوري من مراجعة حساباته في رحلة بحثه عن الحفاظ على لقبه. أما بطل الكأس فليس هناك ما يخسره، إنما ينصبّ سعيّه على حصد كأس أخرى يكلل بها خزائنه. وفي إنكلترا يحتضن الملعب الذي شهد نشأة كرة القدم، والذي يعدّ من الأقدم في تاريخ اللعبة كأس السوبر التي تسمى درع الاتحاد الإنكليزي والتي كانت تعرف سابقاً باسم «الدرع الخيرية». غداً الأحد (5 آب/ أغسطس) سيحضر كل من تشلسي ومانشستر سيتي في ملعب «ويمبلي»، حيث سيبحث بيب غوارديولا عن لقبه الأول هذا الموسم، أما «الجديد» على الملاعب الإنكليزية، فماوريسيو ساري يعلم بأنها فرصة لتوجيه رسالة تقول: «تشلسي، ساري قادم بقوة»الفريقان لن يحصلا سوى على كأس تحفظ في أحد متاحف الفريقين. ففي 1997 وافق الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم في جمعيته العمومية بأغلبية أصواته على أن يصبح ريع ودخل هذه البطولة خيرياً للجمعيات والمؤسسات الخيرية للفقراء. يكتفي الفريق الفائز بلقب البطولة، والدرع المقدمة من الاتحاد. من دون عوائد مالية من حضور الجمهور والنقل التلفزيوني وغيره.
قد لا تؤثر الغيابات كثيراً على تشكيلة الفريقين لكنها قد تؤثر على ساري


وبعيداً عن الحسابات المادية، فإن الفريقين يعانيان من الإرهاق الذي سببته بطولة كأس العالم الأخيرة للاعبين، وخصوصاً أن معظم اللاعبين الذين وصلوا إلى أدوار متقدمة في كأس العالم يلعبون في إنكلترا، حيث سيغيب عن تشلسي كل من: كانتي وجيرو، أما في مان سيتي فإن ميندي الوحيد الذي لن يحضر. وشهدت الأيام الأخيرة الماضية عودة جميع اللاعبين إلى تدريبات الفريقين، ولعل أبرزهم كيفن دي بروين وأدين هازارد اللذان حلا في المركز الثالث مع منتخب بلادهما بلجيكا.
قد لا تؤثر الغيابات كثيراً على تشكيلة الفريقين في مباراة الدرع الخيرية، لكنها قد تؤثر على ساري تحديداً الذي يحتاج إلى معرفة جميع لاعبيه واكتمال الفريق في «ستامفورد بريدج»، حيث إن الدوري الإنكليزي الممتاز ينطلق بعد 4 أيام من مباراة الدرع الخيرية. مساعي ساري واضحة لتغيير طريقة اللعب إلى 4ــ3ــ3 حيث يحبذ الأخير الضغط على الفريق الخصم والحفاظ على الكرة ولعب كرة هجومية، وهو عكس فلسفة تشلسي الكروية التي عمل عليها في السنوات الأخيرة. أما في ما يخص بيب، فهو يحبذ نفس الأسلوب الذي يلعب به ساري مع فارق الإمكانيات وكأن المدربين تخرجا في نفس المدرسة التدريبية.
ستكون المباراة أشبه بمباراة ودية، وقد يكون المستوى فيها أقل من المعتاد وذلك بسبب عدم أخذ اللاعبين فترة راحة كافية. وهذا لا يعني أنه لا يوجد أي شيء يمكن أن نتطلع إليه، أقلها كرة القدم ذات التفكير المتقدم. قد تكون هذه المباراة متدنية الأهمية، لكن من المتوقع أن تكون عالية في مجال الترفيه، وهي بعيدة كل البعد عن قضية خط الوسط المعتدل، حيث إن المواجهة الأخيرة بين الفريقين في هذه الكأس شهدت تحفظاً كبيراً عام 2012.
المباراة قد تكون شبيهة بمباراة نابولي أمام «السكاي بلو» في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، يومها كان ساري مدرباً للفريق الإيطالي وانتهت المباراة في ملعب «سان باولو»، حيث فاز فريق غوارديولا (4ــ2). والفوز بمباراة الدرع الخيرية ليس مؤشراً على النجاح في الموسم المقبل، فثمانية أندية توالياً ممن فازت بالدرع الخيرية بين عامي 1997 و2004 فشلت في تحقيق الدوري في الموسم الذي تلاه.



خيسوس يجدد عقده


وقع المهاجم الدولي البرازيلي غابرييل خيسوس عقداً جديداً يبقيه مع فريقه مانشستر سيتي، بطل الدوري الإنكليزي لكرة القدم، حتى عام 2023 بحسب ما كشف الأخير في موقعه الرسمي. ونقل السيتي عن خيسوس، الذي كان مع منتخب بلاده في مونديال روسيا 2018، قوله: «أريد أن أتوجه بالشكر إلى المشجعين على الترحيب الذي حظيت به والطريقة الجيدة التي عاملوني بها». وتابع صاحب الـ24 هدفاً في 53 مباراة خاضها بقميص بطل الدوري الممتاز: «بإمكاني القول إنه كان أفضل قرار في حياتي بأن أنتقل إلى مانشستر سيتي لأني بوجودي هنا، أنا أتطور كمحترف وشخص»، كاشفاً أنّ المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا «لعب دوراً هاماً بالتوقيع معي». واعتبر خيسوس أنّ «سيتي نادٍ هائل ويكبر يوماً بعد يوم، وأريد أن أقول شكراً على كل شيء. أتمنى مواصلة إسعاد المشجعين». بدوره، قال مدير الكرة في النادي تشيكي بيغيرشتاين: «غابرييل هو من دون شك أحد أفضل المهاجمين الشبان في العالم، وبالتالي أن يلتزم بمستقبله (مع السيتي)، فذلك يشكل دفعاً كبيراً بالنسبة لنا».
والتحق البرازيلي البالغ 21 عاماً بالسيتي في كانون الثاني/يناير 2017، قادماً من بالميراس بعقد يمتد حتى 2021 مقابل 33 مليون يورو، إضافةً إلى الحوافز والمكافآت.